يعد تاريخ جماعة الإخوان مليئا باتباع أساليب الكذب والخداع والانتهازية منذ تاريخ نشأة التنظيم الذى يمتد لـ90 عاما، وحتى الآن، ففى عهد مؤسس الجماعة حسن البنا، كانت بداية انتهاج التنظيم لسياسة الكذب سواء على المجتمع المصرى أو على أنصارها، لتستمر هذه السياسة حتى الآن.
ويعد اتباع سياسة الكذب والانتهازية هى سياسات الجماعات الضعيفة التى لا تستطيع أن تحقق أى انتصار، لذلك تلجأ إلى الكذب من أجل تبرير سياساتها القائمة على الخداع والشائعات والأكاذيب، هى الأساليب التى يتبعها القيادات الإخوانية الهاربة فى الخارج.
خبراء وقيادات سابقة بجماعة الإخوان، كشفوا التاريخ الأسود لسياسة الإخوان فى اتباع الكذب والانتهازية منذ بداية نشأة الجماعة فى عهد حسن البنا وحتى الآن.
فى هذا السياق، أكد إبراهيم ربيع، القيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تنظيم الإخوان يعيش بين الانتهازية والكذب، حيث أن تنظيم سرى يعنى تنظيم يكذب بالضرورة.
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"انفراد"، أنه بنظرة عميقة ومتأنية لتاريخ تنظيم الاخوان السرى فإن هذا التنظيم هو أول من أسس مدرسة الانتهازية البغيضة والميكافيلية المتوحشة ومارسوا المزايدة والتدليس على الجميع وتاجروا بكل شىء الدين والدم فى تحقيق مغانم مالية ومكاسب سياسية.
وأشار القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن التنظيم مارس الكذب كأسلوب حياة، فالكذب آمن به حسن البنا مؤسس التنظيم واعتبره أصلاً من أصول العمل الحركى للجماعة وآمن به كل من جاء بعده فهم يعتبرونه وسيلة من وسائل التمكين، يسلكون سبيله ليتقوا «الانظمة الكافرة فى معتقدهم» ويتوسعون فيه حتى أصبح أصلاً عقديا وحركيا فلن تجد اخوانيا إلا ووجدته كذوبا.
ولفت القيادى السابق بجماعة الإخوان، إلى أن الإخوان مارسوا الكذب والتلاعب بكل التيارات السياسية، بداية من 1938م إلى عام 1942م تحالفوا ضد الوفد مع القصر وأحزابه، ثم من 1942م حتى عام 1944م تحالفوا ضد القصر وأحزابه مع الوفد، ومن 1944م حتى 1948م استعراض العضلات وأعمال العنف، وفى 1984 تحالفوا مع الوفد للوصول إلى البرلمان ووصل لهم 14 نائبا، وكذلك فى 1987 نقضوا العهد مع الوفد الليبرالى وتحافوا مع نقيضيه حزب العمل والاحرار الاشتراكيين وبعد وصل لهم 36 نائب نتيجة هذا التحالف نقضوا العهد معه وقال رئيس الكتلة البرلمانية لهم مأمون الهضيبى نحن نعتبر التحالف كأتوبيس نصل به إلى البرلمان لا اكثر ولا اقل، وفى الانتخابات الرئاسية 2005 اعلنوا دعمهم لمبارك ووجهوا قطعانهم لانتخاب ايمن نور.
وتابع القيادى السابق بجماعة الإخوان،: فى 2011 رأى الجميع الانتهازية والاستغلال والكذب رأى العين، واستغلوا هوجة الشباب وركبوا الموجة خططوا لابتلاع الدولة وتفكيك مؤسساتها، ومازالوا يكذبون ويروجون الاشاعات ويفبركون الصور والمشاهد التلفزيونية عبر منصات الكذب الاخوانية التى تسمى فضائيات قطرية وتركية، وعبر صفحات الكتائب الالكترونية على مواقع التواصل الاجتماعى، مستطردا: ليس جديدا عليهم التلون والمراوغة والمناورة والكذب ثم الانقضاض المشكل فى فلول اليسار والناصريين ويتامى مبارك الذين ادمنوا ركوب الاخوان لهم فى كل مناسبة.
وفى سياق متصل، أكد طارق أبو السعد، الخبير فى شؤون الحركات الإسلامية، والقيادى السابق بجماعة الإخوان، أن تاريخ جماعة الإخوان ملئ بالكذب وسياسة الانتهازية، إلا أن المجتمع الدولى مقصر للغاية فى مواجهة إرهاب الإخوان، خاصة كل من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة.
وقال القيادى السابق بجماعة الإخوان، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن سياسة الكذب والخداع بدأت منذ عهد حسن البنا، مع بداية تاريخ الجماعة، إلا أن الفترة الحالية تمارس قيادات الإخوان الأكاذيب بشكل متزايد، موضحا أن تعريف المجتمع الدولى للإرهاب مختلف عليه، وكل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لن يسمحا لإنهاء الإرهاب تماما لأنه ذريعتهم فى البقاء فى المنطقة وترويج الأسلحة وتغيير فى موازين القوى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
وفى إطار متصل، أوضح محمد حامد، الباحث فى شؤون العلاقات الدولية، أن فترة حكم جماعة الإخوان كانت شاهدة على سياسة الكذب التى تتبعها الإخوان، حيث كانت الجماعة وقياداتها يكذبون كما يتنفسون، والعالم أجمع كان شاهد على تلك الأكاذيب.
وقال الباحث فى شؤون العلاقات الدولية، فى تصريحات لـ"انفراد"، إنه ليس بغريب على جماعة تستغل الدين وتوظفه من أجل خدمة مصالحها الخاصة، أن تمارس سياسة الكذب والانتهازية، خاصة أنها فى تحركاتها الخارجية تمارس الكذب على المجتمع الغربى، وهو ما يظهر فى تصريحات قياداتها الهاربين فى الخارج وعلى رأسهم إبراهيم منير أمين التنظيم الدولى للإخوان، الذى يظهر فى تصريحاته كذب شديد لتضليل الجماعة والرأى العام.