شيما مطربة صاعدة إلا أنها اشتهرت بسرعة البرق، بعد تصويرها أغنية "عندى ظروف"، التى تسببت فى حبسها بعد اتهامها بأنها تحض على الفسق والفجور، لما يحتويه الكليب من إيحاءات جنسية، ولكن سنها الصغيرة وقلة خبرتها جعلتها فريسة فى يد صاحب فكرة الكليب، وفى أول حوار لها بعد خروجها من السجن كشفت لـ"انفراد" عن كواليس الأغنية وكيف قضت مدة حبسها ولماذا هاجمها حلمى بكر وطالب بتشديد العقوبة عليها.
وإلى نص الحوار
متى بدأتِ الغناء واكتشاف موهبتك؟
أنا بغنى وأنا عندى 8 سنين فى قصر الثقافة بطنطا، ومحدش شجعنى على تنمية موهبتى، أنا اللى شجعت نفسى بنفسى، وعملت حفلات فى المدارس وأنا صغيرة، وفى الثانوية العامة، وبعد كده فى الجامعة، وشاركت فى برنامج مواهب ندمانة إنى شاركت فيه بسبب مشاكل حصلت فيه، لأن مينفعش حد يبقى مؤمن بموهبته أوى ويروح يخلى الناس تقيمه، دى غلطة من المتسابق نفسه، لأنى شايفة برامج المواهب مشروع تجارى مش أكتر.
كيف استقبلتِ ردود فعل الجمهور على أغنية "سونة" التى تعتبر بدايتك؟
بدايتى فعلاً أغنية "سونة"، كلمات ملاك عادل، وألحان محمود الليثى، وتوزيع باسم منير، وهو أول حاجة ليَّ فى حياتى، وهو أول كليب ليَّ بعد ما حقق أكثر من مليون مشاهدة، فده نجاح بالنسبة ليَّ.
من دعى لتكريمك فى مونديال الإذاعة والتليفزيون خاصة أن رئيس المونديال صرح بعدم معرفته بتكريمك؟
اللى دعانى للتكريم رئيس المونديال طبعًا المنتج إبراهيم أبو ذكرى، وإزاى ميعرفنيش، هو أنا لبست وروحت لوحدى، كلام لا يعقل طبعًا، لأن حتى ندهلى وطلب منى أقعد جنبه فإزاى لم يدعونني، لا تعليق بصراحة.
طرحتِ أغنية "عندى ظروف" ما هى كواليس العمل وما هى علاقتك بالمخرج حسام بدران طليق المطربة ساندى؟
الأغنية من كلمات محمد عاطف، وألحان رامى جمال، وتوزيع نور، أما حسام بدران كان صاحب الفكرة والإنتاج، وهو اللى ضبط كل حاجة وجابلى الأغنية وأنا غنيتها، وبعد كده عمل مكان للتصوير، وكان نفس فكرة كليب أجنبى أصلاً، لكن اتفقنا أنه مش هايكون نفسه بالضبط، وهنغير فى ملامحه بحيث لا يكون نسخة طبق الأصل، فهو زود حاجات من عنده وياريت ما زودها أصلاً وكنا عملناه زى الأجنبى، لأن فى التصوير بيكون فى استراحة ممكن نهزر أو نلعب فيه عادى، فللأسف كان بيصور كل المشاهد اللى أثناء الراحة وحطها ضمن مشاهد الكليب وأنا مكنتش اعرف إنه هيعمل كده.
ولكن كان يمكنك الاعتراض على الكليب بعد الانتهاء منه؟
للأسف حسام بدران قام بعمل مونتاج الكليب ونزله على يوتيوب من غير ما أشوفه، وزى ما أنتوا شفتوه، لإن لو شفته بالشكل النهائى مكنتش هقبل ينزل أصلاً، أنا ذهلت لما نزل ومكنتش مصدقة إن الحاجات اللى بنعملها فى البريك حطها فى الكليب، ومكنتش راضية على نفسى من منظر الكليب عمومًا، وكان ممكن ناخده بشكل أحسن لأنه كان فى مشاهد حلوة، لكن هو أخد المشاهد المثيرة واللى فيها ايحاءات فذه مش ذنبى خالص لأنه من ورايا.
هل تخيلتِ القبض عليكِ بسبب الأغنية؟
أكيد مش متخيلة إنه يتقبض عليَّ بسبب أغنية، خاصة أن فى ناس كتيرة عملت أكتر من كده بكتير، وعندهم جرأة أكتر بس محصلش ليهم حاجة، وده يمكن لأن زمان مكنش فى سوشيال ميديا زى دلوقتى تسلط الضوء عليك، فالناس بتتكلم كتير والموضوع بيتقلب فى لحظة إلى رأى عام.
