- نستهدف الشريحة العمرية التى حرمت من دخول المدرجات وملت من الأستوديوهات التحليلية
- لن تعود قناة النهار رياضة إذا استمر كل نادٍ يبيع حقوقه منفردا وليس لدينا النية لبيع الهاى لايتس لأى قناة
يمتلك إيهاب جلال، نائب رئيس شبكة قنوات النهار، خبرة إعلامية كبيرة فى مجال الإعلام الرياضى، حيث أسهم خلال سنوات طويلة فى تنظيم بطولات عالمية وقارية ومحلية فى فترة عمله بشبكة قنوات art، والتى كانت هى صاحبة الحقوق الحصرية لأهم بطولات العالم، ليصب إيهاب كل الخبرات التى اكتسبها خلال السنوات الماضية لقناة النهار، والتى نجحت فى الحصول على حقوق بث مباريات كأس مصر والسوبر لعام 2016 حصريا.
«انفراد» أجرت هذا الحوار مع إيهاب جلال ليكشف عن كواليس التعاقد مع شركة تيلى سيرف والمفاجآت التى تجهزها النهار لمشاهديها، وعن تعاقدهم مع شوقى وزيدان ليكونا على رأس الاستوديو التحليلى لمباريات الكأس، وإمكانية عودة قناة النهار رياضة.
حدثنا عن الخطوة التى سبقت التعاقد وكيف كانت النهار ترى المشهد الرياضى؟
- وجدنا أن هناك تخبطا فى الكرة المصرية، فبدأنا نأخذ خطوة للوراء وهى إغلاق قناة النهار رياضة، حيث كانت خطوة صعبة علينا، لأننا وصلنا لمرحلة من التقدم والتفوق، ونسب مشاهدة كبيرة، وتم تأجيلها لأكثر من مرة، لأن نسب المشاهدة كانت تجعلنى أؤجل الخطوة، فلم يكن لدينا مباريات أو تصوير «الهاى لايتس» اللطقات المهمة من أى مباراة، ورغم ذلك القناة كانت تحصل على نسب مشاهدة كبيرة، ولكن فى النهاية القرار الذى اتخذناه كان صائبا، وقبل أن نغلق النهار رياضة شددنا على أننا كشبكة قنوات لن نوقف النشاط الرياضى، ولكنه سيستمر على النهار اليوم، حتى نحصل على بطولات، وحينما حاولنا الحصول على مباريات الدورى أو الهاى لايتس كان المبلغ المطلوب مبالغا فيه.
كيف تم التعاقد بين النهار وشركة تيلى سيرف؟
- لم تكن هذه المرة الأولى مع شركة تيلى سيرف، حيث سبق وتعاونا معا حينما حصلنا على حقوق بث معسكر النادى الأهلى، وكانت تغطية ناجحة ومميزة، فالشركة منظمة للغاية، وتحترم التعاقدات، وحينما حصلوا على «الكأس» لم يرفعوا السعر بشكل كبير، ولم يفكروا فى أى مؤسسة سوى النهار، ولكنهم فضلوا قناة النهار لأن الخبرة التى جمعتنا معا كانت جيدة، وعلى قدر المسؤولية والإتقان، حيث التزمنا معهم بالأرقام التى اتفقنا عليها، كل ذلك أهلنا إلى التعاقد معهم.
وما المعايير التى ستحدد نجاح حصول النهار على بطولتى كأس مصر والسوبر؟
- من خلال نسب المشاهدة والإعلانات، وأعتقد أنهما سيكونان على أعلى مستوى، لذلك حاولنا استغلال كل من محمد شوقى وزيدان لأول مرة كمحللين، وأعتقد أنها ستكون أعلى تجربة على السوشيال ميديا فى الاستوديوهات التحليلية، لأن الناس لديها تشبع كبير من الأسماء الموجودة، وأعتقد أن الجمهور المتابع لكرة القدم فى مصر منقسم إلى شرائح مختلفة، أكبر شريحة منهم أعمارهم من 13 إلى 25 سنة، وهم الذين يتابعون الكرة وأخبار والاستوديوهات التحليلية، فليس لدينا جمهور يدخل المدرجات، وأغلب الجمهور من هذه الشريحة، وهو بذلك حرم من الذهاب للاستاد، كذلك حرم من مشاهدة استوديو تحليلى يناسبه، وأعتقد أن هذا هو السبب المباشر فى ابتعاد الجمهور عن الرياضة المصرية، وتركيزهم على متابعة الدوريات العالمية، فالقناة تستهدف هذه الشريحة من الجمهور ولذلك استعنا بشوقى وزيدان.
