اهتمت الصحافة الأمريكية، اليوم السبت، بأخبار تدفقات أعداد كبيرة من المهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة عبر الحدود مع المكسيك، وأفادت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، أن أكثر من 3500 جندى أمريكى تم نشرهم على الحدود الأمريكية فى ولايات كاليفورنيا وتكساس وأريزونا، وهى المناطق الأكثر أمانا وسهولا لعبور اللاجئين إلى داخل الأراضى الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، أن نشر القوات الأمريكية يأتى فى مواجهة تدفقات متزايدة من المهاجرين وطالبى اللجوء القادمين من أمريكا الوسطى، وتنشر القوات حول ماكالين وبراونسفيل، وريو جراند فالى فى ولاية تكساس، وسان يسيدرو فى كاليفورنيا وجنوب سان دييجو ونوجاليز فى أريزونا، ذلك بحسب مسئولون أمريكيون.
تأتى تلك الخطوة وسط تقارير لوسائل إعلام أمريكية، أفادت أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" رفضت طلبا من البيت الأبيض الشهر الماضى لإرسال قوات إلى الحدود مع المكسيك للتصدى لقافلة مهاجرين.
وقال مسئولون فى البنتاجون، إن البيت الأبيض طلب قوة احتياطية مخولة بتوفير "السيطرة على الحشود" فى المناطق على طول الحدود وحماية أفراد حرس الحدود قبل وصول آلاف المهاجرين إلى الحدود الأمريكية. مشيرين إلى أن "البنتاجون" رفض هذا الطلب لأن وزارة الدفاع شعرت أن المهام المطلوبة تقع خارج نطاق سلطة الجنود الفعلية.
كان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أعلن عزمه إرسال 15 ألف جندى على الحدود مع المكسيك، من أجل وقف تسلل قوافل المهاجرين، محذرا فى الوقت ذاته من الجيش الأمريكى قد يطلق النار على المهاجرين من أمريكا الوسطى، الذين سيرشقون الحجارة على الجيش خلال محاولتهم دخول الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية.
وفى شأن أخرقالت صحيفة نيويورك تايمز، إن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، تراجع عن لهجته الحادة تجاه المفاوضات التجارية مع الصين، لأسباب تتعلق بوضع المفاوضات التى لاتزال معلقة، فضلا عن الحسابات السياسية الداخلية قبيل انتخابات التجديد النصفى، خاصة فى الولايات التى تعتمد بشكل كبير على التجارة مثل "إنديانا".
وأشارت الصحيفة الأمريكية، فى تقرير على موقعها الإلكترونى، السبت، إلى أنه عندما قال الرئيس ترامب إنه أجرى "محادثة طويلة وجيدة للغاية"، حول التجارة مع الرئيس الصينى شى جين بينج، انعكس ذلك على الأسواق المالية وسط فورة من الأسئلة حول سبب تخفيف التوترات بين واشنطن وبكين فجأة.
وأوضحت الصحيفة، أنه قبل أربعة أيام من انتخابات التجديد النصفى التى تتضمن سباق مجلس الشيوخ، يحاول ترامب تهدئة المخاوف من اندلاع حرب تجارية طويلة مع الصين. قد يكون لرسالته المطمئنة صدى فى ولاية إنديانا، أكبر منتج للصلب فى الولايات المتحدة، لكنه أيضًا موطن لمزارعى فول الصويا الذين تضرروا بسبب التعريفات الانتقامية التى تفرضها الصين على الزراعة الأمريكية.
كان حماس الرئيس على خلاف مع مستشاريه، الذين قالوا إنه لم يتغير شئ كثير مع بكين. لكن الأمر لقى ترحيب بيت المستثمرين فى سوق تتراجع بشكل متزايد بسبب المخاوف من حرب تجارية. وقال المحللون، إنه من شأن هذا تهدئة المزارعين وعمال المصانع فى جميع أنحاء ولايات الغرب الأوسط.
وذهب ترامب إلى ولاية إنديانا لدعم الحملته الانتخابية لمايك براون، وهو جمهورى يحاول الإطاحة بالمرشح الديمقراطى، السناتور جو دونلى. ويسبق دونيلى بفارق ضئيل فى استطلاعات الرأى، ولكن براون حقق نجاحات فى الآونة الأخيرة، تعود جزئياً لتحديه منافسه حول شئون التجارة.
