- نطلق قناة "النهار سينما" فبراير المقبل وأخرى للمرأة فى أبريل
- لدينا "كود أخلاقى" ولا نتعاقد مع إعلاميين عقودهم سارية مع قنوات أخرى
- ننافس بمسلسلات محمود عبد العزيز وغادة عبد الرازق ومنى زكى وليالى الحلمية فى رمضان المقبل
- محمود سعد رائد من رواد الإعلام وأشعر أنه "واحد مننا".. وقال لى إنه مستعد لتخفيض أجره إذا كانت نسبة الإعلانات انخفضت
- شريحة عريضة من الجمهور تريد عودة ريهام سعيد لكن ليس لديهم سياسة "الصوت العالى"
- كثرة الإنفاق ومركز بحوث المشاهدة يتسببان فى انهيار الإعلام المصرى
- لا تعليق على دخول وكالة شويرى التليفزيون المصرى
رغم المنافسة الشرسة فى سوق الإعلام والقنوات الفضائية، فإن شبكة تليفزيون النهار، تظل محافظة على خصوصيتها، ووضعها كواحدة من أفضل القنوات الفضائية الموجودة على ساحة الإعلام المصرى، رغم عمرها الذى لا يتعدى الـ5، بفضل الإدارة الحكيمة من مالك الشبكة علاء الكحكى، الذى خاض العديد من التحديات والمعوقات، فى سبيل استمرار تفوق الشبكة وتصدرها.
«انفراد» استضافت علاء الكحكى، مالك شبكة قنوات النهار والراعى الإعلانى لها، الذى تحدث عن العديد من القضايا الإعلامية، وكذلك الإعلانية، حيث كشف الكحكى عن الخريطة الجديدة للقناة التى ستنتطلق فى فبراير، والقنوات الجديدة التى ستطلقها الشبكة خلال 2016، كما تحدث الكحكى عن أزمة ريهام سعيد، وعودتها للشاشة، أيضا كشف حقيقة رحيل الإعلامى محمود سعد من قناة النهار، كما تحدث عن الضرر الذى يقع على الإعلام المصرى بسبب التفتت، وحقيقة نسب المشاهدة التى تعلن عنها مراكز بحوث المشاهدة، وأيضا عن دور غرفة صناعة الإعلام فى الوقت الراهن، وكيف يمكن تقنين أوضاع الإعلام من خلال مواثيق الشرف، وأيضا خريطة القناة لشهر رمضان المقبل.
وفى البداية رحب الإعلامى والكاتب الصحفى خالد صلاح، رئيس تحرير «انفراد»، بعلاء الكحكى، وقال: إنه واحد ممن دعموا الإعلام المصرى فى أصعب الأوقات التى مر بها، وتحديدا فى الفترة التى شهدت انفلاتا بعد الثورة، فرغم ما مر به الإعلام فى مصر من صعوبات ومعوقات، فإن المؤسسات التى كانت ترعاها ميديا لاين وعلاء الكحكى، مثل «انفراد» وقناة النهار، كانت دائما فى منأى عن ذلك.
وأضاف خالد صلاح قائلا: «لم يدخل علاء الكحكى سوق الميديا فى مصر لترويج سلعة ينتجها أو للتوجيه لفكرة ما، ولكنه دائما ما يسعى للاستثمار فى الإعلام بـ«الإرادة والفكر»، فما يميز النهار عن غيرها من القنوات الفضائية أن ما يديرها «عقل إعلامى»، عكس الكثير من القنوات، فعلاء الكحكى يتميز بمرونته فى التعامل مع المسؤولين والعاملين بالقناة، وإبداء رأيه كنوع من الاستشارة.
