الخميس 2024-12-26
القاهره 03:30 ص
الخميس 2024-12-26
القاهره 03:30 ص
تحقيقات وملفات
زواج القبائل شريعة أقوى من القانون .. صرخات مكتومة لقاصرات فى الواحات البحرية بسبب التهديد بالقتل للمتمردات.. أمل: بعد الحكم لى بضم أطفالى تم تهديدى بحرق منزلى.. قاصر توفى زوجها فتبرأت عائلته منها بحج
الإثنين، 12 نوفمبر 2018 11:43 ص
-سيدة تشكو هجر زوجها لها بسبب «خلفة البنات».. وتصرخ: «طردنى للشارع وعاش حياته مع زوجة جديدة» -%36 من الزيجات فى المجتمعات القبلية تكون فى سن يقل عن 16 عامًا بحسب إحصائيات للمركز القومى لحقوق المرأة - %11 من ضحايا الزواج القبلى تم طردهن من المنزل على بعد 400 كيلومتر غرب القاهرة، بالمرور على طرق وعرة ودروب صحراوية، نجد قرى تقطنها فتيات ونساء أكل من أجسادهن العنف وجعلهن يعشن كالأموات مدفونات داخل عشش من الخوص وجريد النخل وبيوت طينية يترقبن الأذى، الذى من الممكن أن يطالهن بعد أن تكالب عليهن فكر أهلهن العقيم وأصبح ينخر فى مستقبلهن الزواج المبكر والعقوبات التى تلحق بهن بسبب خلفة البنات والقهر والذل لإجبارهن على الزواج القبلى «زواج على السنة» دون أى وثائق حتى وإن كان العريس مسنًا للتخلص منهن، ليصبح العرف السائد أشد وطأة عليهن من قوة القانون، وتنتظر الفتيات سنويا الموسم التعيس لوأدهن أحياء. أجمع الأهالى بالقرى القبلية تحديد سن التخلص من الفتيات وتزويجهن بالبلوغ الجنسى لتسلب من الفتاة حريتها فى أن تصبح أنثى مكتملة، وإذا قاومت أسرتها تعاقب بالحبس فى المنزل، والضرب والاعتداء، وعندما تتزوج تدخل إلى سجن آخر لتذوق نوعا جديدا من العذاب فلا تخرج إلا نادرا ومتخفية وراء النقاب بصحبة زوجها.. «انفراد» تنقلت بين القرى بالواحات البحرية لكشف كوارث «زواج القبائل» بلا أوراق حكومية للضحايا من «الأطفال والفتيات والنساء المطلقات»، بعد أن خرجن مشوهات نفسيا وجسديا بلا حقوق تحت شعار «العرف» الذى يعتبر زواج الفتاة «سترة» وبقاءها فى منزل أبيها «عار». أمل تقطن ووالدتها بشارع المطلقات بصرخات وجع مصحوبة بالبكاء بدموع الندم قصت «أمل.م»، البالغة من العمر 25 عاما، المطلقة بعد زواج دام 10 سنوات هربا من جحيم العنف، قائلة: «تزوجت فى سن 16 عاما مثل معظم الفتيات بقرى الواحات، ومكثت فى منزل طينى مكون من غرفتين برفقة حماتى لأعيش خلال تلك الفترة وأنا ألعن اليوم الذى ساقنى فيه أهلى مجبرة لذلك المنزل بعد أن جعلتنى والدته أرى الجحيم على الأرض». وتتابع: كنت أعامل كالعبدة أشعر أننى عالة عليهم رغم أننى كنت أتولى الإنفاق على المنزل، حيث أخرج يوميا للعمل «بتكفى على الأرض طوال 14 ساعة شغالة فى تنقية البلح الذى يبيعونه للمصانع وأرجع بـ30 جنيه للمنزل حتى أكمل مسيرة الذل والحرمان»، على حد وصفها. وتضيف أمل: «تحملت كثيرا، الضرب والإهانة على يد زوجى الذى كان يتبجح برجولته ويتركنى أهان من