وجهت الفتاة الإيزيدية نادية مراد الحائزة على جائزة نوبل للسلام، الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسى، لدعمه واستقباله لها فى مصر عام 2015، معربة عن سعادتها بالمشاركة فى منتدى شباب العالم، مستطردة: "طوال مشوار عملى اتذكر ثلاثة كلمات قالها لى الرئيس السيسى- يانادية الشر عمره ما ينتصر".
وقالت خلال كلمتها بمنتدى شباب العالم: "مصر بلد عظيم بحضارته وتاريخه العريق، وأشكر الرئيس عبد الفتاح السيسى على دعمه لرسالتى واستقباله لى عام 2015، ويسعدنى التواجد بين الشباب الواعد فى منتدى الشباب بالمدينة الجميلة – شرم الشيخ".
وأدانت الهجوم الإرهابى الذى استهدف حافلة للأقباط فى محافظة المنيا، وقتل الأبرياء بسبب الدين، موضحة أن دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تمر بأزمات كثيرة ذهب ضحيتها الملايين من الناس الذين يعانون الاضطهاد والتميز الدينى والمذهبى اللذين لا يحصلون على حقوقهم الإنسانية وأصبحوا ضحايا الإرهاب والتطرف، مشيرة للانقسامات التى تزداد بين المجتمعات والشعوب يوما بعد يوما.
وواصلت: "أمامنا فرصة تاريخية لتحقيق السلام والعدل والمساواة بين جميع شعوب المنطقة بمختلف أديانهم ومعتقداتهم وإعطاء دور فعلى للشباب وخاصة المرأة، لأنه لا يمكن تحقيق السلام الشامل بالمنطقة دون اعطاء كل ذى حق حقه.. لذا يجب زرع ثقافة التسامح والمحبة بين شعوب المنطقة ومحاسبة المجرمين ومحاربة التطرف والإرهاب بصورة فعلية، وبكل قوة لأن التطرف والإرهاب مصدر الشر فى المنقطة وأساس مآساة شعوبنا، ولا يمكن تبرير الأعمال الإرهابية تحت أى دين او معتقد".
واستعرضت الجرائم الإرهابية البشعة التى قام بها تنظيم داعش الإرهابى وممارساته ضد الإرهابيين، وقتلهم للآلاف ونهب الممتلكات، فى سوريا والعراق، وخاصة ضد الأقليات الدينية وضد الأيزيدين، مستطردة :" أكثر من 6 آلاف امرأة وطفل إيذيدى أصبحوا سبايا فى القرن الحادى والعشرين وتعرضوا للبيع والشراء والعنف الجسدى والجنسى والنفسى، وهدموا بيوتنا البسيطة ونهبوا ممتلكاتنا، واجبروا نصف مليون إيذيدى أعزل للهروب عن مناطقهم تحت قوة السلاح.. فعلوا كل هذه الجرائم بسبب فكرهم الإرهاب المتطرف".
وتابعت :" ننتظر إجراء محاكمات لهؤلاء الإرهابيين لكى يصبحوا عبرة للآخرين مثلهم، وننتظر الاعتراف من قبل حكومات الشرق الأوسط ورجال الدين بذلك".
وتحدثت عن تأثرها بالرئيس السيسى، قائلة: "طوال مشوار عملى اتذكر ثلاثة كلمات قالها لى الرئيس السيسى - يانادية الشر عمره ما ينتصر - ونحن كأقلية إيزيدية ضعيفة تحدينا أكبر تنظيم إرهابى لأننا على حق، أن مصر سباقة فى محاربة الإرهاب وأعلم بالجهود الجبارة للجيش المصرى البطل فى محاربة داعش، فالاعتراف بهذه الجرائم خطوة تساعد الضحايا مثلى للعودة للحياة وبمثابة ضربة قاضية للإرهابيين".