كارثة حقيقة هى التى ينتظرها أهالى منطقة قبلى العارف بمحافظة سوهاج خاصة مع غياب المسولين.. تلاميذ المدارس بالمنطقة معرضون للخطر بسبب استخدامهم شريط السكك الحديدية فى عملية الذهاب والعودة من وإلى مدارسهم، وذلك لاختصار الطريق وتقليدا للكبار بالمنطقة الذين يستغلون نفس الطريق مما يعرض حياة الجميع للخطر.
المنطقة بها أكثر من خمس مدارس أغلبها مدارس ابتدائية والسكة الحديد تركت السور مفتوحا أمام المارة، الأمر الذى يجعل المارة يسيرون على شريط السكة الحديد على مشاية بعرض حوالى 50 سنتمترا ملاصقة لشريط السكة الحديد وملاصقة لحركة سير القطارات أثناء العبور.
فى البداية يقول رضوان الشريف، موظف: إن ما يحدث بالمنطقة هو عمل متعمد لتعريض حياة المواطنين للخطر بل الأخطر من ذلك هو تعريض حياة تلاميذ صغار تفكيرهم محدود للخطر، حيث يستخدم التلاميذ شريط السكة الحديد فى عملية العبور بل أنهم يسيرون عليه فى بعض الأحيان ويلعبون دون وعى، وكأن الأمر عادى، وتوجهنا بالعديد من الشكاوى للمسئولين بضرورة بناء سور لمنع التلاميذ والأهالى من المرور لكن دون جدوى، نحن نحتاج إلى ثورة ضمير من قبل المسئولين وأن يضع كل مسئول نجله أو شقيقه مكان أولادنا ليعرف مدا الخطر الذى يحل بالجميع.
أما شوقية حسين، ربة منزل، تضيف: الناس وطلاب المدارس يستخدمون هذا الطريق لأنه يوفر الوقت بالإضافة إلى أن النفق الموجود أسفل شريط السكة الحديد مخصص للسيارات وهو يعرض حياتنا أيضا للخطر، والمنطقة شهدت عدة حوادث ولكن دون أن يتحرك أحد ليحل المشكلة طلاب المدارس، فى بعض الأحيان يتشاجرون على شريط السكة الحديد والمنطقة لا يوجد بها فرد خدمة من الأمن ليمنع ما يحدث أو حتى يمنع مرور التلاميذ حفاظا على حياتهم حتى عودتهم للمنازل، حياة التلاميذ مسئولية التربية والتعليم فهل نجد من يتحرك من التعليم لمنع مرور التلاميذ أو التنسيق مع السكة الحديد لبناء سور أو إغلاق المنطقة تماما.
ويقول على حسين موظف نحن نسير موازين لشريط السكة الحديد لا يفصلنا عن حركة القطارات إلا سنتمترات قلية وهذا الطريق هو الأقرب للوصول إلى مواقف جرجا والعسيرات والبلينا والمنشأة، بدل من نمشى حوالى 500 متر لنصل إلى المزلقان، وبالرغم من أن الجميع يعلم أن المنطقة خطر إلا أننا نقول ربنا يسترها ولو تم إغلاق الطريق بسور سوف نذهب إلى المزلقان ونعبر منه ونتحمل صعوبة قطع هذه المسافة البعيدة.
وعلى جانب آخر ناشد أحد المواطنين محافظ سوهاج قائلا: من المفروض أن يقوم المحافظ بحل مشكلة الخطر الذى يتعرض له عدد كبير من تلاميذ المرحلة الابتدائية خاصة والأهالى بصفة عامة، ويقدر أن ما بين لحظة وأخرى من الممكن أن يموت عشرات التلاميذ والمواطنين فى لحظة واحدة، وتصبح أزمة كبيرة.
وبسؤال المهندس أسامة إسحاق مهندس سكك حديد سوهاج، قال: إن المشكلة تكمن فى الأهالى الذين يقومون بعمل فتحات بتلك المناطق من أجل المرور وعدم الالتزام بالممرات الآمنة التى تخصصها السكك الحديدة للعبور، وفى فى الفترة الأخيرة تم عمل تعاقدات مع القوات المسلحة لإنشاء أسوار بمثل تلك المناطق وتلك التعاقدات بدأت فعليا من محافظة قنا، وستدخل محافظة سوهاج الخدمة لإنشاء الأسوار قريبا، وإننا بالمنطقة محل الشكوى قمنا بعمل غرائز إعاقة لمنع مرور الأهالى إلا أن الأهالى والتلاميذ يقومون باجتياز الغرائز والعبور، نناشد الجميع بالتعاون والالتزام بالأماكن المخصصة لعبور المشاة.