لكل قلب معنى..72 نحاتا حول العالم يحيون الإنسانية بتماثيل للقلب البشرى.. الرئيس يفتتح النصب التذكارى بشرم الشيخ.. انفراد فى جولة بداخله.. المصرى بجناحين تعبيرا عن الحرية.. وورد ممزوج بحجر فى سوريا.. ف

"يهدف هذا التصميم إلى إشراك العالم أجمع فى مهمة إحياء الإنسانية التى فقدناها خلال السنوات الماضية بسبب الكم الهائل من الأحداث الأليمة والحروب والإرهاب".. جملة اختارها القائمون على النصب التذكارى الذى افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال فعاليات منتدى شباب العالم بشرم الشيخ 2018، والتى اختيرت لتحتضن هذا النصب التذكارى المميز خاصة أنها أرض السلام لتكون بمثابة رسالة خاصة للإنسانية. بمجرد دخولك إلى النصب الذى تحتضنه الجبال فى وادى الخروم على أرض مدينة سيناء الحبيبة، تجد أمامك قلوب تم نحتها من قبل 72 فنانًا من 72 دولة من مختلف دول العالم، جاءت فكرته ليضم 195 فنانًا يمثلون 195 دولة فى العالم يتحدون على أرض مصر ليقوموا بنحت القلوب البشرية، ليعيدوا بفنهم إحياء الإنسانية التي طالما نتوق إليها، وجاءت فكرة النصب التذكارى لإحياء الإنسانية، ليكون رمزًا على أرض السلام شرم الشيخ، وهو ما أثار إعجاب المشاركين والمتابعين نظرًا لفكرته المختلفة ورغبته فى إحياء الإنسانية. وفى هذا الإطار أجرى "انفراد" جولة مصورة داخل متحف الإنسانية من قلب الجبل بشرم الشيخ، وكشف الزميل محمود سعد الدين مدير تحرير انفراد، خلال جولته المصورة ، تفاصيل النصب التذكارى بداية من اللوحة التى تؤكد أن هذا التصميم يهدف إلى إشراك العالم فى مهمة لإحياء الإنسانية التى فقدناها خلال السنوات الماضية من الأحداث الأليمة والحروب والإرهاب، ووصولًا إلى أن التصميم يستوحى فلسفته من قيم الإنسانية العليا من الحق والخير والجمال، ويهدف إلى إحياء ذكرى ضحايا العدوان على الإنسان. وأوضح محمود سعد الدين، أن النصب التذكارى يعد تمثيلا لكيفية إبداع المشاركين فى تصميم القلوب من كل دول العالم فى نحت القلوب، بحيث تكون مختلفة من فنان إلى آخر، من خلال أننا أمام فكرة واحدة وهى تصميم لقلب، ولكن كيف يختلف الإبداع فى تصميمه. وأشار إلى أن الهدف كان واحدًا وهو "القلب البشرى"، وكل فنان من دولة مختلفة يعبر عن هذا القلب بثقافته وخلفيته، لتكتشف أن كل تصميم يختلف من دولة إلى أخرى من خلال مشاركة أكثر من 72 فنانا. قلب مليء بالمسامير وآخر مصنوع من الخشب الذى نحته شخصان يربط بينهما خيط رفيع رغم انقسام القلب، وثالث بدا وكأنه قفل مغلق على نفسه، بينما اختار آخرون نحت القلب بألوان مبهجة، وغيرهم اختار نحت عين بداخله، أو ملأه بالثقوب، تلك الأشكال التى تنوعت واختلفت باختلاف الفنان والبلد الذى ينتمى إليه، وعبرت عن رؤيتهم لضحايا العدوان على الإنسان. وبالحديث عن القلب المصرى فيمكننا أن نصفه بكونه مميزًا، حيث اختار المصمم أحمد مجدى أن يرمز من خلاله إلى الحرية والانطلاق، لذا نحت قلبًا بجناحين، أما سوريا الشقيقة فعبرت عن مآساتها من خلال نحت قلب مزج بين الحجر والورود تعبيرًا عن القسوة التى يعيشها أهلها.