أشقائه الذكور وصاحبه بالعمل، إلى أن طلقنى وذهب ليتزوج غيرى بعد أن طردنى للشارع وأخذ أبنائى الثلاثة ورفض أن يمنحنى حقوقى وأن يكتب لى مليما واحدا بعد الطلاق بحكم أعراف ودستور القبائل، فلا صوت يعلو فوق صوت تلك العادات العقيمة التى تسير على الكبير قبل الصغير». وتكمل أمل، المحرومة من حضانة أطفالها، خوفا من الفتك بها حال تنفيذها الحكم القضائى الذى بحوزتها: «بكيت بدل الدموع دما لرجاء والدته رحمتى والسماح لى برؤيتهم لتواجهنى بالرفض قائلة: «سأتركك تموتين من الندم على فراقهم بعد أن تسمعيهم ينادون غيرك بكلمة ماما»، وعندها قررت الخروج عن قيود القبيلة وذهبت لمحكمة أسرة الواحات البحرية وأقمت دعوى ضم حضانة وحصلت على حكم، وقامت وقتها الدنيا على وتم تهديدى بالقتل بحجة جلبى العار لهم، وجاء زوجى ليحاول أن يحرق منزلى، وتم منعى من تنفيذ الحكم، وهددت من كبار العائلتين بتهجيرى والنزوح من قريتى إذا لجأت للقانون مرة أخرى، وعدت مكبلة للواقع المرير». وتؤكد أمل: «أعيش مع والدتى المطلقة بعد أن ألقاها والدى وتزوج غيرها بشارع كل قاطنيه من المطلقات فى غرفة طينية بعد سنوات عناد من زوجى أنتظر أن يعطف على برؤية أولادى». «س.خ».. فال شؤم بنظرات مليئة بالغضب والتهديد والوعيد يذبحها كل من يمر عليها ويجد دموعها ليقول لها بغلظة «هتتجوزى يعنى هتتجوزى».. جملة وصفت حال الزوجة «س.خ» الذى ساقها أهلها إلى الزواج، وهى لم تتم 16 عاما بعد، لتدخل قفص الزوجية مجبرة وليس بيدها حيلة مهددة بالتعذيب والحرمان من الطعام والفتك بها إذا خالفت شرع القبيلة، حظها التعيس لم يقف عند هذا الحد وذهب بها لسيناريو عنف من نوع آخر بعد أن توفى زوجها وتركها «حامل» فى طفلة، بلا وثيقة زواج أو أى مستند يثبت نسب الجنين الذى بين أحشائها. وتصف الزوجة بأنها لم تدرك يوما أنها طفلة حملت الهم طوال عمرها وكبرت قبل الأوان وسيقت للذبح وتشويه أعضائها التناسلية «ختان الإناث»، ووجدت نفسها تطلب للخطوبة بعمر 13 عاما، وبعد عامين تزوجت وأصبحت مطالبة بأشياء لا تفهمها وتعنف بسبب تقصيرها فى تأديتها وعدم رضا زوجها عنها، على حد وصف والدة زوجها. وتشير الطفلة القاصر إلى أن القدر شاء لها أن تحمل بعد الزواج مباشرة رغم أنها متزوجة على السنة بشكل عرفى وقبل أن تلد توفى زوجها ومكثت فى منزلها بثوب الحداد ممنوعة من الخروج أو الزينة أو مقابلة أهلها إلى أن ولدت طفلتها وعندها واجهت سخط حماتها وتعرضت للطرد بحجة أنها «فال شؤم على المنزل جلبت له الخراب». وتكمل: «ذهبت لأهلى بطفلة بلا أوراق، فرفض أهل زوجى الاعتراف بنسبها، فلم يجد والدى حلا إلا تسجيلها باسمه، وبعد شهور من الانعزال عن الدنيا بدأ يبحث وكبار العائلة عن عريس آخر لى ليزوجنى له بحكم العادات التى تمنع مكوثى دون زواج». حالة الزوجة «س.