تصميم طرق مطابقة للمواصفات.
نظام مرورى رادع وتدريب السائقين وتوعيتهم عناصر الحد من الحوادث.
أكد الدكتور خالد حمدى مساعد أول وزير النقل أن حوادث الطرق فى مصر انخفضت بنسبة 27% خلال آخر عامين بفضل التحسن الذى شهدته شبكة الطرق المصرية وإطلاق المشروع القومى للطرق، لافتا إلى أن الحكومة تشرع فى إعداد خطة متكاملة لخفض معدلات حوادث الطرق والاستفادة من تجارب الدولة الناجحة فى زيادة معدلات السالامة والأمان على الطرق.
وأضاف مساعد أول وزير النقل فى تصريحات لـ"انفراد" أن خفض حوادث الطرق يتطلب تنفيذ ثلاثة عناصر، وأن كلا منهم يكمل الآخر، وأن العناصر الثلاثة تشمل المعايير الهندسية للطرق وتصميماتها بحيث تكون مطابقة للمواصفات القياسية العالمية بجانب وجود نظام مرورى رادع، والعنصر الآخير يتمثل فى التعليم والتوعية، لافتا إلى أن العنصر الأخير يتضمن التعليم فى مراكز للقيادة والتوعية عبر وسائل الإعلام.
وقال مساعد أول وزير النقل إن الوزارة تدرس مع الوزارات والجهات المعنية الاستفادة بالتجربة السويدية فى تقليل حوادث الطرق باعتبارها الأفضل على مستوى العالم وكون السويد الأقل فى نسبة حوادث الطرق عالميا والأعلى معدلات سلامة وأمان بالنسبة للطرق والمركبات، متابعا: "السويد أطلقت مبادرة تحت مسمى الرؤية صفر عام 1994 بهدف الوصول إلى الرقم صفر فى أعداد الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق.. هذه الرؤية هى حلم وليست مجرد هدف لأنه بعد 24 سنة حتى الآن لم تحقق السويد هذه الرؤية لكنها استطاعت بفضلها أن تكون الأقل فى أعداد الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق".
وأوضح مساعد أول وزير النقل أن وزارة النقل تدرس مع الوزارات المعنية تبنى هذه الرؤية السويدية للوصول إلى الرقم صفر فى أعداد الوفيات الناتجة عن حوادث الطرق، مشيرا إلى أن يجرى دراسة البيئة المصرية ومتطلبات تنفيذ هذه "الرؤية صفر" واحتياجات خفض حوادث حوادث الطرق فى مصر، مسطردا: "بعد الدراسة سنقرر ما إذا كنا سنتبنى الرؤية صفر أم لا.. بعد الوصول لقرار سنعلن.. لكن الحكومة عازمة تنفيذ خطة متكاملة لخفض حوادث الطرق فى مصر.
وأشار مساعد أول وزير النقل إلى أنه فى حالة الوصول لقرار بعد الدراسة مع الوزارات المعنية والجانب السويدى بتبنى الرؤية صفر سيكون هناك خطة لذلك تشمل أهداف عاجلة وأخرى طويلة الأجل يتم تنفيذها وفق جداول زمنية محددة، متابعا: "لكن تنفيذ هذه الرؤية سيستغرق سنوات.. السويد اشتغلت عليها منذ أكثر من 20 سنة وحتى الآن لم تصل إليها.. الأمر بيستغرق وقتا".
ولفت مساعد أول وزير النقل أنه سيكون هناك أهداف قصيرة وطويلة الأمد فى حالة الوصول لقرار بتبنى الرؤية صفر، وأن هذا الأمر قيد الدراسة، كما أن الحكومة عازمة على تنفيذ خطة طموحة لخفض حوادث الطرق فى مصر من خلال تحسين تصميمات الطرق ومواصفاتها ورفع كفاءتها وتطبيق النظام المرورى الرادع المتمثل فى قانون المرور الجديد الجارى إقراره وتدريب السائقين وتوعيهم بقواعد المرور والسلامة والأمان على الطرق.