المتحف المفتوح فى معابد الكرنك خطوة لدعم السياحية الثقافية.. مديرة متاحف الأقصر: متحف الكرنك يضم 6 مقصورات لملوك الفراعنة وكتل حجرية وقرود البابون وأوانى حجرية.. تذكرة دخولة 40 جنيا للأجانب و10 جنيهات

عامين مرا على خطوة ناجحة ومميزة من وزارة الآثار لحماية المقصورات الفرعونية والقطع الأثرية التاريخية التى كانت متناثرة داخل معابد الكرنك بمحافظة الأقصر، وكذلك جلب القطع الثمينة من المخازن وعرضها للجمهور لتشجيع حركة زيارات المعابد وتغيير الصورة القديمة للسياح داخل المعبد بالتجديد الدائم فى المعابد الأثرية الفرعونية للتأكيد على أن مصر ما زال فى جعبتها الكثير لتقدمه فى مجال السياحة الثقافية، الأمر الذى يجعل من إقامة المتحف المفتوح فى معابد الكرنك من أهم خطوات دعم حركة السياحة. محتويات المتحف المفتوح فى معابد الكرنك يضم المتحف المفتوح فى معابد الكرنك مجموعة مميزة من المقصورات التاريخية لمختلف العصور الفرعونية الوسطى والحديثة والقديمة لحتشبسوت وسنوسرت الأول، وجدارية لقرود "البابون"، وأوانى كان القدماء المصريون يستخدمونها، ومصاطب بمشهد مميز تحوى المئات من القطع الأثرية التى تم إهمالها وإلقاؤها على مدار السنوات الماضية، حيث يعتبر إن المتحف المفتوح كنز تاريخى، وخطوة من وزارة الآثار لدعم فكرة تطويره وتجديده، كما يضم قطعا أثرية جديدة تبين عظمة الحضارة المصرية الفرعونية والتى ما زالت تشكل علامات استفهام وإعجاب بقدراتهم العملية والفنية والفلكية فى مختلف المجالات، ليثبت أنهم سبقوا العالم أجمع بآلاف السنين فى شتى المجالات. وفى هذا الصدد تقول سناء أحمد على مديرة متاحف الأقصر، إن هناك نوعين من المتاحف منها ما يتبع مصر العليا مثل "متحف الأقصر" و"متحف التحنيط"، ومتاحف الموقع المتواجدة فى المناطق الأثرية مثل متحف التماسيح فى كوم إمبو، أو المتحف المفتوح الذى تم العمل على تطويره مؤخرا فى معابد الكرنك، مؤكدة على أن المتحف المفتوح بالكرنك له مميزات هامة على الخطة السياحية بالمحافظة وعامل جذب للسياح، وهو يحتوى على القطع الضخمة التى يصعب إخراجها والمنتمية لنفس المنطقة، والذى تم فتحه للجمهور منذ عامين. وأوضحت سناء أحمد على، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن المتحف المفتوح بمعابد الكرنك يحتوى على عدة مصاطب تضم مجموعة من الكتل الحجرية التى تمت إضافتها للمتحف وتم تغيير وضع السور المتكون من الطين اللبن وهو سور غير أثرى، بالإضافة إلى 6 مقصورات ترجع لعصور الدولة الوسطى، ومقصورتين للدولة الحديثة وأخرى للملكة حتشبسوت، ومقصورة سنوسرت الأول، كما توجد أبواب وهمية ولوحات وتمثايل تمت إضافتها حديثا، وقطع للحياة اليومية بالعصور الفرعونية المختلفة، لتجميعها على مصاطب للعرض داخل المتحف المفتوح، وتبلغ تذكرة دخوله 40 جنيه مصريا للأجانب، فيما تبلغ تذكرته للمصرى 10 جنيهات. وأوضحت مديرة متاحف الأقصر، أنه يوجد بالمعبد المقصورة الحمراء التى سميت بـ"مقصورة حتشبسوت"، وسميت بالحمراء لكونها مصنوعة من حجر الكوارتز الأحمر، والتى نقشت عليها مشاهد وصور لاحتفالات القدماء المصريين بعيد "الأوبت الفرعونى" أشهر أعياد الفراعنة القديمة، والتى تضم مجموعة من النقوش لراقصين وراقصات تعتبر من أقدم الأمثلة التى تدل على مدى