بعد الانتصار الذى حققه حزبهم فى الانتخابات النصفية الأمريكية، وسيطرته على مجلس النواب، وفى ظل تراجع شعبية الرئيس دونالد ترامب فى استطلاعات الرأى، أعلن عدد من الديمقراطيين البارزين على مدار الأيام الماضية أنهم يبحثون الترشح للبيت الأبيض فى سباق 2020، بحسب ما قالت صحيفة واشنطن بوست، دون أن يؤكد أحدهم الترشح الجدى بالفعل.
ففى مقابلة صحفية، قال السيناتور البارز كورى بوكر "عن ولاية نيوجيرسى" إن أنصاره يدعونه لخوض سباق الرئاسة فى 2020، وأشار إلى أنه سيبحث الترشح. وقال إن هناك أشخاص فى ولايته يحدثون معه عن الأمر، وأيضا من مختلف أنحاء البلاد، لذلك سيدرس الأمر.
كما قالت السيناتور أمى كلوبكار، عن ولاية مينسوتا، إنها تدرس الترشح رغم أنها رفضت أن تقول فى النهاية إذا كانت تخطط للأمر. وفى مقابلة مع قناةABC، تفاخرت بشعبيتها بين الحزبين وسمعتها كشخص يحب إنجاز الأشياء، وقالت إن الناس يتحدثون إليها فى هذا الأمر، وهى تعتقد أن هذا يرجح جزئيا إلى أنها عملت بجد ليس فقط لدخول المنطقة المريحة ولكن غير المريحة أيضا، وحصلت على عدد كبير من الأصوات فى المناطق التى فاز فيها ترامب فى الانتخابات الرئاسية عام 2016.
لكنها عادت وأكدت أن الأمر يقتصر لديها على مجرد التفكير فى محاولة الترشح والحديث إلى الناس.
ورغم فشلهم فى الفوز بأغلبية مجلس الشيوخ فى الانتخابات التى أجريت فى السادس من نوفمبر الجارى، إلا أن الديمقراطيين فازوا بأكثر من 30 مقعدا فى مجلس النواب ليستعيدوا سيطرتهم عليه لأول مرة منذ 8 سنوات.
وإلى جانب كلوبكار وبوكر، ألمح عدد من الديمقراطيين إلى نواياهم للترشح لخوض السباق التمهيدى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطى فى الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر إجرائها فى عام 2020.
فقال السيناتور عن ولاية أوهايو شيرود براون أنه يفكر بجدية فى الترشح للرئاسة، وأنه وزوجته شعرا بحماس شديد إزاء عدد الناس الذين يطالبونه بالتفكير فى الترشح.
وإلى جانب هذه الأسماء، هناك عدد من النجوم الحزبية التى ألمحت قبل الانتخابات النصفية إلى احتمال ترشحها فى سباق الرئاسة. وهناك تكهنات تدور حول احتمال ترشح هيلارى كلينتون مرة أخرى فى سباق الرئاسة رغم خسارتها الانتخابات الماضية وبشكل غير متوقع أمام دونالد ترامب. فقبل أسبوع من الانتخابات النصفية الأخيرة، قالت هيلارى فى تصريح أنها تؤيد أن تكون رئيسة.
وخلال جلسة حوارية معها، سأله=تها كارا سويشهير عما إذا كانت ترغب فى الترشح مجددا. فردت كلينتون سريعا قائلة: "لا"، مما آثار ضحك الجماهير الحاضرين، لكن عندما ضغطت عليها المحاورة بشكل أكبر قالت: "أريد أن أكون رئيسة".
وأوضحت هيلارى كلينتون، أنه سيكون هناك الكثير من العمل بحاجة لإنجازه بعدما يفوز ديمقراطى، كما تأمل فى الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأشارت كلينتون، إلى أنها تشعر أنها مستعدة جيدا للقيام بهذا العمل بعد خدمتها فى مجلس الشيوخ لثمانى سنوات وتوليها وزارة الخارجية، فى تناولها للمؤهلات التى عليها من قبل فى معركتها الانتخابية السابقة، وقالت إنها لن تفكر فى احتمالات الترشح قبل إجراء الانتخابات النصفية المقررة فى نوفمبر المقبل.
هذه التكهنات تأكدت بنسبة كبيرة بعد تصريحات مساعد سابق لكلينتون قال فيها إن وزيرة الخارجية الأمريكية السابق ستترشح للبيت الأبيض مجددا فى عام 2020 . وقال مارك بين فى مقال بصحيفة "وول ستريت جورنال" إن كلينتون لن تسمح بهذه الخسارة المذلة على يد هاو أن تنهى قصة مسيرتها.
وإلى جانب كلينتون، يتردد اسم خلفها فى وزارة الخارجية فى عهد أوباما جون كيرى كمرشح أيضا لخوض لسباق، حيث ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" فى سبتمبر الماضى أن كيرى لم يغلق الباب تماما أمام فكرة الترشح، وأشار إلى أن التركيز ينصب فقط على الانتخابات النصفية. ومع انتهائها الآن، فإن كيرى ربما يكشف عن نيته بشأن هذا الأمر قريبا.