عرض الصحف البريطانية ..
محامى ترامب السابق يتهمه بالعنصرية
وسلطت صحيفة "الإندبندنت" الضوء على إدعاء مايكل كوهين، محامى ترامب السابق أن الرئيس الأمريكى أدلى بتعليقات عنصرية ضد الأمريكيين السود ووصفهم بالغباء.
وبحسب صحيفة "الإندبندنت" قال كوهين، إن ترامب قال قبل انتخابه رئيسا إن "السود أغبياء لدرجة أنهم لن يصوتوا له" وعاد كوهين ليقول إن ترامب قال أيضا "اذكر لى اسم بلد يحكمه رجل أسود بدون أن تكون تلك البلاد قذرة".
كان كوهين قال فى تصريحاته لمجلة فانيتى فير، إنه فى أوائل الألفية الثالثة كان ترامب يتجه معه من المطار لفندق، وبينما كانت السيارة تسير فى أحياء فقيرة، قال ترامب تعليقاته لكوهين وهو يشير للشوارع: "فقط السود من يمكنهم العيش بهذا الشكل"، وقال كوهين للمجلة: "كان يجب أن أكون شخصا أفضل وأغادر السيارة وقتها".
ومن المتوقع أن تثير تصريحات كوهين الخلاف المشتعل بالفعل بينه وبين الرئيس الأمريكى الذى قام بإنهاء عمله كمحامى خاص به، لكن تتوقع الصحيفة أيضا أن تتسبب تصريحات كوهين فى توتير العلاقة بين ترامب وبين الأقليات العرقية فى أمريكا قبل أيام من انتخابات الكونجرس.
أما على جانب معارضى الرئيس الأمريكى فاعتبر الديمقراطيون تصريحات كوهين مهما كانت درجة الصدق فيها فرصة لسحب الأصوات من ترامب والحزب الجمهورى فى انتخابات الكونجرس، حيث قال رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطى، توم بيريز إن تصريحات كوهين "فرصة ذهبية" قبل أقل من أسبوع على إجراء الانتخابات.
على نحو أخر ركزت صحيفة التليجراف على الإعلامية أوبرا التى أعلنت رسميا دعمها للمرشحة ستايسى أبرامز عن ولاية جورجيا.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه تم نشر صور لأوبرا وينفرى وهى تزور سكان جورجيا وتطرق أبواب المنازل بنفسها لدعوة الناس للنزول والتصويت للمرشحة الديمقراطية.
ويأتى ذلك دعما لستايسى أبرامز التى يمكن أن تكون أول امرأة سوداء تتولى حكم ولاية أمريكية.
وقالت وينفرى: "كنت جالسة فى منزلى فى كاليفورنيا لكنى لم استطع الجلوس وحسب وأردت النزول المجيئ هنا لجورجيا للمشاركة فى الانتخابات التاريخية".
ومن المعروف أن البعض رشح أوبرا وينفرى نفسها لتكون فى قائمة المرشحين المحتملين لانتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2020، فى مواجهة دونالد ترامب، لكن وينفرى نفسها لم يصدر عنها أى تصريح بعد بخصوص طموحاتها السياسية.
وفى نفس الصحيفة كان هناك تقريرا أخر حول مقتل عشرات الجواسيس الأمريكيين بعد اكتشاف إيران والصين رسائلهم مع CIA عبر جوجل.
وكانت مصادر ذكرت، أن العشرات من الجواسيس الذين يعملون لصالح المخابرات الأمريكية CIA لقوا مصرعهم فى الفترة بين 2009 و 2013 بسبب كارثة فى تأمين الرسائل بينهم وبين المخابرات الأمريكية، حيث تسبب الخطأ فى التأمين فى فتح المجال لكشف خدمة الرسائل.
وذكر مسئول سابق فى مجلس الأمن القومى الأمريكى: "مازلنا نتعامل مع عواقب هذا الخطأ"، وأضاف "عشرات من الناس تم قتلهم فى أنحاء العالم بسبب هذا".
