استهل الإعلامى وائل الإبراشى، تقديم برنامج "كل يوم"، المذاع عبر فضائية "on e"، بالحديث عن ارتفاع نسبة إجراء العمليات القيصرية فى مصر بنسب مخيفة دفعت منظمة الصحة العالمية إلى ترتيب مصر الثالثة عالمياً فى إجراء هذه العمليات.
من جانبه، كشف الدكتور محمد حويجى، استشارى النساء والتوليد، أن مصر تعد من أعلى الدول التى يتم فيها إجراء عمليات قيصرية فى العالم وفق إحصاءات الأمم المتحدة، بسبب حالة الأم المتردية أو إعياء شديد للأم أو نزيف ما قبل الولادة وضيق الحوض وانفجار جيب المياه، وآخرها الطبيب ذاته الذى يلجأ إلى ذلك بسبب أنه يخشى من الولادة الطبيعية، وتابع: "الطبيب يبحث عن الحالة الآمنة للأم والجنين خوفاً من المضاعفات التى قد تترتب على الولادة الطبيعية وأجل الحصول على أكبر عائد مادى".
وأضاف "حويجى"، خلال اتصال هاتفى بالبرنامج، أن الولادة القيصرية لا تتطلب خبرة عالية ونظراً لسهولتها ومستوى الأمان بها، وتابع: "وإذا أردنا أن نرجع سبب ارتفاعها فالمسئولية فى ذلك مشتركة بين جشع بعض الأطباء أو خوف البعض الآخر من مضاعفات ما بعد الولادة الطبيعية وتحملهم المسئولية القانونية.. نسب الولادة القيصرية قد تصل إلى أكثر من 70% فى مصر".
فيما قالت النائبة شادية ثابت، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن الولادة الطبيعية أكثر أمنًا وسلامًا للجنين والأم من الولادة القيصرية، مشددة على ضرورة أن يكون الطبيب أمينًا مع الأم الحامل ويحثها على الولادة الطبيعية، وتابعت: "الجيل الجديد من أطباء النساء والولادة تعلموا الولادة القيصرية فقط وليس لديهم دراية عن الطبيعية وعلينا أن نوعيهم بأهمية وضرورة الولادة الطبيعية".
أضافت النائبة البرلمانية، خلال اتصال هاتفى مشترك، قائلة: "اللى معندهوش وقت للولادة الطبيعية ميولدش..الطبيب اللى يولد قيصرى وهو عارف أن ممكن تولد طبيعى فكل قرش خده حرام"، مؤكدة أن الولادة الطبيعية ستوفر على الدولة المصرية أموالاً طائلة فضلاً عن أنها آمنة للأم والجنين، وتابعت: "بعض الأطباء قالوا لى أنت لسا بتولدى طبيعى.. لازم يحذفوا الولادة الطبيعية من القاموس".
وتطرق بعد ذلك وائل الإبراشى، إلى عرض التقارير التى تشغل بال المواطن المصرى كونها تمس حياته بشكل مباشر، فتناول مساحيق الغسيل المصنعة يدويًا والتى تسبب ضررًا على مستخدميها، وفق شهادة المستخدمين الذين تحدثوا خلال التقرير، ثم تضامن مع حملة "أوعى تجرب" لتوعية الشباب بمخاطر الإدمان والآثار السلبية المترتبة عليه، والتى أطلها أحد الشباب بكفر الدوار، وحظيت باهتمام شديد من قبل المواطنين.
وشن "الإبراشى"، هجوماً شديداً على القلعة الحمراء، بسبب الخسارة الثقيلة التى تعرض لها النادى فى نهائى كـأس إفريقيا، من الترجى بـ3 أهداف دون رد، مشدداً على أن ذلك يعد انتكاسة مصرية وليست أهلاوية، وخلق حالة من الحزن بين المصريين، لافتاً إلى أن النادى الأهلى كان نادى المتعة والإثارة والبهجة والسعادة وتحقيق الألقاب والآن يمر بأزمة وعلينا إنقاذه، وتابع: "الأداء الفاتر والممل يدمر الأهلى وعلينا إنقاذ الأهلى من الأهلى نفسه".
