صور.. ورش الحدادة تتحول لمصانع "بير سلم" لإنتاج الأسلحة الخرطوش.. ضبط 7 أوكار خلال شهر .. وخبراء أمن يضعون روشتة مواجهة الظاهرة.. تغليظ العقوبة وصولا للإعدام وتكاتف المواطنين مع الشرطة للإيقاع بصناع ا

حول العديد من أصحاب ورش الحدادة والخراطة نشاطهم، إلى تصنيع الأسلحة الخرطوش، أملا فى الثراء السريع، وهى الصناعة التى توفر لهم آلاف الجنيهات، إلا أنها تعرض القائمين عليها إلى عقوبة السجن المؤبد، مع مطالبات بتغليظ تلك العقوبة، للوصول بها إلى الإعدام، أملا فى القضاء على تلك الورش، التى تتسبب فى انتشار الأسلحة الخرطوش بين العاطلين، واستخدامها فى ارتكاب الجرائم التى تصل فى العديد من الأحيان إلى القتل. وسجلت دفاتر أقسام الشرطة العديد من القضايا التى ضبط خلالها متهمين لإدارتهم ورش لتصنيع الأسلحة النارية، حيث تم رصد نجاح قوات الأمن خلال الشهر الأخير فى ضبط 8 ورش تحتوى على عدد كبير من الأسلحة، والأدوات المستخدمة فى التصنيع. فى محافظة سوهاج، تمكن ضباط مباحث قسم شرطة جرجا من إلقاء القبض على "عرفة.م" عاطل، لقيامه بإدارة ورشة لتصنيع الأسلحة النارية، والإتجار فيها وبحوزته 8 قطع أسلحة نارية ومعدات التصليح والصيانة.. كما تمكن ضباط مباحث مركز الواسطى ببنى سويف، من ضبط ورشة إصلاح أسلحة داخل شركة بمدينة بنى سويف مرخص لمالكها ببيع الأسلحة والذخائر والاتجار بهما، ولا يحمل تصريحا بإصلاح وصيانة الأسلحة.. وألقى ضباط مباحث مديرية أمن كفرالشيخ القبض على حداد وإبنه، سابق اتهامهما فى عدة قضايا، لإدارتهما ورشة لتصنيع الأسلحة النارية والاتجار بها، وضبط بحوزتهما بندقيتين خرطوش و4 طبنجات معدلة لإطلاق الأعيرة النارية، و3 فرد خرطوش، و4 طلقات خرطوش، وقطعتين سلاح أبيض عبارة عن سنجة ، وعدد من الأسلحة النارية تحت التصنيع، وعدد من أجزاء الأسلحة النارية. كما ألقى ضباط مباحث مركز شرطة أخميم بسوهاج القبض على عاطل وموظف، لاتهامهما بإدارة ورشة لتصنيع الأسلحة النارية، وضبط بحوزتهما 2 فرد روسي، و4 مواسير تستخدم في التصنيع، و2 كتلته ترباس لبندقية آلية، وومقبض سلاح آلي، وعدد من أجزاء الأسلحة وأدوات تستخدم فى التصنيع.. وتمكن ضباط مركز شرطة أبو قرقاص بالمنيا من ضبط مزارع، لاتهامه بتصنيع الأسلحة النارية داخل مسكنه، وضبط بحوزته 6 أسلحة نارية، و13 طلقة، وأجزاء من الأسلحة معدة للتصنيع، بالإضافة إلى أدوات تستخدم فى التصنيع. ونجح ضباط مديرية أمن الغربية فى ضبط "إبراهيم.ع" عاطل، لتورطه فى إدارة ورشة لتصنيع الأسلحة الخرطوش، وضبط بحوزته 21 قطعة من الأسلحة المعدة للتصنيع، وأدوات يستخدمها المتهم فى ممارسة نشاطه.. وألقى ضباط قسم شرطة المطرية بالقاهرة، القبض على صاحب محل كاوتش، لاتهامه بتصنيع الأسلحة النارية داخل المحل الخاص به، وضبط بحوزته طبنجات صوت معدلة، فرد خرطوش، 2 خزنة، 36 طلقة عيار 9 م، سلكى بندقية، 5 مقابض خشبية، 8 طلقات موريس، 5 ماسورة فرد" وأدوات تصنيع عبارة عن 2 صاروخ، 3 زرادية، 2 مبرد، جاكوش، طقم النكيه، شنيور سنبك. خبير أمنى يطالب بتغليظ العقوبة وصولا للإعدام من جانب آخر أكد خبراء أمن وقانون كيفية القضاء على تلك الورش، أو ما يطلق عليها مصانع أسلحة "بير السلم"، فقال الدكتور إيهاب يوسف خبير المخاطر الأمنية، إنه لا بد من تغليظ عقوبة تصنيع الأسلحة النارية، وإصدار أحكام رادعة بحق مرتكبيها تصل إلى الإعدام، خاصة أن تلك الأسلحة تستخدم فى أعمال مخالفة للقانون، منها جرائم قتل وسرقة بالإكراه وترويع للمواطنين. وأضاف يوسف أنه من بين الوسائل المطروحة للقضاء على تلك الورش، أداء العاملين بالمحليات لدورهم بشكل كامل ودقيق فى مراقبة ورش الحدادة والخراطة، والتأكد من حصول أصحابها على تراخيص العمل، وإخطار أقسام الشرطة بها لتشديد الرقابة الأمنية عليها، لإحباط أى محاولة لتحويلها إلى مصانع لإنتاج الأسلحة الخرطوش. وقال خبير المخاطر الأمنية، إنه لابد من تكاتف المواطنين مع الأجهزة الأمنية للقضاء على تلك