وهل سيتم الاعتماد على زيدان وشوقى فقط فى الاستوديو التحليلى للنهار؟
- سنعتمد على مجموعة من الأسماء أيضا التى لديها خبرة كبيرة فى التحليل، فاستعنا بفاروق جعفر وحسن شحاتة، وأيضا هانى رمزى ووليد صلاح الدين، وبذلك نكون استعنا بثلاثة أجيال مختلفة، حتى نصل إلى جميع الشرائح العمرية التى تتابع الكرة، كذلك لا أضع فى الاعتبار الانتماءات الخاصة للمحللين مثل الأهلى والزمالك.
كيف تتعامل مع تعصب الجمهور وهل يؤثر ذلك على مصداقية النهار؟
- أتذكر واقعة مهمة، وهى حينما حصل الأهلى على الكأس أقمنا احتفالية صغيرة فى الاستوديو وجهزنا «تورتة» عليها صورة الكأس، فهاجمتنا الجماهير الزمالكاوية، وحينما حصل الزمالك على الكأس، أقمنا نفس الاحتفال بنفس التورتة، فهاجمتنا الجماهير الأهلاوية، فطرحت هذا الأمر على صفحة القناة على فيس بوك، وقلت للجماهير: أين التعصب هنا؟ وبالفعل تجاوب الكثيرون معى، وبدأنا فى التواصل لأعرف ماذا يريد الجمهور من القناة، وما الذى يعجبه وما الذى لا يعجبه، ومن بين ما لاحظته من الجمهور استفزاز الجمهور من المذيع إسلام صادق، فجلست معه وقلت له، إنك لا تملك القبول الذى يجعل الناس تحبك، ولكن الجمهور سيشاهدك لأنك مستفز، وهو أكثر شىء يميز إسلام، فالجمهور أصبح يحبه لأنه قادر على كشف كل الأسرار فى كواليس الرياضة والأندية، فهو «طونى خليفة الرياضة».
هل النهار لديها النية لبيع «الهاى لايتس» واللقطات المهمة لمباريات الكأس؟
- أؤكد «مش مبسوط» لأن الكأس على النهار حصرى، ولكن للأسف نحن أجبرنا على هذا الوضع، وعلى السير فى هذا الطريق، ولم نضع نحن القواعد التى باتت تحكم المشهد الرياضى، ولهذا لن نعطى حقوق «الهاى لايتس» لأى قناة، لأننا إذا بعنا هذه الحقوق لأى قناة، ستقوم بفتح استوديو تحليلى، ورغم ذلك لا نخشى المنافسة.
التليفزيون المصرى سيذيع مباريات الكأس مع النهار.. كيف جاء التعاون مع الاتحاد؟
- هذه البطولة جاءت فى ظروف صعبة بالنسبة للنهار، وهى من أهم البطولات التى نظمتها لأنها مشتركة مع التليفزيون المصرى، فاستوديو التحليل مشترك، بالإعلانات والمعلق، فأنا لا أريد التميز عن القناة الثانية، بل أهدف إلى ارتفاع نسبة المشاهدة للقناة الثانية، وبالتالى يدرك المسؤولون فى اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن هناك أشخاصا يستطيعون مساعدتهم، فالعائد المادى سيكون مهما بالنسبة لهم، والعائد المعنوى أيضا مهم لنا، فالنهار جزء لا يتجزأ من التليفزيون المصرى، فهو العباءة التى تتواجد تحتها القنوات، وما دام التليفزيون المصرى قويا ستكون القنوات الفضائية قوية.
اخبار متعلقة:
- ننشر تفاصيل مؤتمر قناة "النهار" غدا لبث مباريات كأس مصر والسوبر