رشاقة وليونة الراقصين فى مصر القديمة، ويوجد عليها أحد الراقصين وهو يقوم بالدب على صدره بحركات احتفالية، والثانى يرفع يديه للسماء بحركات بهلوانية، ومجموعة من المصفقين بنفس مشهد التصفيق الحالى فى بلادنا، ومجموعة من ماسيكى "الصلاصل" وهى أداة كانت تستخدم قديما وهى "الشخاليل" المستخدمة حاليا فى الرقصات، ومجموعة من راقصى الأكروبات الذين يقومون بحركات بهلوانية مختلفة الأشكال، وكذلك راقصات يقمن بهز شعرهن بحركات مختلفة ومازالت تفعل حتى الآن فى الأفراح والمناسبات، وكذلك "عازف الهارب" وهو نفس شكل الأداء الذى يستخدم حاليا فى الحفلات العالمية. ويوجد داخل المتحف المفتوح بمعابد الكرنك، أدوات الحياة اليومية عدة أوانى مخصصة لتنفيذ وصفات الطبخ والمأكل والمشرب المختلفة، وكذلك إناء كبير يشبه كثيرا "يد الهون"، التى تسخدم حتى وقتنا هذا فى تنعيم الثوم لاستخدامه فى المأكولات، وكذلك إناء ضخم بمقبض كبير لطحن الحبوب والقمح وغيرها لكى يصنع منها خبز الشمس قديما، ومقصورة بيضاء تعود للملك سنوسرت الأول أو سيزوستريس الأول وهو ثانى ملوك الأسرة الثانية عشر، واشترك فى حكم مصر مع والده خلال الأعوام 1975 إلى 1965 قبل الميلاد، ثم انفرد بحكم مصر بعد وفاة والده وامتدت فترة حكمه إلى 43 سنة ازدهرت خلالها الحياة فى مصر، وأشرك ابنه فى الحكم خلال الثلاثة أعوام الأخيرة من حكمه. أما الدكتور محمد عبد العزيز مدير آثار مصر العليا، فقد صرح بأنه تم تطوير المتحف المفتوح برعاية الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، والدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وذلك للمساهمة فى جذب أكبر لزيارته من قبل السائحين، وأضيفت له عدد من المصاطب ووضع الكثير من القطع المختلفة التى ترجع لمختلف العصور الفرعونية لتكون إضافة جيدة للزائر، كما توجد أبواب وهمية ولوحات وتمثايل تمت إضافتها حديثا، وقطع للحياة اليومية بالعصور الفرعونية المختلفة، لتجميعها على مصاطب للعرض داخل المتحف المفتوح. ويضيف الدكتور محمد عبد العزيز فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه تقرر إضافة الكتل الحجرية والقطع التاريخية الفرعونية للمتحف المفتوح، وذلك عقب تكدسها داخل المخازن الخاصة بمعابد الكرنك والتى استخرجت من حفائر الكرنك خلال الفترة الماضية، موضحا أن المتحف أفتتح سابقا فى 22 أبريل 1986م لخدمة الحركة السياحية داخل المعبد، وتوجد داخله العشرات من القطع التى كانت تستخدم فى الحياة اليومية القديمة، وأبرزها آلة تصفية النبيذ والتى كانت تمر بـ3 مراحل، الأولى بصب الشىء المراد عصره ويتم تنعيمه ثم يتحرك داخل الأداة فى مكان أدق وأنعم للتصفية، ثم يتحرك داخل إناء لتصفية الرواسب والعوالق لتقديم العصير للملوك والقيادات بالدولة، ويوجد أيضا داخل المتحف المفتوح الكثير من القطع للقرود "البابون" وهى تتعبد للشمس فتم تجميعها من مصاطب معبد الكرنك المهملة لتكون فى مكان واحد للسماح للزائرين لمشاهدتها بصورة أفضل، حيث إن توجد قطعة نحتت على شكل صرح نقش عليه صف من القرود مرفوعة الأذرع إلى أعلى على هيئة تعبد لشروق الشمس، حيث إنه من عادات قرود البابون هو الصياح عند شروق الشمس.






















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;