رحلة البحث عن وجبة الـ30 جنيه تكشف عن اختفاءها داخل المجمعات.. وزارة التموين تطرحها منذ أربعة أشهر وتوقفت بعد 60 يوما.. وأصحاب المجمعات الاستهلاكية: ارتفاع أسعار السلع السبب

"كوّن وجبة تكفى أربعة أفراد.. فقط بثلاثين جنيه" هكذا خرج علينا الدكتور خالد حنفى، وزير التموين والتجارة الداخلية فى نوفمبر الماضى، فى محاولة منه لتوفير احتياجات الأسر محدودة الدخل عن طريق طرح وجبات يومية عبر فروع المجمعات الاستهلاكية ، تحتوى على بروتينات ونشويات وخضار وصلصة ومسلى وفاكهة. الوجبة المنوعة ما بين وجبة دجاج، أو لحوم ، سمك ، كفتة أو كبدة لاقت إقبالا كبيرا من قبل تلك الأسر، لم يدم طرحها فى المجمعات الاستهلاكية لفترة طويلة، فسرعان ما بدأت مكوناتها فى الاختفاء تدريجيا بعد أربعة أشهر فقط من الإعلان عنها وعادت الأسر محدودة الدخل لطرقها التقليدية فى ترشيد نفقاتها واختيار اولوياتها من السلع الاستهلاكية، وهذا ما رصدته انفراد خلال جولتها فى عدد من المجمعات الاستهلاكية فى مناطق مختلفة وهى المهندسين والعجوزة وبولاق الدكرور فى محاولة للبحث عن وجبة الثلاثين جنيه. البداية كانت أمام جمعية استهلاكية فى شارع "عشرة" بمنطقة بولاق الدكرور، أمام الدكان جلس رجل خمسينى متوسطا بضاعة دون عليها أسعارا لسلع مختلفة، بسؤاله عن الوجبة المدعمة من قبل وزارة التموين جاء رده: كان هناك اقبال كبير على الوجبة ونظرا لأننا فى هذا المكان نفتقر لثلاجات عرض بشكل مؤقت لحين انتقالنا لمكان آخر كنا ننصح اى مشترى بالبحث عن الوجبة فى المجمعات الاستهلاكية التابعة لحى المهندسين. ويضيف: "فى الوقت الحالى لم يعد الإقبال عليها كبير، ربما لأن المشترى وجد أن سعرها يتساوى مع سعر السلع الاخرى وبالتالى فضل عدم التقيد بالوجبة ومكوناتها، هذا كان رأى رمضان أبو السعود، فى حين أن إحدى العاملات فى جمعية استهلاكية أخرى بحى المهندسين، كان لها رأى أخر يفسر السبب وراء اختفاء الوجبة المدعمة من الأسواق وعزوف الناس عنها ، وهو وجود نقص فى مكونات الوجبة كالدجاج واللحم إضافة إلى ارتفاع سعر الخضار وهى أسباب ادت لتوقف الوجبة منذ ما يقرب من شهرين. منطقة أحمد عرابى، النقطة الثالثة فى عملية البحث ، هناك يتوسط متجر تابع للشركة القابضة للصناعات الغذائية.. المشروع القومى لتطوير المجمعات الاستهلاكية، الشارع الرئيسى ، ومن المفترض ان هذا المكان مخصص لبيع اللحوم والأسماك والخضر والفاكهة بأسعار مدعمة، وبسؤال أحد القائمين عليه عن توافر وجبة الثلاثين جنيه جاء رده بالنفى، مضيفا: كان هناك إقبالا كبيرا على الوجبة بمعنى أدق كان المشترين يتراصون أمام الجمعية للحصول عليها ، أما الآن وفى ظل غلاء الأسعار اصبح هناك نقص فى غالبية مكونات الوجبة حتى اختفت تماما وعاد الجمهور مرة أخرى لشراء السلع حسب حاجته وأولوياته، وحتى وان عادت الوجبات مرة أخرى بالتأكيد ستكون بسعر أعلى من ذى قبل. ولم يختلف حال المجمعات الاستهلاكية فى منطقة العجوزة كثيرا عن مجمعات المناطق السابقة، حيث أكد أحد القائمين عليها أن بيع الوجبة فى متجره توقف منذ ما يقرب من شهرين بسبب غلاء الأسعار.

أمام ردود أصحاب المتاجر السابقة ، جاءت شكوى المواطنين من عدم توافر الوجبات حيث قالت أم محمد إنها اعتادت السؤال عنها فى طوال الأشهر السابقة فى المجمعات الاستهلاكية التابعة لمنطقة مصر القديمة والمنيل وجاء الرد بعدم توافرها بحجة الإقبال المتزايد عليها ، وتضيف: "علمت بعد ذلك أن سبب نقص تلك الوجبات من السوق يرجع لقيام البعض بشراءها ثم بيعها أما منى محمد فتقول إنها عزفت عن شراء وجبة الثلاثين جنيه لعدة أسباب أولها ان سعر مكوناتها يتقارب إلى حد كبير من السعر الطبيعى وبالتالى لا توجد أى مميزات فى شراءها، إضافة إلى أن أجزاء كثيرة من الوجبة تم الإعلان عنها خلال قرار وزير التموين، ولكن لم تتوفر على أرض الواقع مثال على ذلك السلطة والفاكهة وتضيف: الميزة الوحيدة فى هذا الأمر هو ترتيب الوجبة بمعنى ان وجبة المكرونة الباشميل تتوافر مكوناتها من اللحم المفروم والمكرونة وخلطة الباشميل ونفس الشيء بالنسبة لوجبة الدجاج أو السمك. وتتابع، سألت فى البداية داخل المجمعات الاستهلاكية عن سبب عدم توافر مكونات الوجبة كاملة وكان ردهم " هذا هو ما لدينا"، وسبب آخر جعلنى أعزف عن شراءها هو أنها تنقص من المجمع الاستهلاكى باستمرار وكلما سألت عنها يكون ردهم انها تختفى فى الساعات الأولى من اليوم بسبب شدة الإقبال عليها ، وتتساءل: كيف تختفى الوجبات فى أقل من ساعتين على الرغم من ان كل فرد له وجبة واحدة فقط. أما رانيا أحمد فكان لها رأى مغاير ، حيث أنها لم تشتر الوجبة منذ الإعلان عنها قائلة، منذ أن تم الإعلان عن مكونات الوجبة ومقارنتها بالسعر المعلن وهو 30 جنيها لم أشعر أننى فى حاجة لها خاصة أن اللحم والدجاج مستورد وليس بلدى إضافة إلى انها لن تكفى عدد اسرتى المكونة من ستة أفراد وبالتالى سأضطر لشراء سلع اضافية حتى فى وجود الوجبة.

ومن جانبه نفى عادل الخطيب رئيس شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية أيضا وجود نقص فى الوجبات او اختفاءها قائلا: "إن الأمر يختلف ما بين المناطق الشعبية ونظيرتها الراقية بمعنى أن الإقبال على شراء لوجبة أقل بكثير فى المناطق الراقية عن نظيرتها الشعبية ، وجاء هذا الرد على الرغم من أن جولة "انفراد" شملت المناطق الراقية والشعبية على حد سواء". موضوعانت متعلقة..

- وزير التموين يتفقد الشركة المصرية للأغذية ببنى سويف - إحباط محاولة تهريب 6 آلاف رغيف خبز مدعم بغرب الإسكندرية












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;