فى البداية حدثنا عن الخريطة الجديدة لشبكة قنوات النهار؟
- الانطلاقة الحقيقية لخريطة العام الجديد تبدأ فى فبراير، وهناك احتفال كبير يوم 21 يناير للإعلان عن التعاقدات الجديدة والبرامج المقرر إطلاقها، وأيضا للإعلان عن القنوات الجديدة التى ستنطلق، وهما «النهار سينما» فى فبراير، وقناة أخرى للمرأة فى شهر إبريل، حيث إن القناة تعاقدت مع أحمد أمين وعمرو راضى، وهما من أشهر من أطلقوا فيديوهات على «يوتيوب»، وهناك الكثير من التعاقدات الأخرى سيتم الإعلان عنها، وجار التفاوض مع إعلاميين آخرين، ولكن لا بد من التأكيد على أننى لا أوقع أو أتعاقد مع أحد عقده ساريا مع قناة أخرى، لأننا لدينا «كود أخلاقى»، وفيما يخص النهار اليوم نكثف السياسة بها، وغيرنا شكلها وطورناها، واستحدثنا ديكورات جديدة تليق بقناة إخبارية، وسيكون بها 3 برامج جديدة أحدها صباحى وآخرين توك شو مع نشرات الأخبار، مع دمج قناة النهار رياضة مع النهار اليوم، أما النهار العامة، فنحاول زيادة جرعة البرامج الترفيهية بها، بجانب مناقشة الموضوعات الاجتماعية والمشكلات الإنسانية، وأيضا لدينا 3 أنواع من الحملات التنموية للتوعية، وهى «ثقف نفسك» و«المصرى الأخلاق» و«داين تدان»، التى نقدمها بشكل مختلف من خلال فيديو مدته قصيرة، إلا أنه يوصل المعنى للمشاهد كما نعمل حاليا على إعادة برنامج «بسمة أمل» لعمرو خالد.
هل تعود ريهام سعيد لشاشة قناة النهار قريبا؟
- أتمنى ذلك وأسعى إليها، ولكن القرار بيد الجمهور، وأنا منفذ لرغباته، فالقناة قدمت اعتذارا صريحا وواضحا، ولكن صمتنا جاء من أننا ندرس الأمر بعناية، كما أن الأمر لا يزال أمام القضاء، إلا أننى لا أستطيع أن أنكر حالة الذهول التى أصابتنا بعد الأزمة، رغم أن المشكلة كبيرة، ولكن هناك الكثير ممن أخطأوا ولم يحدث معهم ما حدث لريهام، بل إنهم ما زالوا يخطئون، فأنا أدين لناس بنجاح الشبكة بمجهودهم الشخصى، فلا يجب أن نتناسى الإيجابيات ونأخذ بالأخطاء فقط، فأنا أحاول وأسعى لعمل التوافق بين احتياجات الجمهور والصراع الاقتصادى الموجود بالإعلام بشكل عام، للحفاظ على المؤسسة، فهو موقف من الممكن أن يوضع به أى شخص، فهل نلقى بكل تاريخه بلا قلب؟ وهذا السؤال أطرحه عليكم وعلى القراء والمشاهدين، أم نعالج الأمر بالنقاش؟ ونستخدم أساليب التقويم، وكل ما ينظم السلوك فى تلك المرحلة، فالله خلق الدنيا بالعدل، ومن الطبيعى أن يخطئ شخص فى بعض الأمور، وفى نفس الوقت، ليس هذا معناه أن يكون الشخص المخطئ فوق المحاسبة، فالنهار هى المؤسسة الوحيدة التى اتخذت إجراءات تقويمية نحو منتسبيها أو إعلامييها، كل حسب الخطأ ولم نذبح أحدا، ولكن دائما ما نفكر فى الشق الأخلاقى، فأى شخص من الممكن أن يقوم بالدور الذى تقوم به ريهام سعيد، ولكن لا بد أن نعطيها الحق فى الاعتذار، بعد أن نقومها، وتدرك هى أن هناك مشكلة، وتقول إنها أخطأت.
ففى أزمة ريهام سعيد أشعر وكأننى أسير على حبل، فحينما كتبت فى البيان الذى صدر بعد أزمة ريهام، تعمدت أن أكتب «تعليق» البرنامج وليس وقفه، لأنى كنت أدرس الموضوع، ولكى أكون وقتها متخذا قرارا بذبحها، وأعتقد أن ريهام أخذت قرارا مع نفسها، وهو الاعتذار لجمهورها.
وهل كان هناك أى رقابة أو متابعة من إدارة القناة تجاه برنامج «صبايا الخير» وما تقدمه ريهام على الشاشة؟
- أعترف بأن ريهام سعيد كان لها صلاحيات كاملة، واعترفت بذلك أمام مجلس إدارة القناة، وكنت مخطئا.