خ» لم تكن الحالة الأولى لوفاة الزوج وترك طفل بلا نسب بسبب زواج السنة، ففى نفس قريتها بالواحات البحرية سبقتها حالة أخرى مازالت تبحث عن مخرج لتسجيل صغيرها. هجر الزوج «حليمة.ع» تزوجت مثل قريناتها من قرى الواحات البحرية عندما كانت قاصرا بعمر الـ15 عاما، وسيقت لمنزل عائلة زوجها لتعمل داخله وتلبى احتياجات الرجال فيه، ثم تخرج للحقول بعدها لتبدأ فى وظيفتها الأخرى برعاية أشجار النخيل مقابل مبلغ زهيد إلى أن يأتى موسم جنى البلح التعيس الذى يتركها جثة هامدة تعانى من آلام العظام القاتلة إثر العمل لساعات طويلة تفوق الاحتمال. وتحكى حليمة، الأم لثلاث فتيات والمطلقة بسبب عدم إنجابها «ذكر»: سنوات طويلة أقاسى بسبب جبروت زوجى، فلم أر يوما حسنا برفقته، كان دائم التطاول على بالسب والضرب، وفى كل مرة حملت فيها كانت كالجنازة بسبب تقاعسى عن العمل وعدم استطاعتى توفير اليومية، ويشتد الحزن عندما أضع ويعلم نوع الجنين أنثى لتبدأ معاناتى والإهانات على يديه وأفراد أسرته. وتضيف الزوجة أثناء جلوسنا على الأرض معها بغرفتها الطينية الخالية من أى أثاث: «ألقانى فى الشارع وتزوج غيرى وأنجب الولد الذى يحلم به ونسى بناته الثلاث، فلا يسأل عنهن ولا ينفق»، قائلة فى تأثر: «عنيا ضاعت من كتر البكاء وأصبت فيهم بمياه بيضاء ومبقتش بشوف زى الأول».. لتتداخل نجلتها فى الحديث وهى تبكى: «ربنا يسامحه أبويا والعدم واحد». الطعن بالسكين «قيدتنى بحبل وقعدت تضرب فيا عشان أمضى على إيصالات وأتنازل عن مستحقاتى، ولما رفضت جابت السكينة وغرزتها فى إيدى وسابتنى سايحة فى دمى لغاية ما مضيت ليها».. بتلك الكلمات بدأت «رانيا.ج» الضحية لزواج القبائل تروى قصتها المؤلمة لـ«انفراد». وتضيف الزوجة: «تزوجت عاطلا يرفض العمل، ووالدته تنفق عليه كونه ابنها الوحيد، ورغم سنى الصغيرة أصر أهلى على أنه العريس المناسب، فوافقت ولكنى فى الحقيقة تزوجت من حماتى السيدة الجبارة التى لا تعرف الرحمة، عذبتنى وضربتنى كثيرا وجعلتنى أكره العيشة مع زوجى الذى أنفق عليه من عرق جبينى». وتكمل الزوجة: «مللت العنف الذى أذوقه برفقة طفلى الذى أنجبته وقررت اللجوء لعائلتى التى ترى أن كلمة الطلاق معصية لا يجب أن آتيها فصبرت وعشت كالساقية غير مسموح لى أن أشكو من الحمل الذى على كتفى إلى أن قررت حماتى طردى من منزلها بشرط التنازل عن كافة حقوقى وانقضت على وقامت بتوثيقى بحبل مصنوع من ليف النخيل وتركتنى طوال اليوم ومعصمى يدمى ترفض عتقى للتوقيع على أوراق وإيصالات، وعندما يئست من موافقتى غرزت السكين فى يدى وتركتنى غريقة فى دمائى إلى أن وقعت لها». وتتابع: «هربت وتركت المنزل وطلبت الطلاق بعد استحالة الحياة برفقته ولكنه رفض الانصياع لكبار العائلتين وقرر أهلى تطليقى خلعا منه، وعشت من يومها فى غرفة صغيرة منبوذة فى دار شقيقى، وخرجت للعمل فى أحد مصانع البلح لتوفير نفقاتى». التهديد بالقتل طفلة لم تكن تعى شيئا اضطرت لخوض تجربة زواج الأطفال عندما عقد قرانها عرفيا «زواج على السنة»، وبسبب خلافات نشبت بين العائلتين طلقت عرفيا أيضا بعد أيام من اقتراب الزفاف، لتلحقها تلك اللعنة طوال عامين إلى أن وافق قريبها على الزواج منها، وهنا ظهرت الكارثة فوالدته أرادت التأكد من بكوريتها حتى تتم دخولها على نجلها، وصرحت بذلك أمام كبار العائلة لتساق الفتاة على تلك الكارثة مجبرة. تروى «س.