على الرغم من اقتراب موسم جنى محصول الموالح بأنواعه المختلفة وفتح باب التصدير، لم تتأخذ وزارة الزراعة واستصلاح الاراضى أى إجراء لتفعيل البرنامج القومى لاستئصال وإبادة ذبابة الفاكهة التابع لوزارة الزراعة رغم خطورتها على المحصول، وسط مطالبات بفرض رسم صادر على كل طن للمشاركة فى المشروع وحفاظا على منتجاتنا وتقليل رفض الشحنات المصدرة بسب زيادة نسبة متبقيات المبيدات حفاظا على الاقتصاد المصرى.
زيادة إنتاجية محاصيل المنتجات الزراعية
وتعد مكافحة ذبابة الفاكهة أحد المحاور الرئيسية التى تقوم بها وزارة الزراعة فى مكافحتها لزيادة إنتاجية محاصيل المنتجات الزراعية سواء من خلال زيادة المعروض فى السوق المحلى والتصديرى، ولكن توقف البرنامج القومى لإبادة واستئصال ذبابة الفاكهة، تسبب فى لجوء صغار المزارعين الفترة الماضية للإفراط فى إستخدام المبيدات للقضاء على الحشرة لحماية محاصيلهم الزراعية، فيما تسببت فى خفض انتاجية أشجار الفاكهة وتساقط الثمار كما ونوعا، من جراء الإصابة، مما أدى إلى قلة المعروض وارتفاع الأسعار.
قال الدكتور طلال العباسى، مدير المشروع القومى لإبادة ذبابة الفاكهة بمعهد وقابة النباتات بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ "انفراد"، إن معدلات الإصابة بذبابة الفاكهة لمحصول الموالح بأنواعه الموسم الحالى فى زيادة مما يتسبب في قلة الإنتاجية فى الأسواق المحلية والتصديرية بسب وقف مشروع استئصال ذبابة الفاكهة لعدم وجود تمويل له، مؤكدا أنه تم مطالبة المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية بالمشاركة فى تفعيل المشروع بفرض رسم صادر ولكن قبول بالرفض، مطالب بالتحرك السريع وتفعيل المشروع، ولابد من مشاركة جميع الجهات.
آلية واضحة لمكافحة ذبابة الفاكهة
وأوضح الدكتور أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ" انفراد"، أنه لابد من وجود آلية واضحة لمكافحة ذبابة الفاكهة لتقليل نسبة رفض الشحنات المصدرة من الموالح ولتقليل نسبة متبقيات المبيدات، موضحا أن الحجر الزراعى يقوم بفحص الشحنات المعدة للتصدير جيدا قبل التصدير، وعدم تصدير أى من الشحنات التي تحتوى على أطوار من الذبابة.
وقال الدكتور سعد موسى، رئيس الحجر الزارعى الأسبق ، فى تصريحات لـ"انفراد "، إنه لابد من التحرك السريع باجتماع عاجل للجنة التنسيقية مع المجلس التصديرى لوجود حل سريعا لتفعيل المشروع خوفا من تأثيره على الصادرات الزراعية المصرية، ومشاركة المنتجين وكبار المصدرين بتفعيل المقترح بفرض رسم صادر بقيمة 20 جنيه لكل طن مصدر من المنتجات الزراعية"خضر او فاكهة " وهو رسم بسيط لايذكر، لتوفير التمويل الازم لتفعيل المشروع لانه العمود الفقرى لصادرات الخوخ والجوافة والموالح، خاصة أن هناك بعض الدول المستورد تطالب بشهادة معتمدة من المزرعة بخلوها من الذبابة .
وكشف تقرير،أن حشرة ذبابة الفاكهة تصيب ثمار الفاكهة " البرتقال ، والخوخ والمشمش والكمثرى والبرقوق والتفاح والمانجو والجوافة والتين والموالح، والعنب " بخلاف بعض العوائل الثانوية ومنها بعض محاصيل الخضر من الطماطم، وتعتبر من الحشرات ذات التطور الكامل "البيضة، اليرقة، العذراء والحشرة الكاملة" وتصبح ذبابة الفاكهة خطرا فى طور اليرقة يتسبب فى تدمير الثمرة المصابة، حيث إن اليرقة تصيب اللب الداخلى للثمرة محدثة بذلك أنفاقًا داخلها مما يؤدى إلى سقوطها وتعفنها.
لجان الاستكشاف بديلا عن الرش العشوائى للمبيدات
وأكد التقرير، أن تفعيل المشروع وباستخدام المصائد،ولجان الاستكشاف بديلا عن الرش العشوائي للمبيدات، حيث تعد المصائد من أهم الوسائل المتبعة للتعرف على وجود أى من ذبابة فاكهة وتقوم بجذب كل من الذكور والإناث،وهى من أكثر وأخطر الآفات الحشرية التى تصيب ثمار الكثير من أشجار الفاكهة ،وهذه الأنواع عبارة عن ذباب صغيرا لحجم لايزيد طوله عن 0,5سم.
وأوضح أنه فى مصر يوجد نوعان هما ذبابة ثمار الخوخ ،وذبابة فاكهة البحر المتوسط حيث تضع إناث تلك الأنواع بيضها داخل الثمار تحت القشرة فى غرفة (حفرة) صغيرة تصنعها بواسطة آلة وضع البيض- يفقس البيض عن يرقات صغيرة لونها سمنى (أبيض مصفر) تتغذى على النسيج اللحمى للثمرة أو المحتويات الداخلية مما يؤدى الى اتلافها وسقوطها على الأرض هذا أن الثمار المصابة تتعرض لمهاجمة بعض الكائنات الأخرى مثل فطريات وبكتيريا الأعفان وخنافس الثمار وغيرها.
وتحدث ذبابة الفاكهة ضررا مباشرا للثمار نتيجة الإصابة وتغذية اليرقات على محتوياتها وضررا غير مباشر بسهولة اصابتها بالأعفان ويكون نتيجة ذلك خفض انتاجية اشجار الفاكهة كما ونوعا حيث تقل كمية وجودة الثمار من جراء الإصابة ، وعند تمام نمو اليرقات تخرج من الثمار لتكون طور العذراء فى التربة على عمق 1- 3سم حسب نوع التربة ونسبة الرطوبة بها ويعيش ذباب الفاكهة متنقلا بين العوائل المختلفة طوال العام حيث تصيب ثمار الموالح بعدها الى الخوخ المبكر ثم المشمش فالخوخ المتأخر ثم المانجو والجوافة والكمثرى.