العديد من مشروعات القوانين التي كانت تطرحها النائبة غادة عجمى، تثير حالة سخط كبيرة، إلا أن مقترح تبرع المصرى المقيم فى الخارج بـ200 دولار فور وصوله إلى المطار كان أكثر المقترحات التى أثارت حالة غضب كبيرة لدى اتحادات الخاصة بالمصريين فى الخارج الذين هاجموا النائبة بشراسة وأكدوا أنها ليس لها علاقة بالمصريين المقيمين فى الخارج.
النائبة تنسب لوزيرة الهجرة ما لم تقل
مقترح النائبة غادة عجمى جاء بعد تصريحات كارثية أصدرتها النائبة في مطلع 2016، نسبت فيها تصريحا لوزيرة الهجرة، يقول، إن الأجهزة الأمنية تشرف على منظمات، وهيئات، ونوادي المصريين بالخارج، لتخرج حينها وزيرة الهجرة والمصريين في الخارج الدكتورة نبيلة مكرم على أحد القنوات القنوات الفضائية وتنفى هذه التصريحات، وتؤكد أنها عارية تماما عن الصحة.
بعدها خرجت النائبة غادة عجمى، وبالتحديد فى العام الذى يليه وتدخل فى أزمة مع وزيرة الهجرة، بعد لقاء الأخيرة بعدد من ممثلى اتحادات المصريين فى الخارج، لتهاجمها النائبة، وتقول إنها تعدت حدودها، وإنها فضلت عدد محدود اختارتهم للقائها.
وفى ظل هذا الهجوم الذى شنته النائبة غادة عجمى، على وزيرة الهجرة، راحت لتفتعل أزمة جديدة مع المصريين فى الخارج بعد مقترحها بدفع 200 دولار ، عندما قالت إن لديها مقترح بإلزام المصريين المقيمين بالخارج لمده تزيد عن 6 أشهر بتحويل مبلغ لا يقل عن 200 دولار كشرط لدخولهم لأرض الوطن، وهو ما اعتبره ممثلى المصريين فى الخارج إهانة لهم، ووصوفها بأنها تشبه فرض جزية على المصريين فى الخارج، وإطالة إجراءات دخولهم.
التبرع لايكون إجباريا
المقترح الذى طرحته النائبة، أثار أزمة قانونية خاصة أن التبرع لا يمكن أن يكون إجباريا، خاصة أن النائبة تمثل المصريين فى الخارج، إلا أن ممثلى المصريين فى الخارج خرجوا ليشنوا هجوما عليها ويرفضون أن تعبر عنهم، وكدوا أنها لا تعلم عن مشاكلهم شئ، وأنهم يرفضون مقترحها الذين اعتبروه إهانة للمصريين المقيمين خارج مصر.
اتحادات كثيرة معبرة عن المصريين المتواجدين فى الخارج، وصفوا حينها النائبة غادة عجمى بعد طرحها لهذا المقترح بأنها نائبة ضد المصريين فى الخارج، ولا تمثلهم، ومقترحها ذهب دون دراسة أو مناقشة بعد أن أحدث تلك حالة السخط الواسعة.