دخل عدد من أطباء مستشفى الزهراء الجامعى، التابعة لجامعة الأزهر الشريف، فى اعتصام، وقاموا بغلق الاستقبال بالمستشفى لحين تحقيق مطالبهم والتى تتمثل فى التأمين الكافى للمستشفى، خاصة أنها ليست الحادثة الأولى، حيث دخلت عدد من الطبيبات فى نوبة من البكاء الهيسترى نتيجة الخوف الذى ألم بهن، فى غياب تأمين المستشفى ،حيث أكدن أنهن فوجئن باقتحام أهالى طفلة حضرت إلى المستشفى متوفية، إلى مقر سكن الطبيبات دون معارضة أحد لهم من الأمن وقام والد الطفلة بجذب دكتورة من شعرها وضربها، بينما حملت إحدى أقارب الطفلة المتوفية، سنجة لترهيب الطبيبات .
وأكدت الطبيبات أنهن لن يمارسن عملهن إلا بعد تحقيق مطالبهن بتأمين المستشفى وتحويل المعتدين للنيابة، كما تسود الطبيبات حالة من الضيق بسبب تحذير عميدة كلية طب بنات الازهر لهن بعدم تصعيد الأمر للإعلام ومحاسبة من يقوم بذلك مما زاد من غضب الطبيبات .
كما انتشرت حول المستشفى قوات الأمن وتمركز عدد من قيادات الداخلية أمام قسم الاستقبال و الذى تم إغلاقه وذلك تمهيدا لتدشين نقطة أمنية لمدة 24 ساعة أمام المستشفى، بالإضافة إلى إزالة كافة الأكشاك غير المرخصة والمقاهى التى تمارس نشاطها بالقرب من سور المستشفى .
قال الدكتور إبراهيم الهدهد، رئيس جامعة الأزهر الشريف، إنه قام بجولة تفقدية لمستشفى الزهراء الجامعى، بعد التعدى على عدد من الأطباء من قبل أهالى طفلة توفيت داخل المستشفى، أنه تم إبلاغ الشرطة التى لم تكن متواجدة حينها وتم عمل التحريات اللازمة عن الواقعة والقبض على عدد من المتورطين فى الاعتداء. وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أنه تمت إقامة نقطة ارتكاز 24 ساعة من الشرطة أمام المستشفى لضمان عدم تكرار مثل تلك الحوادث، كما تم التواصل مع الحى وإزالة كل الأكشاك غير المرخصة وإزالة بعض الغرز المقاهى التى انتشرت حول المستشفى والتى يجلس بها البلطجية. وأوضح أن طفلة دخلت المستشفى فى حالة متأخرة وتوفيت ولكن دخل أهل الطفلة على الطبيبات فى سكنهن وقاموا بالاعتداء عليهن، ونحن فى جامعة الأزهر لا نهضم حق المريض وأيضًا أطبائنا. وأضاف أنه تم فتح تحقيق حول إن كان هناك تقصير من المستشفى بخصوص الطفلة المتوفاة وننتظر نتائج التحقيقات.
من جانبها قال نقابة الأطباء على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "استمرارًا لمسلسل الاعتداء على الأطباء والمنشآت الصحية، حدث منذ قليل اعتداء على طبيبات مستشفيى الزهراء الجامعى من أهل طفلة حضرت إلى المستشفى متوفية".
وأضافت: "وقامت الطبيبة بتوقيع الكشف الطبى عليها وكتابة التقرير اللازم ليعود أهالى الطفلة إلى المستشفى مرة أخرى بعد ساعتين للبحث عن الطبيبة وتكسير الاستقبال والتعدى على أهالى المرضى المحجوزين داخل المستشفى، ثم الصعود إلى سكن الطبيبات واقتحامه بحثًا عن الطبيبة، والاعتداء على الطبيبات داخل سكن المستشفى وإثارة الذعر فى المستشفى".
وأكملت: "ويتواجد حاليًا الدكتور أحمد حسين عضو مجلس النقابة العامة والدكتور أحمد بكر عضو مجلس نقابة أطباء القاهرة وعميدة كلية طب الأزهر بنات ومساعد مدير الأمن ومأمور قسم شرطة الوايلى، وتم إغلاق استقبال المستشفى إلى حين الانتهاء من إجراءات تحرير محضر بالواقعة وتحويل المعتدين إلى النيابة.