واستكمل قائلاً: "النادى الأهلى هو قلعة وطنية صانعة للبهجة والانتصارات وعلينا أن لا نسمح بما حدث فى الأمس، وتابع: "لماذا نصف اللاعبين لا يستحقون حمل تى شيرت النادى والنصف الآخر يجب أن يحاسب على إضاعة الفرص مثل مروان محسن اللى مش عاوز أقول غباء بل عدم الذكاء.. الأهلى لم يكن موجودًا فى الأمس وعلى الكابتن الخطيب إنقاذ الأهلى وإعادته إلى عصر الانتصارات وصناعة البهجة".
وناقش وائل الإبراشى،اعتماد البرلمان لمشروع قانون رفع الرسوم على تصاريح وزارة الداخلية من بطاقات وقيد عائلى وخلافه إلى 15 جنيهاً، ومدى أهمية ذلك وما يمثله من دعم لقوات الشرطة فى ظل مواجهة الإرهاب، وهو ما أكده النائبان محمد بدراوى، وإيهاب الطماوى، خلال مداخلة هاتفية مشتركة.
وناقش وائل الإبراشى خلال الفقرة الحوارية، القوافل الطبية التى يطلقها الأزهر الشريف لتوعية الشباب على المقاهى، هل هى من اختصاص الأزهر من عدمه، مع الدكتور إبراهيم الجمل مدير الدعوة بوعظ الأزهر وأمين بيت العائلة بالإسكندرية، والشيخ عبد الحليم الخطيب المنسق الإعلامى بوعظ الأزهر بالإسكندرية، والكاتبة فريدة الشوباشى، والنائب شكرى الجندى.
وعلق النائب شكرى الجندى، قائلاً: "الجميع يحترم دور مؤسسة الأزهر الشريف فى الوعظ الدينى، بينما استخدام المقاهى والمقاهى الثقافية لا يصلح بها الوعظ بالمرة، لافتاً إلى أن هذه الفكرة تصلح فى مؤسسات الدولة الحكومية والمستشفيات وخلافه، مشيراً إلى أن المقاهى بها المسلم والمسيحى ومختلف الأديان الأخرى والطوائف، الأمر الذى قد يترتب عليه دخول الشيخ أو الواعظ فى مشكلة أثناء وعظه على أحد هذه المقاهى، وتابع: "هذا منزلق قد يؤدى إلى الإهانة.. ولو القهوة دى سمعتها مش ولابد.. ينفع الشيخ يقعد عليها؟.. مينفعش أبداً الكلام ده..خاصة أن زى الأزهر يحترم بنفس احترام زى الشرطة والجيش".
وعقب عليه الدكتور إبراهيم الجمل، مدير الدعوة بوعظ الأزهر وأمين بيت العائلة بالإسكندرية، إن القوافل الدعوية التى تستهدف المقاهى والمقاهى الثقافية، تستهدف النزول إلى أرض الواقع والمواطن البسيط من أجل البناء الثقافى للأمة المصرية حول القيم الإنسانية والأخلاقية التى تجتمع فيها كافة الأديان، موضحاً أنه يتم استشارة صاحب المقهى قبل الدخول إليها من خلال منسق تابع للحملات، وتابع: "نحن لا نقول حلالاً ولا حرامًا بل نتحدث حب الوطن والانتماء والتفاؤل والأمل والأمانة والصدقة وخلافه"، لافتاً أن الهدف الأساسى لهذه القوافل هو البناء الثقافى والحضارى للجميع ولا نتطرق لأمور الوعظ المتعلقة بالحلال والحرام، لافتاً إلى أن تواجد الأزهر فى الشارع المصرى أمر يمنع تسلل الأفكار المتطرفة أو التيارات المتعصبة من السيطرة على الشباب المصرى.