هل تعتقد أن أزمة ريهام سعيد كانت بالأساس «معركة سوشيال ميديا»؟
- حينما أصدرت القناة بيانا بعد الأزمة، صدر على «السوشيال ميديا»، لأننا كنا نريد مخاطبة الشريحة التى كانت معترضة، كما أن هناك جمهورا كبيرا، يريد عودة ريهام سعيد، ولكنه لا يمتلك سياسة «الصوت العالى» الموجودة على مواقع التواصل الاجتماعى، فريهام لديها جمهور كبير، ومشاهدة ضخمة، حتى وإن لم تكن ريهام محبوبة من البعض، فلا أحد يستطيع أن ينكر أن حجم مشاهدة برنامج ريهام كان طاغيا، وأعتقد أن هذا هو سبب الهجوم العنيف عليها، ولكن أيضا، لن أعاند أحدا، ولست فى معركة ضد أحد، بل أدين بالفضل للجميع، وسأحرص على أن يرضى معظم الناس، وحينما قررت عودة البرنامج، كنت صريحا وقلت أن دوره سيكون إنسانىا ووطنىا، بدون أن يكون عليه إعلانات، فهذه أموال الجمهور الذى يدفعها فى الخير، لأن البرنامج حريص على معالجة كثير من المرضى، وأناشد الناس بضرورة وجود العدل والرحمة.
ما رأيك فى ظاهرة المذيع النجم الأوحد فى القناة؟
- قبل أن نتحدث عما يثار عن سيطرة المعلن على الإعلام، نعود للوراء، فبعد ثورة 25 يناير، كان هناك حالة من الانفلات فى الشارع، وهو ما انعكس على الإعلام، فالإعلاميون كانوا يظهرون يبدون أراءهم، وفقا لقناعاتهم، ولكن حاليا الوضع يستقر، ففكرة ارتباط القناة باسم المذيع تعود إلى الإمكانيات أولا، والظروف التاريخية والتراكمات، ولكن اعتقادى وما أراه أنه لا بد أن تكون القناة هى البطل، فكما يوجد ولاء من الإعلامى للقناة، لا بد أن يكون هناك ولاء من القناة للإعلامى، ولكن يجب أن تكون العلاقة استبدادية من طرف واحد، أما المعلن فلا يطرح إعلانات مدفوعة على البرنامج من الساعة 12، وحتى بعد ذلك، فما يثار عن تحكم الإعلان فى الإعلام، بدعة ظهرت من بعض المؤسسات بعد الثورة، وهذا ليس حقيقيا، ولكن الأزمة الحقيقية تكمن فى مراكز بحوث المشاهدة، التى تضع ترتيبا للبرامج، وفجأة نجد أن المعلن يحجم عن الإعلان فى بعض البرامج، وتحديدا المعلنين متعددى الجنسيات، ومن هنا تصنع النجومية، وأنا أعتقد أن أى بحث مشاهدة به «معدل خطأ»، وأقل نسبة خطأ فى أفضل طريقة بحوث هى أجهزة معينة موجودة فى لبنان والسعودية وأستراليا، وهو جهاز يوضع فى البيت به أكثر من زر ضغط، يستخدم لمعرفة البرامج التى تتم مشاهدتها والشريحة العمرية، وهو ما يحدث فى نهائيات كرة السلة بالولايات المتحدة الأمريكية التى يصل الإعلان بها لأكثر من نصف مليون دولار، لأن حجم الاقتصاد الأمريكى كبير، وبالتالى قيمة الإعلان عالية، كما يحدث فى مواقع الإنترنت من معرفة عدد القراءات والمشاهدات ومن أى دول، وفى أى وقت، وأعتقد أن هذا الجهاز لم يدخل مصر بعد لأن تكلفته كبيرة، وأيضا لأنه يحتاج بعض الموافقات الأمنية.
هل تلقيت اتصالا يطالبك بشكل مباشر وواضح بوقف الإعلامى محمود سعد؟
- لم أتلق أى اتصال من أى جهة، منذ أن تعاقدنا مع محمود سعد، لوقفه عن تقديم البرنامج، كما أن محمود سعد، إعلامى لا يستطيع أحد أن يقول له ما يقول وما لا يقول، فهو رائد من رواد الإعلام، كما أن تعاقده مع القناة سنويا، ينتهى فى ديسمبر، فليس هناك أى أساس من الصحة عما أثير عن وقفه، ففى نهاية 2014 جلست معه وعرضت عليه فكرة برنامج اجتماعى إنسانى به شق دينى وفنى، ولكنه رفض، واستمر فى «آخر النهار»، وبالتالى فهو لم يجبر على أى شىء، أما هذا العام زرته وتحدثنا حول التجديد، وعرضت عليه نفس فكرة البرنامج بإنتاج أضخم، فأبدى استعداداه، وبالتالى فمحمود سعد لم يرحل حتى الآن، ولكن حقيقة الأمر، أنه قال لى إنه يحتاج لفترة راحة، وحاليا يعمل فريقا إعداد محمود سعد وقناة النهار على فورمات البرنامج، سيتم الاستقرار عليه خلال شهر يناير، وجار التفاوض معه على التجديد، ولو تأخر سأظل منتظره، لأنه محمود سعد، أما برنامج آخر النهار فندرس حاليا إنهاءه، وإطلاق برامج جديدة مكانه.
