زايد.. "أيقونة" الحب والعطاء.. الإمارات أول من بادر بمد يد العون للأشقاء العرب فى أوقات المحن.. وقف بقوة بجانب اليمن.. "حكيم العرب" رسخ أسس التعاون والاحترام المتبادل بين الدول.. عضد الكويت فى حربها

ـ الشيخ زايد أضاف بعدا مهما لمرتكزات السياسة الخارجية يزخر تاريخ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ الذى تحتفل الإمارات الشهر الجارى بمئويته حيث تحل الذكرى الـ 14 لرحيله ـ بالعطاء والمواقف الأصيلة التى جعلت من دولة الإمارات أيقونة فى قلب كل عربى وشكل بمواقفه علامات فارقة فى تاريخ الأمتين العربية والإسلامية، "زايد" الرجل الذى استحوذ على قلوب العرب ولم يختلف أحد على بصماته الواضحة على الساحة العربية . رسخ "حكيم العرب" كما يلقبونه، أسس التعاون والاحترام المتبادل بين جميع الدول، ودعا إلى اعتماد الحوار وسيلة وحيدة لحل جميع القضايا والمشاكل بعيدا عن لغة الحرب والمواجهة. إن مسيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، تحفل بكثير من المواقف الخالدة، التى ساهمت فى بناء الدولة بعد توحيدها، وله مواقف كذلك فى توحيد دول التعاون الخليجى تحت راية واحدة تجمعها. الشيخ زايد أول من نادى بالاتحاد فرأى الحاجة إلى إقامة كيان سياسي موحد له كلمة قوية ومسموعة في المحافل الدولية، وقادر على تقديم الحياة الأفضل لمواطنيه، فبدأ التحرك، وكان اجتماع "السميح"، وهي المنطقة التي تقع بين إماراتي أبو ظبي ودبي، حيث شهدت البذرة الأولى لبناء الاتحاد، حيث تم الاتفاق على تنسيق الأمن والدفاع والخارجية والخدمات الصحية والتعليمية وتوحيد الجوازات بين دبي وأبو ظبي. وفي عام 1969 انتخب الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيسًا للاتحاد التساعي، الذي ضم الإمارات السبع وقطر والبحرين، وبانسحاب الأخيرتين تم الإعلان عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في 2 ديسمبر 1971 بست إمارات انضمت لها رأس الخيمة في 10 فبراير 1972، وانتخب رئيسًا للاتحاد وقائدًا أعلى للقوات المسلحة، حيث عمل على بناء المؤسسات الاتحادية وبناء القوات المسلحة. مساندة زايد للعرب ساند الشيخ زايد أشقائه العرب فى مختلف المواقف وكانت له زيارة تاريخية إلى اليمن فى مارس عام 1977، وشدد من أزره وأكد على الوقوف إلى جانب اليمن وحماية مصالحه والدفاع عن وحدة ترابه وشعبه، وساهم فى إذابة الخلافات بين شطرى اليمن، واتخذ خطوات كبيرة لتنمية اليمن. ليس هذا فحسب بل أكد الشيخ زايد فى العديد من المناسبات والمنابر الدولية التمسك بالحق المشروع للشعب الفلسطينى فى وجه العدو الإسرائيلى، وموقف دولة الإمارات العربية المتحدة إلى جانب الفلسطينيين، ففى افتتاح الجلسة الأولى فى دور الانعقاد العادى الثانى للمجلس الوطنى الاتحادى قال الشيخ زايد رحمه الله "إن دولة الإمارات أعلنت دعمها وتأييدها لشعب فلسطين فى نضاله العادل ضد قوى البغى والعدوان لأنه لا يمكن إقرار السلام فى الشرق الأوسط طالما أن شعب فلسطين قد حرم من حقوقه وأرض أجداده، وطالما لم تتراجع إسرائيل عن أطماعها التوسعية بالاستيلاء على الأراضى العربية بالحرب والعدوان". وأكد زايد حرص الإمارات ووقوفها إلى جانب الأشقاء في الكويت فى مرحلة التعمير، كما كان موقفها المبدئى فى مرحلة التحرير، كما كان للقوات الإماراتية دور فى حرب تحرير الكويت. تعزيز التنمية وعلى المستوى المحلي والإقليمي والدولي ساهم الشيخ زايد في تعزيز جهود التنمية محليًا والتأثير إيجابًا في أغلب الملفات التي واجهت الأمتين العربية والإسلامية، فيما شكلت المواقف على الصعيد العالمي منهاجا لدبلوماسية الإمارات العربية المتحدة. ومثّل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان منذ توليه مقاليد الحكم في إمارة أبو ظبي ومن ثم رئاسة دولة الاتحاد في الثاني من ديسمبر من عام 1971 نموذجًا للحكمة الإنسانية ومنبعا للتسامح والحوار والعقلانية. تفكير "الشيخ زايد" واهتمامه كان منصبا على كيفية تكوين عالم عربى مترابط، ولم يبخل بالعطاء للعالم العربى مثلما رأينا وقوفه إلى جوار مصر فى حرب أكتوبر 1973 وبعث ابنه الشيخ خليفة بن زايد ليكون ضمن القادة فى تلك الحرب فكان لمصر مكانة خاصة بقلبه باعتبارها أم العرب وقوتهم، كذلك مواقفه فى حروب خاضتها اليمن وغيرها من البلدان . و من أبرز الجمل الخالدة للشيخ زايد "الدم العربى أغلى من النفط العربى" وهذه الكلمات تعبر عن اعتزازه بكل مواطن عربى، ولم يتهاون فى تعضيد غيره من الدول، وكانت له بصمة فى معظم الدول العربية وحتى الآن يحظى بمكانة فى قلوب الجميع نتيجة مواقفه الصادقة. "زايد" الإنسان وعلى المستوى الإنسانى أضاف الشيخ زايد بعدا هاما جدا فى مرتكزات السياسة الخارجية تمثل فى "البعد الإنسانى"، حيث كانت الإمارات من أوائل الدول التى تبادر بمد يد العون لجميع الأشقاء والأصدقاء فى أوقات الشدة والحاجة. وقرر الشيخ زايد فى 18 نوفمبر 1981 إهداء محطة لتوليد الكهرباء وتحلية المياه لدولة البحرين بهدف رفع الطاقة الكهربائية وتوفير المياه العذبة هناك، وتبرع فى 3 نوفمبر 1994 بمبلغ 13 مليون جنيه مصرى لمتضررى السيول فى مصر، وأمر فى 27 نوفمبر 1994 بإقامة جسر جوى لنقل المساعدات الإغاثية إلى منكوبى السيول والفيضانات التى اجتاحت جيبوتى، كما وجه فى 19 نوفمبر 2002 بعلاج 394 حالة مرضية من غير المواطنين خارج الدولة.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;