تناول الرئيس عبد الفتاح السيسى، العديد من الموضوعات ، أثناء مشاركتة فى ندوة "كيف نبني قادة المستقبل " التى عقدت اليوم الاثنين ، بمنتدى شباب العالم ، وشارك فيها الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، والتعليم الفني ، والدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالى والبحث العلمي، إذ قدم الوزيران عرض مشترك تناولا خلاله رحلة تطوير التعليم من رياض الأطفال إلى الجامعة بمصر، وربطها ببناء قادة المستقبل.
وقال الدكتور طارق شوقى ، إن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى ، تتعاون مع وزارة التعليم العالى والبحث العلمى ، لتجهيز الطفل المصرى من بداية مراحله العمرية وحتى نهاية الجامعة ليكون شخصية قيادية، وقدم شوقى عرضًا حول رؤية كيفية بناء طفل لدية قدرات قيادية، والمهارات التي يتم بناء النظام التعليمى الجديد عليها ، كما تحدث وزير التربية والتعليم ، عن بنك المعرفة المصرى ، المتوفر لطلاب الصف الأول الثانوى على التابلت، مشيرًا إلى أن بنك المعرفة تجربة فريدة حيث لم تتح أي دولة هذا الكم من المعلومات بشكل محلى غير مصر، وهو أحد أهم المشروعات القومية الرائدة والذى توفره الدولة لأبنائها، مشيرًا إلى أنه تم بناء بنك المعرفة بعد أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى في عيد العلم في ديسمبر 2014 عن مبادرة "نحو مجتمع مصرى يتعلم ويفكر ويبتكر " ، وبنك المعرفة هو أهم مجالات الثورة الصناعية الرابعة للوصول لخطة مصر للتنمية المستدامة 2030، ويهدف إلى تقديم الخدمات للشعب المصرى مما سيكون له عائدًا كبيرًا على الاستثمار، موضحًا أنه يعد مكتبة رقمية هائلة، ويضم المحتوى المعرفى لأكبر دور النشر في العالم ومنها: سبرينجرز، وأكسفورد، وكمبريدج، وغيرها، كمايضم دوريات علمية في كافة مجالات المعرفة، وكتب ومجلات إلكترونية، ومناهج دراسية للتعليم الأساسى والجامعى، وقواعد بيانات، ومحركات بحث، ومكتبات رقمية للفيديو والصور، وكذلك برامج للحاسبات في مجالات الرياضيات وغيرها، مؤكدًا أن المحتوى متاح لكل مواطن مصرى مجانًا ، مشيرا الىأنه لتحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، قامت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى بإعداد خطة كاملة لتطوير التعليم الفنى وتحويل مصر إلى وجهه تصنيع عالمية.
ومن جانبه قدم الدكتور خالد عبدالغفار ، كيف أستعدت وزارة التعليم العالى والبحث العلمى ، عرضا لتنفيذ هذه الخطة، حيث يتم بناء جامعات جديدة من بينهم جامعات ذكية وتكنولوجية، فضلا عن العمل الجارى الآن لتطوير جامعات مصر من أجل دعم الخطة الموضوعة، مضيفا أنه تحت شعار "جامعتنا أحلى بينا " تم تحديث الجامعات المصرية وتجهيزها قبل بداية العام الدراسى الجديد.
ومن جانبه طالب الرئيس السيسى ، المسؤلين بالاهتمام بمستوى لياقة الطلاب فى الجامعات من باب الاهتمام بالصحة، قائلا : "احنا كنا محتاجين نقدم الموضوع للناس مرة واتنين وتلاتة، وهو التطوير اللى إحنا متحركين فيه فى موضوع التعليم، والجهد المطلوب اللى إحنا نبذله لإقناع الناس للإيمان بالمسار اللى متحركين فيه، سواء كان على مستوى التعليم الأساسي أو العالى، ولكن خليني أقول نقطة صغيرة توضح فكرة الإيمان بالمسار، وإحنا بنتكلم مع الدكتور خالد عبد الغفار ، من 20 يوم وبقوله " انتو هتعملوا ايه فى التشريعات المطلوبة علشان نظام التقييم اللى معمول بيه يحقق الهدف المعمول بيه، علشان كتير من اللى متابعينا دلوقتى يقولوا ليه الحكومة ديما أو أحيانا بتبقى متأخرة؟".