وأشارت الصحيفة، إلى أن منصة الرسائل على الإنترنت كان تم استخدامها فى الشرق الأوسط للمرة الأولى للتواصل مع الجنود الأمريكيين فى مناطق الحروب، ولم يكن هناك نية لتوسيع استخدامها بسبب سهولة استخدامها وانتشارها، لكن على الرغم من هذا تم استخدام خدمة رسائل جوجل على الانترنت بين الجواسيس، مع العلم أنها بلا تأمين قوى.
وبحسب الصحيفة فإن علامات الضعف فى شبكة المراسلات هذه بدأت فى الظهور عندما شعرت إيران بالغضب من كشف باراك أوباما لمكان موقع نووى إيرانى عندها بدأت عملية تفتيش واسعة بحثا عن الجواسيس.
واكتشفت السلطات الإيرانية أحد المواقع التى يستخدمها الجواسيس عبر جوجل، وهنا استخدمت إيران موقع جوجل نفسه كأداة بحث عن باقى العملاء الذين يبعثون الرسائل لأمريكا بنفس الوسيلة.
وبحلول عام 2011 كانت إيران اخترقت شبكة المخابرات الأمريكية وفى شهر مايو 2011 أعلنت تفكيك خلية من 30 جاسوس أمريكى.
وربطت الصحيفة بين هذا وبين تقرير فى نفس الفترة من شبكة ABC يقول إن الصين أعدمت 30 جاسوسا أمريكيا فى عملية تفكيك خلية جاسوسية مشابهة.
الصحافة الإيرانية..
إعلام إيران يهون من أثر العقوبات الأمريكية ويزعم ترامب تراجع
وتصدرت حزمة العقوبات الأمريكية الثانية على إيران والتى من المقرر بدء تطبيقها غدا الأحد الرابع من نوفمبر أغلفة الصحف الإيرانية، وتداعياتها على القطاع النفطى والمصرفى والداخل الإيرانى.
وبينما ناقشت الصحف المنتمية للمعسكر الإصلاحى تداعيات العقوبات، حاولت الصحف المتشددة والتى تنتمى للحرس الثورى، توظيف إعفاء 8 بلدان من العقوبات الأمريكية، لصالحها معتبرة أن هذا الإجراء يعد تراجع للولايات المتحدة عشية العقوبات.
ورغم أن تقارير أكدت على أن نتائج العقوبات ستكون فادحة على الاقتصاد والتنمية فى الداخل الإيرانى، كتبت صحيفة "تجارت" فى افتتاحيتها تحت عنوان "عجز أمركيا أمام قوة إيران النفطية"، أن إيران تتمتع بمكانة قوية فى البعدين العسكرى والاقتصادى والسياسي حيث استمرت الإجراءات الأمريكية على مدار الـ40 عاما الماضية، معتبرة أن العقوبات لن تحدث خللا بمسيرة النمو فى البلاد" على حد تعبيرها.
من جانبها اعتبرت صحيفة "جوان" المتشددة والتابعة للحرس الثورى أن الـ8 بلدان التى تم اعفاءها من العقوبات هى من كبريات الدول المشترية للنفط الإيرانى، وكتبت مانشيت "شعب مناهض للقوى العالمية ولا يقهر"، معتبرة أن خطوة الإعفاءات التى اتخذتها الولايات المتحدة عشية فرض العقوبات تنبع من "إحباط" تعيشه واشنطن على حد تعبيرها.
إما الصحف المستقلة أيضا تناغمت إلى حد ما لهجتها مع الصحف المتشددة، وكتبت صحيفة "جمهورى اسلامى" مانشيت "فشل سياسة ممارسة الضغوط القصوى الأمريكية على إيران".
وينتهج الإعلام الإيرانى أسلوب التهدئة مع إعادة فرض العقوبات الأمريكية، وإخفاء نتائجها الكارثية على الداخل الإيرانى، ففى الوقت الذى تشير فيه تقارير إلى تقليص بعض البلدان المستوردة للنفط الإيرانى من حجم وارداتها من النفط الإيرانى، نشرت صحيفة "أفكار" مانشيت "زيادة رغبة الصين والهند من النفط الإيرانى"، كما كتبت صحيفة "بهار" الإصلاحية تصريح للمحلل والمفكر السياسى الإصلاحي صادق زيباكلام الذى قال "لن يحدث شئ فى الرابع من نوفمبر".