أثير أن تلك الأزمة وراءها مطالبة محمود سعد بزيادة راتبه؟
- ما لا يعرفه الجمهور أن محمود سعد العام الماضى، قال لى: «نسبة مشاهدة البرامج السياسية انخفضت، وأريد أن أكون مطمئنا أن القناة تربح من وراء الإعلانات، فإذا كانت الإعلانات انخفضت، أنا مستعد لتخفيض أجرى، لأنى مش هاخد فلوس وانت بتخسر»، فهو إنسان ملتزم وبسيط وطيب وابن بلد.
هل تعتقد أن غرفة صناعة الإعلام تقوم بدورها حاليا؟
- قرارات أصحاب القنوات والمساهمين فى المؤسسات الإعلامية، يخضع الأمر لقراراتهم الشخصية، ولكن الفساد يبدأ من تقارير المشاهدة، لأنها تتحكم فى كل شىء، فالأشخاص والمؤسسات التى تتحكم فى هذه التقارير أصبحوا معروفين بالاسم، وأتمنى أن يكون للغرفة دور فاعل فى المرحلة المقبلة، خصوصا أن الجميع لديه رغبة فى تنظيم الإعلام وأن يلتزم الكل بالكود الأخلاقى ومدونة السلوك التى اتفقنا عليها فى مجلس إدارة الغرفة،حيث نتوجه بمطالبة المنطقة الإعلامية الحرة وهيئة الاستثمار بأن تضم مدونة السلوك لأوراق منح التراخيص.
ما رأيك فيما أثير عن برنامج «أنا مصر» على التليفزيون المصرى؟
- أرفض التعليق على تعاون التليفزيون المصرى مع وكالة شويرى، ولكن ما أستطيع قوله إننا سنظل وراء التليفزيون المصرى وندعمه، والدليل على ذلك أننا تقدمنا للتليفزيون قبل تعاقده على «أنا مصر» بحوالى 3 أسابيع بمشروع برنامج توك شو يقدمه 7 نجوم من الإعلام على القناة الثانية مع منتجى برنامج البيت بيتك، الذى كان يعرض على التليفزيون، واقترحت أن يكون اسمه مصر النهاردة، وهو البراند الخاص بالتليفزيون المصرى، والعمل كان قائما على دراسة الجدوى، وفجأة وبدون مقدمات توقف كل شىء، وخرج برنامج «أنا مصر».
هل تعتقد أننا بحاجة لميثاق شرف إعلامى؟
- لا بد من قانون ينظم الإعلام وليس ميثاق شرف لتنظيم الإعلام، وأعتقد أن الدولة هى التى يجب أن تضع هذا القانون، ليس الإعلاميون أو أصحاب قنوات، ولكن من الممكن أن يبدون رأيهم، كما أننا يمكن أن نستعين بأنجح قانون للإعلام فى أى دولة ونمصره، ونعمل به، وبعيدا عن هذا فمواثيق الشرف واحدة، لا فضائح لا شتائم لا توجيه أو تأثير، وبالتالى فلا بد أن تضعه الدولة، وفى النهاية أنا مع أى شخص منظم للإعلام يكون لديه سلطة اتخاذ القرار، ولا يفكر فى منافسة القطاع الخاص، الذى يجب أن يكون دوره تكميليا وليس تنافسيا مع تليفزيون الدولة.
نعود مرة أخرى للحديث عن قناة النهار.. ما هى تفاصيل التوك شو الصباحى الذى تنوى القناة إطلاقه؟
- البرنامج يحمل اسم مؤقت «شمس النهار»، ونحن نسابق الزمن ونعمل أكثر من 17 ساعة يوميا من أجل إطلاقه.
تميزت قناة النهار فى رمضان الماضى بعرض أعمال درامية مميزة فكيف تستعد القناة لرمضان العام المقبل؟
- معنا مسلسل «الخانكة» لغادة عبدالرازق، و«دقة نقص» لمحمود عبدالعزيز، و«أفراح القبة» لمنى زكى، و«ليالى الحلمية» وهناك محاولات مع مسلسل «الطبال»، وستكون تلك الخريطة جاهزة قبل نهاية يناير 2016، ولكن بشكل عام لست مع فكرة الحصرى، فمن الممكن أن تشرك النهار أى قناة أخرى معها فى أى مسلسل،حرصا على تقليل النفقات على الجميع ومن الممكن الاكتفاء بمسلسل حصرى واحد.