أ» بعد أن طلقت أمام محكمة الأسرة بالواحات طلاقا للضرر: «خضعت لذلك الإجراء الظالم- فى إشارة منها إلى كشف العذرية- وانتهكت حماتى شرفى، وبعدها أكمل المسلسل نجلها العاجز الذى عذبنى وعنفنى لشهور إلى أن وافق أهلى على تطليقى بعد أن فضحت تصرفاته المقززة». وأشارت الزوجة التى هددت بالقتل من أهل زوجها: «وقفت مدة 4 سنوات أبحث عن حقى فى الانفصال وأحارب على يدهم مهددة بالفتك بى وأخشى على نفسى من الخروج من المنزل حتى برفقة أهلى إلى أن قضت لى المحكمة». وأضافت: «حاليا تلاحقنى فكرة الزواج مرة أخرى بسبب رفضهم عيشى دون زواج ويبحثون عن إيجاد زوج يقبل بى بعد تطليقى بحكم قضائى بسبب اعتبارهم أن هذا عار جلبته لنفسى بعد أن خالفت العادات والتقاليد والحل العرفى الذى فرضه كبار العائلة». الإجبار على الزواج كثير من الفتيات تلجأ للانتحار هربا من ضغوطات القبيلة، التى تحاول إجبارها على الزواج من أحد أبناء العمومة، وهذا ما تم رصده من حالات بقرى الواحات التى كانت بطلتها «ص.م» والتى حاولت جاهدة التخلص من حياتها خوفا من حرمانها من طفلتها وإجبارها على يد شقيقها على الاستغناء عن طفلتها للزواج من مسن لديه 3 زوجات. وتحكى الزوجة التى تحدثت معنا وهى منهارة تروى معاناتها: «منذ أن كنت طفلة بالمدرسة وأنا لا أسمع إلا كلمة واحدة من والدتى «انتى آخرتك لبيتك»، كرهت الزواج بسبب إصرارهم على ترديد تلك الكلمة التى تنغص على حياتى، فكل فعل عيب أن أقدم عليه خوفا من أن أصبح عانسا ولا أجد عريسا يقبل بى». وتتابع: «تزوجت فى أول مرة وطلقت بسبب صغر سنى وتأخر إنجابى رغم أنه لم يمض عام واحد على زيجتى، وبعدها تزوجنى أرمل ضعف عمرى وأنا قاصر أيضا وطلقنى بسبب عدم قدرتى على تحمل عبء المنزل الذى يعيش فيه 3 أسر، ولكنى خرجت من زيجتى بطفلة بلا وثيقة». وتكمل: «حاولت أتخلص من حياتى خوفا على ضياع ابتنى من حضنى بعد وضع شرط للعريس المتقدم لى بالذهاب لمنزله بمفردى قائلا: «مش هربى بنت حد غيرى».
القومى للمرأة
قضايا المرأة
العنف ضد المرأة
زواج القبائل
القاصرات
الزواج القبلى
معاناة القاصرات
الاكثر مشاهده
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"
"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة
شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه
الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة
رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى
;