استقبل رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، أمس الاثنين، 17 يهوديا يمنيا تم تهريبهم من اليمن إلى إسرائيل خلال عملية سرية للوكالة اليهودية بالتعاون مع الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية.
وقالت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى، أن طائرة وصلت إلى إسرائيل مساء الأحد، تحمل على متنها مجموعة من يهود اليمن، فى عملية معقدة وسرية استمرت لمدة عام.
حاخام ضمن المجموعة
وأوضحت القناة العبرية أن المجموعة اليهودية كان على رأسها الحاخام سليمان داهرى، الذى وصل مع والديه وزوجته والتقى ليلاً أولاده الذين قدموا إلى إسرائيل قبله.
دور الحوثيين
وقالت مصادر يمنية لـ"انفراد" تعقيبا على العملية، أن هذه العملية تمت بالتنسيق بين الحوثيين المنقلبين على الرشعية فى اليمن وبعض الوسطاء اليهود المقيمين فى اليمين.
وأضافت القناة الإسرائيلية، أن الحاخام جلب معه كتاب توراة نادر يعود تاريخه لنحو 800 عام مكتوب على جلود حيوان وتم حفظه طوال مئات السنين.
وقال داهرى، للقناة العبرية: "إنه ظل يحلم كيف يمكنه جلب الكتاب معه إلى إسرائيل، وها هو يحقق حلمه الآن".
دور الخارجية الأمريكية
فيما قال موقع "ماكور" الإخبارى الإسرائيلى، أن العملية شارك فيها أيضا وزارة الخارجية الأمريكية وجهات أمريكية حكومية ساعدت على تنسيق عملية النقل المعقدة بعد تعرض مجموعة اليهود تلك لسوء المعاملة وهى فى طريقها إلى إسرائيل، على حد قوله.
ورافق مبعوثون إسرائيليون المجموعة أثناء الأشهر الأخيرة، وتم استقبالهم أمس فى مطار بن جوريون الإسرائيلى، فيما بقى فى اليمن بعض العائلات التى رفضت القدوم إلى إسرائيل.
وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أن هذه العملية ليست العملية السرية الأولى التى تتم على الأراضى اليمنية فى السنوات الأخيرة، وتحديدا عام 2013 تم استقدام مجموعة مكونة من نحو 20 يهوديا قادمًا جديدًا من اليمن ضمن عملية تمويه، من خلال دولة ثالثة، تم استقدام المجموعة على إثر مقتل شخصين من الجالية اليهودية فى اليمن، وتم نقلها إلى المدينة الجنوبية فى إسرائيل، بئر السبع، فيما وصل إلى إسرائيل عام 2009 مجموعة مكونة من 10 يهود من اليمن.