وقال الرئيس ، "الحكومة مش متأخرة، لكن المسار بياخد إجراءات كتير جدا لأن فيه قوانين بتحكم الدولة، وكنا محتاجين نعمل المسطرة اللى كان بيتكلم عليها الدكتور خالد عبد الغفار، واللى إحنا محتاجين نعملها فى كل التعليم بتاعنا ، واللى كمان محتاجين نعملها فى قياس وتقييم وتقدي مواطنينا بعيدا عن أو تقليلا ما أمكن تدخل العامل البشرى فى هذا التقييم، فلقيته بيقولى إحنا هنقدر نعمل ده كمان 7 سنين، قلتله يعني أنت عاوز تأخرنى 7 سنين ، فى إنه يبقى عندى مسطرة فى الجامعة لكليات الطب والهندسة وبقية الكليات، ليه يا دكتور.. وإحنا فى عرض يوم، وكان الكلام اللى اتقال بيقولى يعني إحنا الطلبة اللى دخلت الكليات دلوقتى دخلت على نظام تعليم معين وعلى تقييم بشكل معين ، وبالتالى لو عملنا معايير تقييم مختلفة يبقى ظلمناهم .. قلتله لأ.. فى المواضيع دى مش هقدر أستحمل كده إنك تدينى الدفعة بتاعة الطب اللى داخله النهاردة أستلمها بعد 7 سنين".
وتابع الرئيس عبد الفتاح السيسى قائلا : "إذا كنا بنتكلم على إننا نقدر نعمل الفصل والجامعة فمين هو الإنسان ، اللى هيقوم بهذه العملية على المستوى 22 مليون طالب وطالبة، ولو جينا نتكلم على إمكانياتنا كدولة بمنتهى الصراحة لن نستطيع أن نلبى هذه المطالب بشكل كامل، ويتبقى الأفكار والمبادرات، إحنا هنعمل مسابقة "أفضل جامعة فى مصر" بين الجامعات قبل انتهاء العام الدراسى بأسبوعين، علشان نسلم الجامعة للإجازة علشان طلبة الجامعة تيجي فيها، والنقطة التانية ، انتو محتاجين تشوفوا شكل ومستوى لياقة طلبتنا فى الجامعات والمدارس".
وأضاف الرئيس ،: "لازم يبقى فيه قياس حقيقى حتى فى الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب.. انتبهوا وحطوا ثقافة إن الإنسان ياخد باله من نفسه، فى كل شئ، لأن هو مش ممكن هيبقى قادر أنه يعطى شاب أو شابة فى سن التلاتين وهو وزنه زيادة، ولازم يبقى مظاهر الانطباع اللى هقدمه للى أنا بتحدث معاهم أحافظ عليها، أنا شايف إن فى الجامعة إن البنات والأولاد وزنهم لازم ينزل وده معناه إن مفيش رياضة، وأنا عاوز أولادى ينظر لهم بالبنان، والناس تنظر اليهم أكنهم مرسومين"، وقال ضاحكا: "دا نص الوزن عاوز يتشال، والناس لازم تجري.. و " التوك توك " عمل أزمة فى بلدنا، بقى النهارده بتتحرك 100 متر بالتوك توك، والناس لازم تمشى وتركب وسائل المواصلات فى الحاجة اللى فوق الكيلو لو صحته مفيهاش حاجة".
وتابع الرئيس السيسى : "بكلمكم على التحدى اللى بيقابل مجتمعنا فى بناء أمة ذات شأن، والأمة اللى ذات شأن بتفتش فى نفسها فى كل شئ، فى الكلمة، فى اللفظ والسلوك والشكل، علشان تحط بين الـ180 أو الـ200 دولة فى العالم اسمها، الدكتور طارق شوقى كان بيعرض عليا من كام يوم وبيقولى إحنا محتاجين 250 ألف فصل ، وحط جنب منهم 130 مليار جنيه.. إحنا كل سنة بندفع بـ700 ألف طالب وطالبة إلى التعليم، التحدى لازم نكمله للنهاية ، والقضية لازم نحلها بجد ولازم الحكومة وإحنا كلنا نشوف حل ونعمل الـ250 ألف فصل، طيب الـ130 مليار يا دكتورة - وزيرة التخطيط .. أقول كلام صعب.. خصموا من الوزارات كلها.. أقول كلام أصعب! مش هنطلع علاوة دورية السنة دى للموظفين فى مصر، عاوزين تبنوا بلادكم ونبقى دولة ذات قيمة ولا هندور على البطاطس".
