دائما ما ينتظر المواطن من عضو مجلس النواب الذى يمثله فى البرلمان أن يعبر عن مشاكله ومتطلباته واحتياجاته كما ينتظر أى مواطن أن يرى نائب دائرته أو ممثله فى القائمة وفقا للتصنيفات التى صنفها الدستور لنواب البرلمان (نواب عن ذوى الاحتياجات الخاصة أو عن المصريين فى الخارج أو المرأة او الشباب) نائبا نشيطا له بصمة فى فعالياته مجلس النواب وأنشطته، يستخدم أدواته البرلمانية التشريعية والرقابية فى الدفاع عن مصالح وحقوق واحتياجات ناخبيه.
المصريون فى الخارج أنصفهم الدستور والقانون وخصص لهم 8 مقاعد فى مجلس النواب للتعبير عنهم، لكن النائبة التي يفترض أنها تمثلهم وتعبر عن مصالحهم لم يتحقق ما يأملوه منها، وهى النائبة غادة عجمى.
وقد واجهت النائبة غادة هجوما كبيرا من قبل عدد كبير من المصريين فى الخارج، نظرا لعدم اقتناعهم بما تقدمه النائبة من نشاط وجهد فى البرلمان، مؤكدين أنهم لم يلمسوا أى تغيير فى أدائها منذ تم انتخابها، ولم يجدوا أى إجراء لتحقيق متطلباتهم واحتياجاتهم، على الرغم من أن هناك قضايا كثيرة لصالح الوطن والمصريين بالخارج تتطلب إثارتها والعمل عليها، كما أنهم يرون أن التواصل بين النائبة وبينهم غير كاف.
كما تواجه غادة عجمى هجوما حادا على مواقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر"، بسبب مواقفها وتصريحاتها المثيرة للجدل، إذ يرون أنها متفرغة للشو وإطلاق تصريحات مثيرة والتركيز على قضايا جانبيه لا فائدة ولا طائل منها.
مقترحات عديدة لم يكن لها أى جدوى تقدمت بها النائبة غادة عجمى، التى ابعدت عن مشاريع القوانين، واكتفت فقط بالمقترحات التى كانت تثير جدلا واسعا، كان من بينها مقترح دفن المصريين فى الخارج داخل مصر، هذا المقترح لم يجد له طريقا للمناقشة داخل مجلس النواب فى ظل اهتمام النائبة بقضايا فرعية دون الدخول فى قضايا رئيسية.
مقترح المائتى دولار الذى أعلنت عنه النائبة فى عام 2016، بإلزام المصريين فى الخارج بتحويل 200 دولار عند دخولهم إلى مصر، متناسية أن المصريين فى الخارج يحولون بشكل طبيعى أموالهم بالدولار لأسرهم شهريا، أثار حينها أزمة كبيرة بين النائبة والمصريين المغتربين فى الخارج، واعتبروه أنه إهانة لهم لإجبارهم على تحويل الدولار، حيث شنوا حينها هجوما شديدا على هذا المقترح الذى أيضا لم يجد له طريقا للمناقشة فى البرلمان فى ظل حالة الجدل الواسعة التى أثارها هذا المقترح.
من بين المقترحات التى تقدمت بها النائبة ولم يلق أى اهتمام أو مناقشة هو عدم تقديم أى دعم للطفل الثالث، وهو المقترح الذى أثار حينها أيضا جدلا واسعا، لأن المقترح تضمن حرمان الطفل من دعم الدولة له فى التعليم، وهو ما أثار جدلا واسعا حينها، وحاولت النائبة الترويج له عبر ظهروها على العديد من القنوات الفضائية، إلا أنها كانت دائما ما تلقى إحراج بسبب هذا المقترح، بينما لم تقدم النائبة مشاريع قوانين كاملة للمناقشة فى البرلمان.