ريم مصطفى تروى تفاصيل تصوير فيلم "نقطة تلاقى": تجربة شاقة وممتعة.. تعاملت كمواطنة تقدم عملا للبلد يفخر به كل من حولى..وبكيت عند عرضه فى افتتاح منتدى شباب العالم.. ورسالتنا : "مصر نتاج كل الثقافات والح

تجربة مثيرة ولا تنسى عاشتها الفنانة ريم مصطفى فى الأيام الماضية، بسبب الفيلم التسجيلى "نقطة تلاقى" الذى عرض فى افتتاح منتدى شباب العالم الثانى بشرم الشيخ بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى.. الفيلم كتبه شريف الألفى وأخرجه مروان حامد، ومديرا التصوير أحمد المرسى وتيمور تيمور، وتروى ريم لـ"انفراد" تجربتها فى هذا الفيلم والتى تعتبرها الأصعب والأكثر إثارة فى حياتها. وقالت ريم إنها تلقت اتصالا للمشاركة فى عمل يتعلق بمنتدى شباب العالم، وطلبوا منها الرد بأسرع وقت، موضحة:" طلبت إرسال البيانات لي على الواتس آب وكانت عبارة عن فعاليات من منتدى شباب العالم العام الماضى فلم أفهم المطلوب، وحقيقة تخيلت أن الموضوع "اشتغالة"، إلى أن اتصل بى الدكتور أشرف زكى وأكد لى أن "الموضوع جاد ومهم". وأضافت ريم :"تقابلت مع الشركة المنفذة للمشروع وأصبحت مدركة ماذا يريدون تقديمه وهو عبارة عن فيلم وثائقى يعرض فى افتتاح منتدى شباب العالم، والغرض الأول والرئيسى منه إيصال رسالة إلى أن مصر بلد الحضارات والديانات وأنها الأصل فى كل شىء ولن يكون هناك ما يهددها، وأعجبت جداً بالفكرة لأننى اكتشفت عندما أسافر خارج مصر أن الكثيرين ليس لديهم فكرة واضحة وكاملة عن المصريين". وتابعت ريم مصطفى:" عندما جلست مع المؤلف شريف الألفى والذى وجدته شخصا مثقف للغاية ولديه كم كبير جداً من المعلومات العامة وموهوب لدرجة غير طبيعية، حكى لى الحدوتة وكيف كتبها، ثم جاء مروان حامد ليكون المخرج فتحمست أكثر لأننى قدمت معه اعلان فى شهر رمضان الماضى وشعرت معه براحة كبيرة فى العمل وتمنيت لو أتعاون معه مرة أخرى، وحدث ذلك بالفعل، وبدأنا فى التحضيرات التى استغرقت وقتاً طويلاً جداً فكانت هناك اجتماعات تستمر لـ 12 ساعة متواصلة لارتباطنا بموعد تسليم الفيلم يوم 25 أكتوبر ويكون جاهز للعرض فى هذا التوقيت." وعن جلساتها الأولى مع مروان حامد كشفت ريم:"مروان أكد أننا سنعمل بـ 3 وحدات تصوير لسرعة إنجاز الفيلم، وقال لى "انتى هتتبهدلى وهتتعبى جداً لأن الـ 3 وحدات تصوير عليك انت فقط"، وأبلغنى أنه سيستعين بدوبليرة فى بعض المشاهد لتخفيف العبء علىّ، ولكننى طلبت أن أكون موجودة فى بعض الأماكن المثيرة بالنسبة لى، وتعاملت مع الفيلم على أننى لست الممثلة ريم مطفى وانما ريم المواطنة، وأقدم عمل لبلدى يفتخر به ابنى وأهلى وكان كل تفكيرى مصلحة الفيلم". واستطردت ريم :"مروان أبلغنى ببعض الصعوبات التى من الممكن أن تواجهنا فى التصوير مثل أننا سنصور فى الصحراء بدون كرفانات أو كهرباء أو حتى مكياج وأنى علىّ التعامل مع هذه الأمور، وطلب منى أن أتعامل على طبيعتى، كما أخبرنى أننا سنصور مشاهدنا مع الأهالى فى النوبة وسيوة بدون سيناريو وحوار لأن الورق الذى تسلمناه كان به تفاصيل الرحلة والأماكن التى سنزورها والهدف من كل مكان، فذلك سبب لى توتر شديد لأننى لست مذيعة ولا أعرف ماذا أقول وأصبحت المسئولية أكبر، ومطالبة بالارتجال فى الحوار طوال الرحلة". وأضافت ريم مصطفى:" بدأنا رحلة التصوير داخل مجمع الأديان بالقاهرة لمدة 24 ساعة متواصلة، ووسط التصوير قلت لنفسى بصوت مرتفع "ايه اليوم القاسى ده" ولم انتبه أن مروان حامد يقف جانبى ويسمعنى ليرد علىّ بأن هذا أهون يوم من باقى الأيام