زايد رجل السلام.. أسس مجتمعه على العطاء والعدالة.. وضع الإمارات بصدارة قائمة أكبر المانحين الدوليين بمجال المساعدات.. مبادرات إنسانية وتنموية.. مشاريع بـ107 ملايين درهم باليمن.. ودعم لـ315 ألف يمنى بـ

الإمارات تخصص 2017 عاما للخير فى العالم أقوال وإشادات بمثابة شهادات للتاريخ من زعماء ورؤساء العالم استحقها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عن جدارة، ففى مختلف المحافل الدولية تصدر ذكره كلمات الحضور مشيرين إلى مبادئه السامية الملهمة في السياسة، والتنمية، والسلام والعطاء، وحسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية عن السجلات الرقمية الموثقة من قبل لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية، والتى كشفت عن أن دولة الإمارات تتصدر قائمة أكبر المانحين الدوليين فى مجال المساعدات التنموية الرسمية قياسا إلى دخلها القومى وبنسبة 1.31% وهو ما يشكل ضعف النسبة العالمية المطلوبة وتبلغ 0.7% والتى حددتها الأمم المتحدة مقياسا عالميا لجهود الدول المانحة فى مجال العطاء. 21 سبتمبر.. اليوم العالمي للسلام حيث يتوجه العالم بالتحية لكل من ساهم في حفظ السلام وكل من أطفأ شرارة حرب لا يدفع ثمنها إلا المستضعفين من الشعوب، وكل من بذل جهداً لإعلاء قيم السلام والعطاء بالعالم. هذا الأساس الذى وضعه ورسخ له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وكان نهجه دائما تجاه أشقائه فى الوطن العربى بل وفى دول العالم التى تمر بمحن أو أزمات إنسانية طاحنة. وباتت الإمارات بفضل جهود المغفور له الشيخ زايد فى إرساء قيم التسامح والتعايش السلمى، وخصصت 2017 عاما للخير فى العالم وأعقبته بعام زايد 2018 تخليدا لذكرى الشيخ زايد الذى كرس حياته كى تصبح تلك القيم ضمن منظومة إنسانية شاملة للعالم ليعمه الخير والسلم والسلام. وضرب "زايد" ، المثل والقدوة في الحاكم الإنسان فقد أسس مجتمع دولة الإمارات على المساواة والعدالة الاجتماعية ورسخ قيم الانتماء في نفوس أبنائه ومتن أواصر الوحدة بينهم فحصد حباً وترابطاً وإخلاصاً في البناء، أما على الصعيد الخارجي فقد دعا لنشر السلام في كل مكان ومد يد الصداقة واعتمد على تقريب وجهات نظر الفرقاء باتباع الحوار الهادئ الإيجابي الذي يحقق مصلحة الشعب أولاً، كما مد جسور التعاون مع دول العالم والتي تحقق المصلحة المشتركة، بالإضافة إلى أنه هب أكثر من مرة لنجدة شعب ملهوف بحاجة للمساعدة، ولا ننسى إسهاماته الثقافية والأكاديمية بالكراسي المنتشرة في جامعات كثيرة حول العالم ولا جهوده المضنية في مجال صون البيئة، وغير ذلك الكثير ما أكسبه الاحترام والتقدير وجعله رمزاً للسلام والمحبة والحكمة، حسبما أوردت صحيفة "البيان" الإماراتية. وأخذ المؤسس الراحل بأيدي مواطنيه إلى مصاف الأمم فاستطاع أن يجمع بين المواطنة الإماراتية والعربية الشمولية والإنسانية السامية. مساعدات إنسانية للإمارات وكان السلام دائماً قيمة عليا لدى المؤسس الراحل وشكل محور السياسات الإماراتية على المستويات المختلفة خليجياً وإقليمياً ودولياً، وهو ما ظل يؤكد عليه دوماً وبرهنت عليه سياسة الدولة وموقفها الداعم لكافة الحقوق المشروعة للشعوب ودفاعها عن ثوابت السلام الدولي، وهو ما يمكن استخلاصه من خطابه، وهو يحدد ملامح المستقبل: «إننا نتطلع إلى غد مشرق؛ دعامته القوة، وسنده الحق، ومضمونه التكاتف والتآزر، وأساسه الأخوة والتضامن والعدل، وشعاره فعل الخير وتحقيق السلام». لم تكتف دولة الإمارات بالدور الذى تقوم به فى تقديم يد العون والمساعدة إلى المحتاجين فى العالم، ولكنها رسخت لتلك المبادئ السمحة عبر إنشاء معهد دولى فى الإمارات مهمته تقديم المشورة والخبرات اللازمة فى مجال السياسات التى تعزز القيم الإنسانية الراقية بين الشعوب، وترسيخ تلك القيم فى نفوس الأجيال للقضاء على منابع التعصب والانغلاق والطائفية التى باتت تشكل عناصر رئيسية للمشكلات التى يواجهها العالم حاليا. كلمات عن "حكيم العرب" عبر ممثلو المجموعات الجغرافية الخمس في الأمم المتحدة في حفل التأبين الذي أقيم لفقيد الوطن الشيخ زايد في الرابع من نوفمبر عام 2004، عن تقديرهم وإشاداتهم بالشيخ زايد حيث قال ممثل مجموعة دول أوروبا الشرقية: «الشيخ زايد رجل دولة بارز وسياسي يتجه دوماً نحو المستقبل ولذلك استحق احترام وتقدير شعبه والعالم أجمع». وأشاد قادة العالم بحكمته وعمله الدءوب من أجل السلام ففي مأدبة إفطار أقامها لأبناء الجالية المسلمة في الولايات المتحدة في 11 نوفمبر 2004 قال الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش «إننا نتذكر في هذه الليلة المغفور له الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات الذي كان قائداً وحكيماً وستشارك الولايات المتحدة شعب الإمارات في تخليد ذكراه». وقال الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك «لقد فقد العالم رجل سلام لم يكف يوماً عن نشر التوافق والمنطق والحوار في منطقة مزقتها الأزمات والنزاعات وسيبقى اسمه ملاذاً لقضية السلام والتنمية في الشرق الأوسط التي كرس لها حياته». مساهمات إنسانية على نهج "زايد" وشكلت دائماً القضايا العربية محوراً رئيساً في مبادئ الشيخ زايد، ولا تزال الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، تسير على نفس النهج ويرتبط ذلك المحور بالمشروع الوطني لبناء الدولة الذي يرتكز على أسس ومنطلقات قومية في بناء الدولة الوطنية. فنجد الإمارات من خلال ذراعها للعمل الإنسانى "الهلال الأحمر" قد لعبت دورا مهما ورائدا فى العمل الإنسانى من خلال إغاثة اليمنيين و إعادة إعمار اليمن، فقد سار الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة و الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة ورئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي على نفس نهج الشيخ زايد حيث تنفذ الهيئة مشاريع إعمار الساحل الغربي في اليمن، بتكلفة تبلغ 107 ملايين و100 ألف درهم، يستفيد منها 7 ملايين و187 ألفا و620 شخصا في عدد من محافظات الساحل الغربي ، يأتى ذلك استكمالا للمبادرات الإنسانية والتنموية التي تضطلع بها دولة الإمارات على الساحة اليمنية. وتتضمن مشاريع الهلال الأحمر لإعمار الساحل الغربي في اليمن رصف وإعادة تأهيل الطريق الساحلي الدولي بطول 143 كيلو مترا ويمتد من باب المندب إلى الحديدة، وصيانة وتأهيل 43 مدرسة تضم 28 ألفا و800 طالب وطالبة، وتوزيع الحقيبة المدرسية على طلاب المدارس وتوفير أجهزة حاسوب لطلاب الجامعات ويستفيد من هذا البند 15 ألفا و500 طالب وطالبة، إضافة إلى تأهيل 13 من العيادات الطبية ومراكز الأمومة والطفولة يستفيد من خدماتها العلاجية مليون و50 ألف مراجع، وتوفير خدمات الكهرباء بالطاقة الشمسية لآلاف المنازل ويستفيد من هذا البند 42 ألف شخص، وحفر 58 بئرا بمضخاتها وتوصيل شبكات المياه وتوفير الخزانات يستفيد منها 165 ألف شخص. وقد وزعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أكثر من 45 ألف سلة غذائية على أهالي المديريات و المدن المحررة في المحافظات اليمنية خلال 15 يوم منذ بدء حملة التوزيعات الغذائية لإغاثة الأسر الأشد حاجة.وقد استفاد 315 ألف مواطن يمني من بينهم 225 ألف طفل و حوالي 46 ألف امرأة من حملة التوزيعات الإماراتية المستمرة للمساعدات الإنسانية والغذائية لتوفير الأمن الغذائي و احتياجات الأسر الضرورية و التخفيف من الأعباء المعيشية التي خلفتها انتهاكات ميليشيا الحوثي الموالية لإيران. و شملت التوزيعات 26 مديرية و منطقة تابعة لـ 8 محافظات يمنية هي عدن و الضالع و أبين و لحج و الحديدة و حضرموت و شبوة و تعز.. في إطار الدعم الإماراتي المتواصل للأشقاء في اليمن من أجل تطبيع الأوضاع ورفع المعاناة عن كاهل سكان المناطق المحررة بعد حصار ميليشيا الحوثي. و قال سعيد الكعبي مدير العمليات الإنسانية لدولة الإمارات في اليمن إن الفرق الميدانية لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي تواصل عمليات توزيع السلال الغذائية على الأسر اليمنية الأشد احتياجا في المناطق المتضررة من حصار ميليشيا الحوثي الموالية لإيران و التي تسببت في تفاقم الوضع الإنساني الراهن نتيجة ممارساتها غير الإنسانية تجاه المواطنين اليمنيين. و أكد الكعبي تواصل التوزيعات على أهالي المناطق المحررة بالمحافظات اليمنية كافة بما يضمن توفير متطلباتهم الضرورية التي تعينهم على مواجهة الظروف الصعبة التي يمرون بها جراء الأوضاع الراهنة في اليمن. وأكد رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن الإمارات ماضية في تعزيز عمليات التنمية والإعمار في المحافظات اليمنية المحررة بتوجيهات ودعم قيادتها مشيرا الى إن الهيئة مقبلة على مرحلة جيدة من التنمية والإعمار وتأهيل البنيات الأساسية التي تأثرت بالأحداث في اليمن، وجدد التزام الهلال الأحمر بمسؤولياته الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن. وأكد الشيخ حمدان بن زايد ان هيئة الهلال الأحمر الإماراتي تواكب عمليات تحرير المحافظات بالمزيد من المساعدات الإنسانية التنموية لدعم استقرار سكانها ومساعدتهم على استعادة نشاطهم وحيويتهم، إلى جانب المساهمة في عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية بعد أن هجروها بسبب تصاعد وتيرة الأحداث هناك. من جانبه أكد الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر أن الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان يولي مبادرات الهيئة في اليمن اهتماما كبيرا، ويتابع بنفسه تحركاتها على الساحة اليمنية ويوجه دائما بتعزيز برامجها وأنشطتها لجميع اليمنيين دون استثناء.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;