كشف عدد من الكتاب والمثقفين، كواليس دعوتهم غدًا للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرين إلى أن هذا اللقاء سيكون بداية لمجموعة لقاءات ستعقدها الرئاسة مع جميع أطياف المجتمع، للحديث حول الشأن العام.
وفى البداية، قال الكاتب الصحفى عبد الله السناوى، إنه تم دعوته للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، غداً الثلاثاء، مؤكداً أن اللقاء سيأتى فى إطار سلسلة حوارات يعقدها الرئيس مع المثقفين والكتاب، موضحاً أن لقاء الغد سيكون الجولة الأولى من تلك الحوارات التى ستشمل جميع الأطياف السياسية والنقابية والبرلمانية والشبابية دون إقصاء.
وأضاف "السناوى" فى تصريح لـ"انفراد" أن الهدف من هذه اللقاءات سيكون عمل توافقات عامة وبداية رمزية للحوار مع جميع الأطياف، كما تهدف هذه اللقاءات لاستعادة القوى الناعمة المصرية فى ظروف مختلفة لمواجهة المخاطر.
وفى السياق ذاته، قال ضياء رشوان، نقيب الصحفيين السابق، إن مؤسسة الرئاسة وجهت إليه دعوة للمشاركة فى اللقاء المنتظر، غدًا الثلاثاء، بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ومجموعة من الكتاب والمثقفين.
وأضاف نقيب الصحفيين السابق، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن الدعوة شملت 30 كاتباً ومثقفاً، وأن هذا اللقاء سيكون بداية للقاءات متتالية مع قطاعات وفئات أخرى للنقاش حول الشأن العام والقضايا السياسية.
وأوضح أن هذه اللقاءات مع رئيس الجمهورية لن تنقطع خلال الفترة المقبلة، وستتناول الحديث عن الأوضاع السياسية وهذا أمر إيجابى، وتطور فى منتهى الأهمية سيكون له تداعياته على المشهد السياسى خلال الفترة المقبلة.
فيما قال صلاح عيسى، الأمين العام للمجلس الأعلى للصحافة، إنه تلقى دعوة من مؤسسة الرئاسة للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضمن لقاءه مع المثقفين والكتاب، المقرر له غدًا، مشيرًا إلى أن هذه الدعوة هى خطوة جيدة للنقاش مع الكتاب والمثقفين.
وأضاف "عيسى" فى تصريح لـ"انفراد" أنهم سيستمعون إلى ما يريد الرئيس أن يقوله للمثقفين والكتاب، مشيرًا إلى أنهم – أى المثقفين والكتاب – سيطرحون القضايا والموضوعات بحسب أجندة الاجتماع.
بينما قال الكاتب محمد سلماوى -أحد المدعوين للقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع المثقفين- إن لقائهم مع الرئيس غداً سيكون مهم جدًا، لأن التواصل بين القيادة السياسية والمثقفين ركيزة أسياسية من ركائز السياسة العامة للنظام.
وأضاف سلماوى فى تصريح لـ"انفراد" أنه لا يوجد رئيس تواصل مع المثقفين بهذا الشكل الدورى مثل ما فعل الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحا أن الرئيس الأسبق حسنى مبارك كان لا يلتقى بالمثقفين إلا فى المناسبات الثقافية مثل افتتاح معرض الكتاب، أما الرئيس المعزول محمد مرسى لم يكن أى اهتمام بالمثقفين، وذكر في خطاب فوزه بالرئاسة كل فئات الشعب التى سيتواصل معها بما فيها سائقى "التوك توك"، ولم يذكر أى فئة من فئات المثقفين.
وأوضح "سلماوى" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تواصل بالمثقفين حتى قبل أن يكون رئيساً للجمهورية، وفى أول خطاب له بعد الفوز بالرئاسة شدد على الدور الأساسى للثقافة والمثقفين، حيث أصبح أول رئيس جمهورية يهتم فى أولى خطابته بدور الثقافة والمثقفين.
وتابع سلماوى: "الرئيس السيسي التقى المثقفين حتى الآن مرتين بعد توليه الرئاسة، دون أن يكون هناك مناسبة تدفعه لذلك، وهو بذلك يعبر عن رؤية سليمة ونابعة من تاريخ مصر نفسه، الذى اعتمد على الثقافة والفن، فالذى بنى مجد الدولة المصرية على مر العصور هو الثقافة والفن، وليس الجيوش الغازية أو الاقتصاد عابر الحدود، ولذلك فإن الرئيس السيسي بتواصله مع المثقفين إنما يؤكد على أنه وضع يده على القوى الحقيقية لمصر وهى القوى الناعمة المتمثلة فى الثقافة والأداب والفكر والفنون".
وفي الأثناء، قال الكاتب الكبير يوسف القعيد، عضو مجلس النواب، إنه سيلتقى غداً الرئيس عبد الفتاح السيسي، مضيفا: "على ضوء الحضور والتوجه العام، فأنا معنى بأشياء كثيرة منها قضايا حريات المبدعين وشباب يناير المحبوسين، وتجديد الخطاب الدينى".
وأشار يوسف القعيد فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، إلى أنه سيطرح الأزمة الاقتصادية التى تمر بها مصر فى الوقت الحالى، لمناقشة وضع حلول لها خلال اللقاء.
كما كشف الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، عن تلقيه دعوة لحضور لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الكتاب والمثقفين، غداً الثلاثاء، ضمن وفد من المثقفين لمناقشة العديد من القضايا الثقافية التى تهم الرأى العام والثقافة فى مصر.
وأضاف وزير الثقافة الأسبق: "من المؤكد أن يناقش الرئيس عدة قضايا تهم الرأى العام، وسأعرض القضايا والموضوعات فى إطار التوجه العام للجلسة مع الرئيس".
كما تلقى الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى، دعوة لمقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، موضحاً أنه سيطرح قضية تجديد الخطاب الدينى، وحرية التعبير، والعديد من القضايا خلال اللقاء، وتابع: "أنتمنى أن نؤدى واجبنا على أكمل وجه".