هل تعنى أن السوشيال ميديا هى السبب فى حبسك؟
آه شايفة اللى حصلى ده بسبب السوشيال ميديا، وكرهتها جدًا، لأن الناس ظلمتنى وحكموا عليا بسرعة من خلال مشاهدة الكليب فقط، ولم ينظروا إلى عمرى الصغير ولا إنى بدرس ولا حلمى اللى بحلمه وحكموا عليَّ كان عمر 30 سنة، وكمان السبب فى اللى حصلى هو حبى للشهرة وإنى أكون مطربة خلانى مبصش لأى حاجة.
ما هو موقف أهلك وقت القبض عليكِ وحبسك؟
أنا كنت فى مشوار ووالدتى هى اللى كانت فى البيت وناس أصحابى اتصلوا بيا وقالولى إن المباحث عندك فى البيت، فكنت عارفة إن هما هناك أصلا فأنا اللى روحت لهم مش هما اللى قبضوا عليَّ، وده من خوفى على والدتى يحصلها حاجة، وطبعًا أهلى مكنوش مصدقين أى حاجة من اللى بتحصل دى.
كيف قضيتِ أول يوم فى الحبس خاصة أنها المرة الأولى لكِ؟
اعتبرت نفسى نايمة فى البيت، ومفرقش أوى معايا الموضوع، لأنى شفت صعوبات كتيرة فى حياتى، ومن كتر اللى شفته، دى ممكن تكون أبسط حاجة تعرضت لها بالرغم من سنى الصغير، واعتبرت حبسى ضربة قوتنى أكتر ومكسرتنيش، لأنى اتعلمت حاجات كتيرة جدًا من أول يوم فى الحبس وأعتقد مكنتش هتعلمها غير وأنا عندى 50 ولا 60 سنة، وأنا طلعت من التجربة كسبانة مش خسرانة لأنى اتعلمت أنى مش هعمل كده تانى وإنى أتابع شغلى وأخد بالى من كل حاجة بنفسى قبل وصولها للناس.
وكيف كان التعامل معك داخل السجن؟
التعامل كان كويس، مش زى ما بنشوف اللى بيحصل فى الأفلام والمسلسلات من المساجين بالداخل، والحكومة كويسة وكان دايمًا فى إشراف وإدارة داخل السجن بشكل مستمر.
هل تعلمين أن صناع أغنية "عندى ظروف" تبرأوا جميعهم من الأغنية ومنهم المطرب والملحن رامى جمال والشاعر محمد عاطف؟
هو محمد عاطف لم يتبرأ من الأغنية لكن قال إن الأغنية دى خفيفة كان ممكن تغنيها عفاف راضى أو صفاء أبو السعود، وقال إللى مش عجبه تصوير الأغنية زى ما أنا صاحبة الأغنية مش عاجبنى التصوير اللى ظهرت بيه، أما رامى جمال أنا معرفهوش شخصيًا وهو الشركة المنتجة تعاملت معه مش أكتر.
ما هو وضعك حاليًا مع نقابة الموسيقيين خاصة أنه تم إيقافك وشطب عضويتك؟
للأسف فعلاً لسه متوقفة عن العمل، بس خير ان شاء الله، أنا بحاول أحل الموضوع ده فى الوقت الحالى وإن شاء الله يكون فى حفلات كتيرة بإذن الله.
هل تجمعك علاقة بالموسيقار حلمى بكر؟
كان متزوجًا من واحدة صاحبتى وكانت متخانقة معه فحب يدخلنى فى الموضوع عشان أحل المشكلة بينه وعرف من صاحبتى إنى مطربة، فقالها خليها تيجى واسمع صوتها بس أنا مروحتش فى الوقت اللى قاله ده، لكنى روحت وقت ما حصلت المشكلة بينه وبين صحابتى بحيث إنى الطف الأجواء بينهما مش أكتر.
ولكن لماذا هاجمك وطالب بتليغظ العقوبة عليكِ أثناء القبض عليكِ؟
لما روحت له عشان أحل المشكلة اللى مع صاحبتى، فى واحد بيشتغل عنده اسمه "كبوتة" لقيته بيقولي إن الاستاذ قلبه دق ولما سألته يعنى إيه قالى افهمى انتى بقى، وهو بعد كده قالى بحبك وعاوز أتجوزك على طول كده، فاستغربت أوى من اللى بسمعه ده وبقى فى كلام مش لطيف وعاوزة أروح لأن هو بالنسبالى "جدو" ووقتها كان عندى 18 سنة وهو مواليد 1937 يعنى أكبر منى بـ60 سنة تقريبًا، فأنا هتجوز "جدو" إزاى يعنى، فيمكن كان ضدى عشان عارضته يمكن لو وافقت على الزواج منه كان وقف فى صفى.