وقال الرئيس السيسى ، :" البطاطس بـ11 جنيه و12 جنيه و13 جنيه موضوع خلو بالكم من بلادكم ..البلاد مش بتتبنى كدا..البلاد بتتبنى بالمعاناة والأسية ..بالمعاناة والأسية..أيوة ..هو حد خد الدكتوراة فى هارفرد ..أنا ما قلتش فى مصر ..فى الدول المتقدمة اللى معايير التقييم فيها كتير من التجرد ..مش هقول تجرد مطلق ..خدها وهو نايم مكنش بيذاكر مكنش بيسهر مكنش بيخس من كتر المعاناة والخوف على سنة من عمره تضيع بدون تقدم".
وأكمل الرئيس "أرجع تانى الدكتور طارق شوقى ، عرض عليا عاوز 250 ألف فصل ، علشان نوصل لكثافة 40 طالب وحتى التحدى ده..أحنا علشان نحل مسألة فى الواقع الحالى دلوقتى لكن هيتبقى أن يكون فيه واقع قادم أن كل سنة فى 750 ألف بيدخلو .. و700 ألف دول عاوزين من 25 إلى 28 ألف فصل ، إذا كنت أنا فاكر الرقم ..طيب ازاى ..حد بيعدى على أخوه أو جاره أو حتى الحارس الموجود عنده يقول ليه أنت عندك كام طفل كفاية كدا ..حد بيعمل كدا .. حد النهاردة مشغول بعمل قوانين تضبط الموقف ده بقالنا 50 سنة مش عارفين نحله ..طيب النهاردة هنحل الموقف ده ازى ، إذا كنتم عاوزين تاخدو مصر إلى آفاق أكثر تقدماً وأكثر إزدهاراً وأكثر سعادة من اللى احنا فيه..مين يقول لى أحل المسائل دى ازاى ..اللى يقولى أحل المسائل دى أزى أنا معاه ويتفضل جنبى وقدام منى كمان ..أنا بتكلم على جزء ، طيب أخلى الدكتورة هالة زايد ، تتكلم على الصحة ..هو أنت بترجع تانى وتكرر الكلام ليه..علشان مننساش ..علشان نعرف ..علشان نحط المشكلة قدام مننا ..المشكلة أننا نوفر احتياجات الناس وبس ..لا..لو احنا مجهزنهمش لبكره ..وزى ما كان الدكتور خالد عبد الغفار ، بيقول التكنولوجيا البازغة اللى أحنا بنقول هيبقى فيه صناعات هتندثر وصناعات جديدة هتطلع وإذا مكناش نجهز ولادنا وبناتنا لهذه الصناعات من دلوقتى هنبقى متأخرين ونبقى أجرمنا فى حقهم..مجهزنهمش لسوق عمل محتمل".