الورش، من خلال إبلاغ المواطنين عن القائمين على تلك الورش، من تجار الأسلحة النارية، مع ضرورة توفير ضمانات للقائمين بالإبلاغ لحمايتهم، وضمان عدم تعرضهم للأذى، وتحديد أرقام هاتفية خاصة للإبلاغ، ونشرها بصفة مستمرة عبر وسائل الإعلام. أستاذ قانون يوضح عقوبة تصنيع الأسلحة وحيازتها وأوضح الدكتور أحمد الجنزورى أستاذ القانون الجنائى بجامعة عين شمس عقوبة تصنيع الأسلحة النارية وحيازتها، فذكر أن عقوبة حيازة الأسلحة النارية تصل إلى المؤبد، حيث أن القانون رقم 394 بشأن الأسلحة والذخيرة، والمعدل بالقانون رقم 6 لسنة 2012، عاقب بالسجن وغرامة لا تتجاوز 5 آلاف جنيه كل من يحرز بالذات أو الوساطة بغير ترخيص سلاحًا من الأسلحة المنصوص عليها بالجدول رقم "2" وهى الأسلحة غير المششخنة. كما أن القانون نص على أن السجن المشدد وغرامة لا تتجاوز 15 ألف جنيه عقوبة كل من يحوز أو يحرز بغير ترخيص الأسلحة المنصوص عليها فى القسم الأول من الجدول رقم "3"، وهى مسدسات فردية الإطلاق والبنادق المششخنة، وتكون العقوبة السجن المؤبد وغرامة لا تتجاوز 20 ألف جنيه من أحرز أسلحة المنصوص عليها فى القسم الأول من الجدول رقم "3"، وهى المدافع و المدافع الرشاشة، والمسدسات سريعة الطلقات. كما أنه مع عدم الإخلال بأية عقوبة أشد يعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن عشر سنين كل من صنع أو صمم سلاحا من الأسلحة التقليدية أو حازها أو أحرزها أو قدمها أو سهل الحصول عليها وذلك لاستعمالها أو إعدادها للاستعمال في ارتكاب جريمة إرهابية. وأضاف الجنزورى أن قانون مكافحة الإرهاب الجديد نص على أنه يعاقب بالسجن المشدد مدة لا تقل عن عشر سنين كل من صنع أو صمم سلاحا من الأسلحة التقليدية أو حازها أو أحرزها أو قدمها أو سهل الحصول عليها وذلك لاستعمالها أو إعدادها للاستعمال في ارتكاب جريمة إرهابية، وتكون العقوبة السجن المؤبد إذا كان محل الجريمة سلاحا من الأسلحة غير التقليدية، فإذا نتج عن استخدام السلاح التقليدي أو غير التقليدي أو المواد المذكورة وفاة شخص فتكون العقوبة الإعدام. وقال الجنزورى أن الأسلحة الصوتية أيضا تخضع لضوابط تنظم حملها، أهمها الحصول على تصريح من قسم الشرطة بحيازته، بالإضافة إلى حمل فاتورة الشراء الخاصة بالسلاح. ويتعرض حامل السلاح الصوتى للمسائلة القانونية، إذا استخدمه فى ارتكاب جريمة ما، مثل استغلاله فى انتحال صفة ضابط شرطة، أو استخدامه فى تهديد شخص لسرقته بالإكراه. وأضاف الجنزورى أن الأسلحة الصوتية "الطبنجات" يتم تحويلها لأسلحة حية تطلق "البلى"، من خلال استبدال أجزاء منها، على يد أصحاب ورش الحدادة، أصحاب الخبرة فى تصنيع الأسلحة الخرطوش، مطالبا بتشديد الرقابة الأمنية على أصحاب تلك الورش، للحد من انتشار تلك الأسلحة بين العاطلين خاصة فى المناطق الشعبية. خبير أمنى: ارتفاع أسعار الأسلحة وراء انتشار ورش التصنيع وكشف اللواء رشيد بركة الخبير الأمنى ومساعد وزير الداخلية السابق عن سبب انتشار مصانع انتاج الأسلحة الخرطوش اليدوية، فقال إن ارتفاع أسعار الأسلحة النارية الخرطوش المصنعة يدويا، وسهولة تصنيعها أدى إلى إغراء العديد من أصحاب ورش الحدادة والخراطة لمزاولة تلك المهنة، حيث أن فرد الخرطوش يصل إلى 1500 جنيه، حسب جودته ومهارة تصنيعه، كما أن عملية التصنيع تتميز بالسهولة، ولا تحتاج إلى أدوات حديثة، حيث يستخدم صاحب الورشة الأدوات العادية الخاصة بورشته فى التصنيع، ويصمم السلاح بأشكال متنوعة، فهناك فرد خرطوش بماسورة قصيرة، وأخر بماسورة طويلة، ويتم أيضا تصنيع فرد خرطوش بماسورتين، حيث يطلق طلقتين فى لحظة واحدة. وأضاف أن السلاح الخرطوش المصنع يدويا، عبارة عن ماسورة، ومقبض، وزناد، وإبرة ضرب النار، وتتميز الأسلحة المصنعة يدويا بالانتشار الواسع، إلا أن مدى إطلاق الطلقة قصير، كما أن إصابتها تؤدى إلى الوفاة إذا كانت مسافة الإطلاق قريبة، ومع طول المسافة تتسبب الرصاصة فى الإصابة فقط، ولا تسبب الوفاة.