ينفرد "انفراد"، بأول تصريحات للاعبين المصريين الـ6 الذين مثلوا مصر مؤخرًا فى بطولة العالم للعبة الدفاع عن النفس الـ"مواى تاى" فى تايلاند، وحصدوا 4 ميداليات ذهبية وفضيتين، لتتربع على عرش أكثر الدول حصداً للميداليات فى البطولة، بالإضافة إلى فوز أحد اللاعبين على حساب لاعب إسرائيلى، الأمر الذى نال إعجاب العديد من المتابعين حول العالم.
وقال أحمد سامح 13 عاماً طالب بالصف الثانى الإعدادى، اللاعب المصرى عقب هزيمة نظيره الإسرائيلى ورفع علم مصر، إن والده يعمل بالأعمال الحرة، ووالدته سكرتيرة بإحدى الجهات وهما من يتكلفان بمصاريف سفره وتدريبه مثله مثل باقى زملائه، وأنه التحق باللعبة للدفاع عن النفس، مضيفا "دخلت الحلبة لمصارعة اللاعب الإسرائيلى وشايل مسئولية إنى رافع اسم بلدى، واعتبرت نفسى جنديا من الجنود المصريين على الحدود".
وأشار اللاعب المصرى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد" من تايلاند، إلى أنه أصيب بالتوتر فى الجولة الأولى بسبب تشجيع الجمهور قائلا، "كنت متوتر لأنى بلعب باسم مصر، ولازم أرفع رأس بلدى"، مؤكداً أن أهله كانوا يشجعونه على الاستمرار فى اللعبة، بالإضافة إلى الدور الكبير للمدرب فى دعمه وزملائه فى التمرين حتى الوصول لتلك النتائج المشرفة.
وأضاف اللاعب، "نفسى نلاقى مسئول مصرى يشكرنا وينتظرنا فى المطار لأن العرب الموجودين بتايلاند احتفلوا بنا ومش معقول بلدنا متكرمناش"، موجها رسالة لأمه فى عيد الأم قائلا، "أقول لأمى شكرا لأنك كنتى الداعم الأول لى بعد ربنا وكى سنة وأنتى طيبة".
وقالت اللاعبة الثانية وتدعى "منة محمد"، طالبة بالصف السادس الابتدائى 11 عاما، وحاصلة على ميدالية ذهبية أيضا، "لما فزت حسيت إن أنا كنت بحلم، أول مرة أجيب ميدالية ذهبية وأرفع علم مصر وأحقق لبلدى نصر، وده شىء مكنتش أتخيله".
وأضافت منة، أن المدرب كان مريضا، وأصر على مرافقتنا طوال الوقت، وكنا ننام جميعا فى غرفة واحدة و"ماما وبابا شجعونى ومكنتش خايفة إنى أسافر، لكن وأول ما وصلت تايلاند خوفت، ولما دول كتير شجعتنى الخوف راح وكسبت".
وتابعت بطلة مصر الحاصلة على الميدالية الذهبية، "بهدى الفوز لمصر، ونفسى أتكرم وحد يقولى شكرا، وأطلب من الرئيس عبد الفتاح السيسى إنه يخلى المسئولين يستقبلونا فى المطار".
أما اللاعب محمد عزت 9 سنوات، طالب بالصف الثالث ابتدائى والذى حصل على الميدالية الذهبية، فأكد أنه يمارس اللعبة منذ عام واحد، وحينما سنحت الفرصة للسفر واللعب ببطولة العالم، قال له والده، "عايزك تكسب وتكون راجل".
وأضاف محمد، "فى كل المباريات مكنتش خايف لأنى راجل زى ما قال بابا، وكنت فرحان أوى لما كسبت، ونفسى مدرستى تعملى حفلة لما أرجع مصر".
بينما قال أحمد على، 8 سنوات والحاصل على ميدالية ذهبية، إن والده يعمل محاسبا، وبدأ ممارسة اللعبة منذ عام، مشيرا إلى أن والده قال له قبل سفره،"عايزك تبقى بطل وترفع رأس بلدنا".
وأضاف الفائز بالميدالية الذهبية، "عملت زى ما بابا قالى رفعت رأس بلدى وعلمها، ونفسى أبقى لاعب دولى كبير وأسافر بره تانى وأحصد ميداليات، ولما أرجع مصر نفسى أقابل الرئيس عبد الفتاح السيسى".
أما إسلام السيد، 9 سنوات طالب بالصف الثانى الابتدائى، فقال إن والده يعمل مدرسا، ووالدته ألحقته بها، قائلة، إنها لعبة غريبة مثل الكونغو فو، وتريده أن يمارسها، وهو ما فعله بعدما أحب اللعبة وحقق بها بطولة.
وأضاف إسلام، أن وجود زملائه بجانبه طوال المباريات حفزه على الفوز، وجعله لا يخشى الخصم، متمنياً أن يتم رعايته هو وزملائه، وأن يشارك فى بطولة العالم المقبلة.
وقال محمد عامر محمد عامر، 11 عاما طالب بالصف السادس الابتدائى، إن والديه هما من شجعاه على ممارسة اللعبة، وقال له والده قبل السفر، "ودنك مع الكابتن وركز على الحلبة واسمع كلامه وأوعى تقول لا".
وأضاف محمد، أنه يتدرب منذ عامين، والتحق بالعديد من البطولات، و"نفسى أبقى بطل عالم، وهفضل ألعب لحد لما أموت"، متمنيا التكريم وزملائه فى مصر، قائلا، نفسى حد يقولنا شكرا على اللى أنتوا عملتوه".
ولعبة الـ"مواى تاى" أو "التاى بوكسينج" أحد فنون القتال، ساعدت سكان تايلاند على التصدى للبيرمانيين أثناء الغزو، وتمارس اليوم كأحد أنواع الملاكمة فى العالم أجمع، لكنها غير معروفة نسبياً فى مصر، وليس لها اتحاد، ويستخدم فى هذا النوع من المصارعة الأطراف الثمانية "اليدين والكوعين والرجلين والركبتين"، ويجب أن يتوافر فى اللاعب القوة واللياقة وسرعة رد الفعل .
موضوعا متعلقة :
مدرب الطفل المصرى المتفوق على الإسرائيلى: تمويلنا ذاتى ونطالب بدعم الدولة