وأضاف الرئيس السيسى :" بقول للحكومة 130 مليار أو أكتر اللى احنا محتاجينهم للمدارس والفصول علشان نصل لـ20 مش 40 ، الدكتور طارق شوقى بيقول لى المدارس الخاصة بيصرفوا عليها أسرها .. بيصرف 70 أو 80 مليار جنيه مش كدا ولا أيه يا فندم .. ازاى مسار الإعداد نعمله مسارعلمى محترم حقيقى للمصريين أن تحقق ..تحقق بالجهد والعمل ..دى وزارة التربية والتعليم ، ووزارات أخرى اشتغلت فى هذا الأمر علشان تحل المسألة..طيب هنكمل ده ازاى وبعدين نقول بعد 10 أو 12 أو 13 سنة اللى بردو زى موضوع المدارس اليابانية كدا ..أنا توقفت أمام منها وقلت لا المدارس اليابانية هتقبى بفلوس والناس كلها قالت ليه ..والدكتور طارق شوقى قال لى كدا ..وناس كتير كلمونى فى الموضوع ..قلت يا جماعة مش هتنجح المسائل .. مش هتنجح خلو بالكم..احنا النهاردة لو مكناش نعمل أسباب وعوامل النجاح لكل اللى بنقول عليه ..أنا بطرح قدام منكم علشان أكون أمين ومخلص وشريف معكم يا مصريين "
وقال الرئيس: "إذا كنتم عايزين النظام اللى إحنا بنتكلم فيه ينجح، أولا نؤمن بيه ، ونعمل على إنجاحه ، ثم نحط المواد المطلوبة لإنجاحه، الجامعات اللى الدكتور خالد عبد الغفار بيكلمنا فيها 22 جامعة، يعني بنتكلم فى مليارات كتير جدا، دا كل جامعة متوسطها من 3 إلى 5 مليار، طيب إزاى؟ وبقوله لازم إحنا بالكتير 30 يونيو 2020 نكون انهينا كل ده، وده علشان نقدر نقول اللى إحنا الطرح اللى بنقدمهولكم ، وبنتكلم عليه هيتحقق، الموضوع محتاج تآلف وتكاتف من الشعب المصرى كله من أجل حل المشاكل، اللى بنتكلم عليها، لا هى سلطة ولا إمكانيات و لا الرئيس ولا الحكومة.. وإذا مكناش هنضحى من أجل البناء اللى عاوزين نوصله.. النتيجة مش هتكون زى ما انتو بتتمنوا".
وتحدث الرئيس السيسى، عن عبد الوهاب يسرى، الذى توفاه الله ، فى حادث سيارة خلال الإعداد لمنتدى شباب العالم الأول، وقال: "بنعتذر لأسرة عبد الوهاب إن إحنا مخدناش بالنا السنة اللى فاتت إن إحنا نطلق اسمه على منشأة أو طريق أو مستشفى"، وهنا قاطعه مقدم الجلسة الإعلامى محمد عبد الرحمن قائلا: "بالمناسبة سيادة الرئيس والدة عبد الوهاب هنا وتود أن تحضر لشرف مصافحتك"، فرد الرئيس عليه قائلا: "دا اأنا اللى أتشرف مش هى"، ثم قام الرئيس لمصافحتها أمام الحضور، وسط تصفيق حاد من المشاركين بالمنتدى، واستكمل حديثه بالقول: "أرجوا إننا مننساش نطلق اسمه محاولة مننا إننا نعمل العرفان بجميله وتذكره بجهده اللى كان بيعمله، وتكون أسرته والست الوالدة موجوده معانا".
ووجه الرئيس حديثه فى نهاية كلمته للدكتورة رشا راغب، المدير التنفيذى للأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، قائلا: "يا دكتورة أنا كنت مُصر إنى أجيب قيادات للأكاديمية مش من مِصر، أوعى تزعلى من الكلمة دى، وإذا كنا هنطلع من الأكاديمية وتبقى فلتر حقيقى لاختيار وانتقاء الناس وإعدادهم وتأهيلهم بشكل جيد علشان يقودوا مصر فى ظل التحديات اللى بنتكلم عليها دى، لا مجاملة ولا خواطر ولا أى شئ، هو إصرار وصلابة وقسوة شديدة فى الانتقاء والاختيار فى الانتقاء والاختيار فى الإعداد والتأهيل.. ربنا يوفقها وأوعى تزعلى أنا بس حبيت أسجل عندك.. أوعوا مع الوقت نهدر الفكرة.. إحنا ديما بنعمل فكرة براقة جدا وجميلة جدا ثم مع الوقت تقل درجة ثم درجة، وأنا أول ما عرفت إن فيه اختبارات عندكم.. قلت كل الناس اللى هتدخل الكليات العسكرية تختبر، رغم الاختبار قاسى جدا لكن عاوز أنتقى أفضل ما فيه مش علشان حاجة.. لكن علشان أدفع فيهم بيهم لقدام، وعلشان ياخدوا فرصتهم ، لأن جزء من الأمل وجزء من الثقة وجزء من الرضا إن الناس تشعر إن فيه فرصة للمتميز ومن حقه يبقى ليه فرصه.. وأنا هاجيلكم الأكاديمية كتير وعاوزين إحنا كمان نروح ندخل نتعلم".