حملة ضد الجماعات المتشددة من اليمين واليسار.." PayPal" يغلق حسابات جماعات يمينية متطرفة وأخرى مناهضة للفاشية والإسلام.. الشركة: لن نسمح باستخدام خدماتنا للترويج للكراهية أو العنف.. مناهضو الفاشية يستنكرون
بيد أن الخوف بات يعترى المجتمع الأمريكى والدولى من موجات التطرف ليس فقط على جانب اليمين ولكن أيضا على اليسار، حتى باتت شركات التكنولوجيا تلاحق حسابات جميع الحركات المتشددة من الجانبين، العنيف منها والسلمى.
فعلى غرار شركات فيس بوك وتويتر التى أغلقت حسابات لجماعات يمينية متطرفة فى الولايات المتحدة، قامت شركة شركة باى بال، لنقل الأموال عبر الأنترنت والتى توفر منصة اجتماعية، نهاية الأسبوع الماضى، بإغلاق حسابات تابعة لجماعات يمينية متطرفة وأخرى يسارية داخل كل من الولايات المتحدة وبريطانيا.
ففى البداية قامت الشركة الأمريكية، الخميس الماضى، بإغلاق حساب تومى روبنسون، مؤسس رابطة الدفاع الأنجليزية، التى توصف بأنها منظمة معادية للإسلام. وتبع تلك الخطوة قرارات أخرى تتعلق بعدد من الجماعات والحركات داخل الولايات المتحدة، حيث قامت، الجمعة، بإغلاق حسابات مرتبطة بأثنين من الجماعات اليمينية المتطرفة ومنظمات مناهضة للفاشية.وبحسب المتحدث باسم شركةPayPalالذى تحدث لمجلة نيوزويك، هذا الأسبوع، فإنه تم تعليق حسابات جماعات أتلانتا أنتيفا وأنتيفا سكرامينتو والشبكة المناهضة للفاشية، وذا برود بويز، وحساب جرافين ماكلينس، مؤسس الجماعة اليمينية. وقال: "إن تحقيق التوازن الضرورى بين دعم حرية التعبير والحوار المفتوح وحماية مبادئ التسامح والتنوع واحترام جميع الناس هو تحد تواجهه العديد من الشركات اليوم".
وأضاف "نعمل بجد لتحقيق التوازن الصحيح وضمان أن قراراتنا تعتمد على القيم وليست سياسية. نحن نراجع الحسابات بعناية ونتخذ الإجراءات المناسبة. لا نسمح باستخدام خدماتPayPalللترويج للكراهية أو العنف أو غير ذلك من أشكال عدم التسامح الذى هو أمر تمييزى. "
لكن الخطوة أغضبت جماعة أتلانتا أنتيفا، اليسارية المناهضة للفاشية، وكتبت المجموعة على موقع تويتر قبل أن يتم إخطارها بالإلغاء: "إذا كان هذا صحيحًا، فإنPaypalتقدم مساواة خاطئة سخيفة". وأستنكرت "الرصد والاحتجاج على اليمين المتطرف هو الآن"كراهية "و"تعصب "وفقا لباى بال، على ما يبدو."
كما انتقدت الجماعة باى بال قائلة: "مجموعتنا تراقب وتحتج على اليمين المتطرف وينشط نشاطنا فى دفاع المجتمع عن نفسه. ببساطة لا يوجد ذلك التكافؤ الذى فى خيال باى بال."
وجاءت القرارات الأخيرة بغلق الحسابات بعد نقاش عام حول ما إذا كان من الواجب على التطبيقات والمنصات الخاصة توفير الخدمات للمؤسسات والأفراد الذين يروجون لوجهات النظر المتطرفة. وتركز جزء كبير من الجدل على شبكات التواصل الاجتماعى، وفحص الخطاب غير المنظم والعلاقة بين المشاعر السياسية المتطرفة والعنف.
كان الجدال حول أنواع الخطابات التى يجب على شبكات التواصل الاجتماعى تقييدها أعيد إشعاله من جديد من بعد ارسال طرود مفخخة لعدد من الشخصيات الليبرالية رفيعة المستوى، بما فى ذلك الرئيس السابق باراك أوباما وعائلة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، فضلا عن المذبحة التى وقعت فى كنيس شجرة الحياة فى بيتسبيرج الشهر الماضى.