فيديو.. بعد تقمص طالب شخصية كارتونية وقتل معلمته بالإسكندرية.. مدير شرطة الإنترنت الأسبق: إدمان الإنترنت أخطر من المخدرات.. استشارى طب نفسى: غياب الرقابة الأسرية يصيب الطفل بمرض اضطراب التواصل المجتمع

أثارت قضية الطالب الذى قتل مدرسته بالإسكندرية أثناء حصة درس خصوصى بمنزلها تنفيذا لتعليمات لعبة بفيلم كارتون جدلاً شديداً وانزعاجاً أكبر فى المجتمع، لأن القضية تتعلق بشكل كبير بالتكنولوجيا التى تمت فى حياتنا بشكل كبير، وهيمنت وسيطرت، وخطفت أطفالنا بالجلوس لمدة طويلة أماما شاشات المحمول وأجهزة الكمبيوتر. وبالرغم من أن تلك القضية فردية إلا أنها تستحق التحليل النفسى والاجتماعى، حسبما أكد جمال فرويز استشارى الطب النفسى والذى لـ"انفراد" أن اضطراب التواصل مع المجتمع وهو مرض يصيب بعض الأطفال، وقد يدفعهم إلى حد القتل أو السرقة، أو ارتكاب أى تصرف غير متوقع، وذلك بسبب غياب رقابة الأب والأم وانعدام المتابعة الأسرية، فى ظل الانشغال بجمع المادة، فيجد الولد لديه حرمانا عاطفيا، فيلجأ لمواقع الإنترنت ويخرج طاقته بألعاب العنف، ومن ثم تقمص شخصيات هذه الألعاب، وتنفيذ الجرائم ومشاهد العنف والدموية وعلى الأسرة التركيز مع أطفالهم ومراجعة البرامج والألعاب وأفلام الكارتون التى يشاهدوها أبنائهم وحتى الأعمال الدرامية والأغانى التى يرددوها. أما اللواء محمود الرشيدى مساعد وزير الداخلية الأسبق لقطاع تكنولوجيا المعلومات، قال: إن التكنولوجيا خطفت أبناءنا فنحن مسئولون عن ذلك لتقصيرنا فى متابعتهم، وحمايتهم من مخاطر الإلكترونيات. وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق فى تصريحات لـ"انفراد" أن الألعاب الإلكترونية بها سم قاتل، ولابد من التوعية المجتمعية، وتفعيل دور رقابة الدولة على المحتوى الذى يقدم لأطفالنا بأفلام الكارتون خاصة الأجنبية، وللأسرة دور أخطر فى التهاون مع الأطفال وشراء الهواتف الذكية بمبالغ باهظة لهم وتركها بيدهم للعبث وجعلهم عرضة للاستقطاب عبر شبكات الإنترنت. واستكمل اللواء الرشيدى أن مثل هذه الألعاب "كالباب جى" والأفلام الكرتونية المشابهة تأخذ الطفل لعالم الخيال وتحوله لشخص مقاتل، ووصل لحد الإدمان وإدمان الإنترنت مرض نفسى لا يقل خطورة عن إدمان المواد المخدرة، وهو ما حذرت منه منظمة الصحة النفسية. وأشار أن الدولة قامت بتفعيل إجراءاتها القانونية بإصدار القانون رقم 175 لسنة 2018 لمكافحة جرائم تكنولوجيا المعلومات للحد من هذه الألعاب والجرائم ولكن الخطورة أن تلك الألعاب تبث من الخارج لأنه لو تم حجبها من شبكة المعلومات الدولية سيتم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعى وجروبات الواتساب، والتوعية الاجتماعية هى الحل. كانت نيابة المنتزه أول برئاسة المستشار أحمد ياسر، وبرئاسة المستشار أشرف المغرب المحامى العام، قد قررت النيابة حبس سيف الدين. إ. س 16 سنة، طالب بالصف الأول الثانوى، 4 أيام على ذمة التحريات، واستمعت النيابة، لزملاء الطالب بالمدرسة للوقوف على ملابسات الحادث، ومراحل التكوين الذهنى والنفسى للطالب مرتكب الواقعة، ، كما استمعت لأقوال أسرة الطالب ونجله المجنى عليها بجلسة تحقيق، وطلبت النيابة تحريات تكنولوجيا المعلومات بوزارة الداخلية "مباحث الإنترنت"، لمراجعة شبكة المعلومات وقنوات اليوتيوب التى تقوم ببث هذه الأفلام للتأكد من المحتوى الدرامى الذى تقدمة ومتابعة مشاهد العنف بها. جاء ذلك بعدما تمكنت الإدارة العامة لمباحث الإسكندرية، برئاسة اللواء شريف رؤوف، قد تمكنت من ضبط المتهم فور ورود إشارة من هيئة الإسعاف تفيد نقل جثة هانم.م.ع "سن 59 مدرسة من منزلها بدائرة قسم أول المنتزه ولدى فحصها تبين إصابتها بطعنات متفرقة، توجه المقدم عبد الحميد السكران رئيس مباحث قسم المنتزه الأول، وتبين من معاينة الشقة أن المجنى عليها تقيم بصحبة والدتها المسنه البالغة من العمر 96 عامًا وابنتها وتلاحظ تواجد حذاء وحقيبة. وبسؤال الجيران، أدلوا بأوصاف طالب يتردد على المدرسة الجمعة من كل أسبوع فى درس خصوصى، تم ضبط الطالب وبمواجهته أعترف أنه قام بارتكاب الواقعة بعد تقمصه دور شخصية إليكترونية بفيلم كارتون يشاهده، منذ 7 سنوات بعنوان "انيمى" وهذا الفيلم يدعو للقتل والشذوذ وارتكاب الأعمال الإجرامية شريطة أن يتم تنفيذ الجريمة فى مناسبة رسمية. وأضاف الطالب فى اعترافاته أن يوم الجمعة الذى توجه فيه للمدرسة تصادف أنه يوم عيد ميلاده فانتهز الفرصة لتنفيذ جريمة القتل، وأحضر سكينا وسدد طعنات للمجنى عليها بعدم طلب منها كوب مياه ولدى توجهها للمطبخ لإحضارها انهال علها بعدة طعنات أودت بحياتها، بتفتيش الطالب أثناء ضبطه تبنى احتفاظه بفلاشة مدون عليها جميع حلقات الفيلم الكارتونى الذى يشاهده، ووجه اللواء محمد الشريف مدير أمن الإسكندرية بتحرير محضرًا وعرض المتهم على النيابة التى تولت التحقيقات.