لماذا خرجتِ عن شعورك عند سؤالي على حلمى بكر؟
لأنه بيقول عاوز يشدد الحكم عليَّ، هو مين أصلا عشان يقول كده، ده واحد عياش على البرامج بس عشان يهاجم الناس فيها وياخد 5 ولا 10 آلاف من كل برنامج عشان يعيش منها لأن دى السبوبة اللى بيعملها فى حياته، وأنا حتى مسمعتش له لحن بقالى 30 سنة، وعاوزة أقوله عيب اتقى ربنا شوية لأن أنت عندك بنت عشان محدش يجيى عليها زى ما أنت بتيجى على الناس وبتظلم الناس وتكذبهم ولازم تصفى قلبك من جوه ولما يكون الإنسان فى ضيقة تدعيله إن ربنا يفك ضيقته دى مش تقول تشدد الحكم عليه
نرجع للجانب الفنى.. ما هو جديد شيما بعد غياب أكثر من عام؟
أنا بحضر أغنية كليب نازلة كمان أسبوعين إن شاء الله اسمها "الظروف الصعبة"، وهى من كلمات أحمد حسن رؤول وألحان سامر أبو طالب وتوزيع عمر إسماعيل وإخراج سامى بساط، ويارب يعجبكم إن شاء الله وأنا متفائلة بيها جدًا.
لماذا اخترت أسم الظروف الصعبة بعد أغنية عندى ظروف هل يوجد علاقة بينهما؟
خليها مفاجأة للجمهور لأنى مش عاوزة أحرقه لأن الناس هتتفاجئ بيه وبشكله، ويمكن يكون كمالة لأغنية "عندى ظروف".
لماذا تختارين الكليبات وليس ألبوما كاملا؟
أنا شايفة إن الألبوم مش بياخد حقه ونجوم كتيرة نزلت ألبومات ومحدش بيسمع عنها حاجة، لكن لما تعمل أغنية وتتصور كليب بيكون عليه ضوء أكبر والناس بتشوفها بشكل أفضل من نزول ألبوم فى 12 أغنية ومحدش يسمع منها غير أغنيتين وأظلم باقى الأغانى رغم أنها ممكن تكون حلوة.
أيه رأيك فى الأغنية الشعبية هل ممكن تخوضين هذه التجربة؟
الأغنية الشعبية دى أصلنا وبتوصفنا وإحنا بطبعنا ناس شرقية وبنحب الشعبى ومهما سمعنا أغانى كلاسيكية أو أجنبية بنرجع ونسمع الشعبى
وهل الأغنية الشعبية انحدرت وأصبحت فن المهرجانات؟
المهرجانات الشعبية أصبح فنًا بجد وله ناس بتسمعه وأثبت نفسه وله جماهيرية فظيعة، وليه نروح لبعيد شوف أى أغنية كلاسيكية وشوف أى مهرجان شعبى ولاحظ فرق المشاهدات بينهم على "يوتيوب" هتلاقى إن المهرجان أعلى بكتير فلازم نعترف بيه.
يعنى ممكن تغنى مهرجانات زى حمو بيكا ومجدى شطة أو تدخلى فى دويتو معهم؟
أنا حابة حمو بيكا أوى، وبعدين ما كنا فى الأول بننتقد أوكا وأورتيجا وانتقدنا سعد الصغير وبقوا نجوم، يعنى اللى أقصده كل حاجة جديدة بتطلع لازم ننتقدها الأول وبعد كده بتنح، وممكن أعمل دويتو مع حمو بيكا عادى، فإحنا بنبص للتريند لأن الموضوع كله أرقام وأنا مع التريند زى ما الصحافة والمنتجين مع التريند وأنا مع اللى ينجحنى، ويمكن يكون تفكيرى غريب لكن دى وجهة نظرى يعنى.
ما هى خطتك المستقبلية فى مجال الغناء أو التمثيل؟
التمثيل مشروع مؤجل لسه شوية عليه، أما بالنسبة للغناء بالنسبالى كله كليبات ومفيش ألبوم، ومنتظرة بعد أغنية "الظروف الصعبة" فى كليب تانى اسمه "يا ويلى يا ويلى" هصوره فى المغرب، وفى أغنية اسمها "حضرة الاستاذ" وعندى أكتر من 40 أغنية بس سيباها كده بظروفها وأشوف الناس هيعجبها أيه وتتطلب منى أيه وأنا أعمله .
ما هى رسالتك التى تريدين توجيهها فى نهاية حوارنا؟
أنا بعتذر للجمهور جدًا بنية صفية وعارفة إنى غلطانة أوى أوى وياريت تاخدونى كأنى أختكوا أو بنتكوا وشتوفوا طموحكوا فيا وأنا عندى طموح بحارب عشانه من زمان أوى، ونفسى إنه يتحقق وبسعى وراه رغم اللى حصلى كان ممكن يكسرنى لكن أنا قمت عشان أكمل حلمى ومش هيكمل غير بيكوا إنتوا ونفسى تكونوا كلكوا فى ضهرى وشغلى اللى جاى هتعرفوا شيما بجد وسيبكوا من اللى شفتوه عنى قبل كده، وإن شاء الله الأيام الجاية هتثبتلكوا ومش هاقدم غير اللى انتوا عاوزينه وبس.