أعلنت وزارة الآثار عن واحد من أكثر الاكتشافات الأثرية ندرة فى العالم داخل مقبرة أثرية بجبانات سقارة بالجيزة، حيث تم اكتشاف أكثر من 200 جعران لمومياوات قطط، وتماسيح داخل مجسم خشبى على شكل تمساح، وكذلك تم اكتشاف مومياوات للأفاعى داخل مجسم خشبى وكذلك أوراق بردى.
وأكد الدكتور خالد عنانى، وزير الآثار، أن اكتشاف اليوم بجبانات سقارة هو اكتشاف من بين 3 اكتشافات سيتم الإعلان عنها تباعا، لافتا إلى أنه لن يكون الأخير .
وأضاف وزير الآثار خلال المؤتمر الصحفى الذى انعقد بسقارة للإعلان عن الاكتشافات الجديدة، أنه كان يوجد مجموعة مقابر من الدولة الحديثة، وفرنسيين يعملون منذ الثمانينات، ولكن العمل توقف قبل استئنافه من الوزارة، متابعا: "فى بداية الكشف وجدنا 3 مقابر من الدولة الحديثة و4 مقابر من الدولة القديمة".
وأوضح الوزير أن المقابر الحديثة كانت تستخدم لدفن القطط التى كانت تعبد فى العصر القديم، مضيفا: وجدنا بها قططا محنطة، مشيرا إلى أنه تم العثور على أكثر من 300 ألف قطة محنطة بمقابر بالمنيا، مضيفا: "وجدنا هيكل أسد محنط".
و أكد وزير الآثار خالد عنانى أنه سيتم الإعلان عن اكتشافين جديدين فى الصعيد قريبا، مشيرا إلى أن اكتشاف وزارة الاثار الذى أعلنت عنه اليوم بسقارة، هو بداية لكشف أثرى ضمن سلسلة اكتشافات أثرية.
وأشار وزير الآثار إلى أن دور الوزارة هو توفير الأمن والأمان لزيارة الكنوز الأثرية، مشيرا إلى أنه فى اقل من 10 أيام سيتم تنظيم حفل بمناسبة مرور 160 عاما على المتحف المصرى متابعا:"سنعرض تحفا لم تنل طريقة العرض المناسب لها".
من جانبه أكد الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أنه تم اكتشاف أكثر من 200 قطة وبعضها بداخلها مومياوات قطط، قائلا: "لدينا صندوق به أكثر من 200 جعران، والمميز فى هذا الكشف هو أنه لأول مرة يتم الكشف عن الجعران المحنط، وأوراق البردى، ومومياء تمساح، وهناك كوبرا من الخشب وداخلها مومياء ثعبان كوبرا".
وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن مصر لديها أكثر من 25 بعثة مصرية تعمل على مستوى الجمهورية، أسفرت عن اكتشافات رائعة، مضيفا :"اكتشاف اليوم استغرق شهرين، وتم رفع أكثر من 350 متر مكعب من الردم، والعمل مستمر للكشف عن مقابر أخرى".
وكشف الوزيرى عن أنه ظهرت بوابة لمقبرة جديدة أول أمس ، عند رفع الرديم تمهيدا للإعلان عن الكشف الجديد ولكن لم يتم فتحها بعد نظرا، مشيرا الى أنه سيتم فتحها لاحقا.
وأكد أن المقبرة المنتظر اكتشافها قريبا بسقارة، سيكون 90% منها ملكي وهذا واضح من مدخل المقبرة ومستوى انخفاضها والنقوش الموجودة على البوابة.
وأوضح وزيرى أن هناك حضورا لعدد من السياح حرصوا على قطع برامجهم السياحية للحضور، مقدما الشكر لكل العمال الذين عملوا فى كل الأوقات من بينها العمل خلال شهر رمضان.
وحضر المؤتمر عدد من سفراء الدول ووسائل الإعلام العالمية، ومسئولى وزارة الآثار، ومن المقرر أن يتضمن اليوم جولة تفقدية فى بعض المواقع الاثرية بسقارة، للتعرف على آخر أعمال الترميم التى تجرى بالمنطقة، مثل هرم سقارة المدرج.