"أنا نجحت يا ماما".. "فرحى الشهر الجاى مش هتلبسينى الفستان".. "أنا حامل وهبقى أم".. رسائل البنات لأمهاتهن فى العالم الآخر من غير ورد ولا مفاجآت.. حكايات يوم صعب ارتاحت فيه الأمهات وتركن لبناتهن الوجع

"أنا نجحت يا ماما".. "وحشتينى".. "نفسى أشوفك"، رسائل مقتضبة تركتها الموجوعات من ألم الفراق، غياب الأم هذا الوجع الذى لا يوازيه أى ألم آخر، غياب يمحى الروح ويعكر صفو الحياة إلى الأبد، عن هذا الجانب المظلم من القلوب التى غيبها موت الأم، قررت البنات إرسال رسائلهن وحكايتهن إلى أمهاتهن فى العالم الآخر، غابت هى بجسدها، ولكنه من المؤكد أن قلبها ما زال مُعلقا بابنتها أو ببناتها التى تركتهن فى مواجهة الحياة وحدهن.

بعيدا عن القلوب التى أنهكها الفراق والوجع والوحدة، قررن أن يبعثن رسائل حب وتفاؤل وإنجازات إلى أمهاتهن القابعات داخل القبور، بعد أن انتهى بهن مشوار التعب والجهد والتضحية إلى هذا المكان، وأصبح القبر رغم وحشته المكان الوحيد القادر على تطييب جراح قلوب الفتيات اللواتى تذوقن نار الفقد.

"أنا نجحت يا ماما" ريم عادل، الطالبة بكلية الألسن، ترسل رسالة لوالدتها فى العالم الآخر قائلة: "يا ماما أنا نجحت فى ثانوية عامة، ودخلت كلية الألسن زى ما اتفقنا، يا حبيبتى برغم كل التهديدات إنى هكون فاشلة أنا عايزة أقولك بنتك شاطرة، وبنت كدة بميت راجل مش زى ما كنتِ بتقولى عليا، عموما يا حبيبتى أنا مش زعلانة منك خالص، لأنى دلوقتى بتمنى اللحظة اللى أشوفك فيها عشان إنتى وحشانى قوى، أنا زعلانة إن كل الناس بتحتفل النهاردة بعيد الأم، بس معلش اللى عمليته معايا من زمان قادر يطبطب عليا ويخلينى أحس بالأمان، صدقينى يا ماما أنا مش زعلانة خالص، بس نفسى كنت أعيش معاكى أكتر من كدة، وأحسسك قد إيه أنا بحبك وأوفيكى حقك.. كل سنة وإنتى طيبة يا ماما"..

"يا حبيتبى فرحى الشهر الجاى" أما رسالة رنا السيد إلى أمها فى عيد الأم، فقررت هى أن تكون مُحملة بالحب والأمل، ابتعدت عن البكاء واسترجاع الذكريات السيئة، وبدأت فى كتابة رسالتها الثانية إلى أمها فى عيد الأم الثانى الذى مر دون أن تكون هى حاضرة، تقول رنا فى رسالتها: "إزيك يا ماما عاملة إيه يا حبيبتى، وحشتينى جداً، كان نفسى تكونى هنا عشان نحتفل سوا بعيد الأم، عشان كمان لأن السنة ديه هتكون مختلفة، لإنى هتجوز يا ماما، هتجوز أخيراً عشان كنتى بتقوليلى دايماً يالا بقى اتجوزى واخلصى، أنا خلاص بجهز أهو لفرحى واشتريت فستان يا حبيبتى وخلاص كل حاجة جاهزة، أنا زعلانة عشان مش هتلبسينى الطرحة زى ما كان نفسك، بس معلش يا حبيتى تتعوض، أنا خلاص عملت كل الحاجات اللى كنت هتعمليها، وحشتينى يا ماما وكان نفسى النهاردة أبوسك واحضنك". "أنا حامل يا ماما وهبقى أم أخيرا" مى عادل، متزوجة وتبلغ من العُمر 30 عاماً، خبر سعيد فى رسالتها إلى أمها هذا العام احتفالاً بعيد الأم، تقول فى رسالتها: "يا ماما مش هتصدقى، بعد 4 سنين جواز خلاص هبقى أم، ربنا يرحمك يا حبيبتى على كل التعب والمشوار الطويل اللى مشيتى معايا فيه عشان اتعالج، الحمد لله بقيت أحسن يا حبيبتى، وأحوالى اتظبطت وخلاص أهو حامل فى الشهر الثالث، دعواتك ليا الحمد لله ربنا تقبلها، وهبقى أم يا حبيبتى وأدوق من اللى كنت بعمله فيكى، عايزة أقولك بس إنك كمان وحشتينى جداً جداً وفراقك صعب جداً عليا".

وغيرها من الحكايات التى جمعنا منها ما يحمل إنجازاً لا ينقصه سوى نظرة عين الأم فرحاً بما حققنه بناتهن، ليظل يوماً مؤلماً ارتاحت فيه الأمهات أخيراً، وتركن الوجع لمن ينتظرن اللقاء.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;