المقبلة، ثم سافرنا الى شرم الشيخ وذهبنا إلى سانت كاتربن من أجل التصوير على جبل موسى، وعندما شاهدت الجبل سمعت قصص عن أشخاص حاولوا التصوير عليه وفشلوا أو لم تكتمل رحلتهم وقصص أخرى تجعللك تشعر بالخوف خاصة وأن التصوير كان ليلاً حيث وصلنا إلى الجبل الساعة 10 مساء لبدء الصعود والتصوير". استكملت ريم حديثها عن التصوير على جبل موسى موضحة:"صعدنا الجبل عن طريق بلوكات مثل الأهرامات على قدمنا بدون طعام أو حمامات، ورغم كل ذلك إلا أن متعة التصوير كانت غير طبيعية فأنا شاهدت تعب لم أره فى حياتى ولكن فى نفسى استمتعت جدا جداً وكانت المرة الأولى التى اكتشف فيها أننى املك هذه العزيمة، واستغرقنا فى الصعود لقمة الجبل والنزول من عليه على قدمنا 12 ساعة متواصلة من 10 مساء حتى 10 صباحاً، وحقيقة جبل موسى حاجة مبهرة جداً وانتبانى احساس غريب وأنا على قمته أول مرة أشعر به وهو على قدر ما كنت خائفة ومتوترة بنفس قدر اصرارى على استكمال التصوير وبنفس الوقت منبهرة بالذى أراه لأول مرة فى حياتى أنى أرى القمر أمامى وأن تظهر الشمس قريبة جداً منى فى شكل قرص ذهب". وتطرقت ريم للمعاناة التى تعرضت لها لافتة:"بعد نزولنا من على جبل موسى كنت مطالبة بدخول السيارة لتغيير ملابسى من أجل الذهاب الى سانت كاترين للتصوير هناك حتى الرابعة عصراً، وبعدها الى صحراء دهب ثم الى شرم الشيخ للحاق بالطائرة للعودة الى القاهرة وبعد وصولنا بساعة صعدنا الطائرة مرة أخرى للسفر الى أسوان، فصورت 5 أيام متواصلة بدون نوم أو طعام وصورت فى يوم 15 ساعة حتى لم أدخل فيها الحمام!". وتحدثت بطلة فيلم "نقطة تلاقى" عن رحلتها فى أسوان وقالت:"ما يميز هذه البلد أن بها طاقة غير طبيعة وأهلها فى منتهى الجمال، وجلست مع إحدى العائلات النوبة تناولت الطعام معهم، ورأيت التمساح الموجود لديهم بالمنزل، وأقول إن تصوير هذا المشهد جاء بشكل طبيعى للغاية فقام مروان حامد بتصويره مرة واحدة وهى المرة التى فتحت الباب ودخلت على التمساح أول مرة وأنا كنت أعتقد أن سأرى حيوان مثل "البرص" مثلاً ولكن عندما شاهدت التمساح كنت سأموت من الرعب، وبعد ذلك قال لى مروان أريدك أن ترتدى ملابس نوبية حقيقية مثل الأهالى فذهبت الى منزل هناك وأعطتنى فتاة ملابس لها وهذا يدل إلى أن كل المشاهد التى تم تصويرها كانت حقيقية". وجاء الدور على رحلة سيوة أكدت ريم:" كانت شيقة جداً لأننا سافرنا بالسيارة لمدة 10 ساعات ولكن كل التعب ذهب بمجرد وصولنا هذا البلد الذى تجد فيه سحر وطاقة إيجابية للغاية لأن كل المنازل فيها تم بناؤها بالملح والطين وصعدنا أكثر من جبل للتصوير عليه، وانتهت الرحلة على مدار اسبوعين تصوير اجمالى الساعات التى نمت فيهم 5 ساعات فقط، كما أنى فقدت 5 كيلو من وزنى، الا أن الموضوع كان ممتعاً للغاية وبعد الانتهاء من التصوير اتصلت بصناعه وشكرتهم على اختيارى لهذا العمل وأننى سأظل اتذكر هذهين الاسبوعين طوال حياتى حتى اذا لم يعرض هذا الفيلم". وعن عرضه فى افتتاح منتدى شباب العالم لأول مرة قالت ريم:"كان هيغمى عليا داخل القاعة من القلق والتوتر"، فهذه المرة الأولى التى يعرض عمل لي وأجلس لأشاهد رد الفعل لحظة بلحظة، إضافة إلى وجود شخصيات مهمة على رأسهم رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى،بجانب رؤساء دول أخرى وأيضا وزراء وسفراء، ومع بداية العرض شعرت أن جسمى "نمّل" ويدى ترتعش ودموعى نزلت من عينى فلم اتمالك نفسى، إلا أننى بعدما وجدت الكل يركز فى مشاهدة الفيلم وحدثت حالة من السكون شعرت بالاطمئنان.