رفعت جميع الفنادق والمنتجعات السياحية بطول مصر وعرضها درجة الاستعداد لموسم " الكريسماس"،حيث يشهد هذا العام إقبالا غير مسبوق عن السنوات السبع الماضية، بالتزامن مع إرتفاع الحركة السياحية الوافدة لمصر، وتأتى الأقصر وأسوان وتليها الغردقة ومرسى علم وشرم الشيخ فى مقدمة المقاصد .
وقال إيهاب عبد العال ، عضو غرفة شركات السياحة لـ " انفراد " أن الموسم هذا العام مبشر للغاية ، حيث من الصعب فى هذا التوقيت أن تجدا حجزا لموسم الكريسماس ورأس السنة وهذا يعكس نسبة الإشغال المرتفعة فى الفنادق، لافتا إلى الموسم ينقسم إلى ثلاثة أيام رئيسية تدور حولها الفعاليات وهى 25 ديسمبر وليلة رأس السنة و7 يناير، وهى الفترة التى تشهد ذروة الإقبال السياحى.
وأوضح عبد العال، أن الفنادق العائمة كاملة العدد وهذا إنعكس على الأسعار التى شهدت إرتفاعا مقارنة بالأعوام السابقة، لافتا إلى أن هناك جنسيات كثيرة تٌقبل على قضاء الكريسماس فى مصر فى مقدمتها الفرنسيين والإسبان والإيطاليين، موضحا أن هناك وفود بأعداد كبيرة من تلك الجنسيات ستأتى خلال فترة رأس السنة.
وفى الأقصر وأسوان وصلت الإستعدادات لذروتها حيث أوضح ثروت العجمى ، مستشار غرفة الشركات بالأقصر، أن الجميع مستعد وتم الإنتهاء من تنظيف المراكب الثابتة والعائمة وإجراء الصيانات اللازمة، كذلك الأتوبيسات السياحية شهدت عمليات صيانة لرفع كفاءتها والإستعداد لنقل الوفود.
وحول مظاهر الإحتفالات أكد العجمى لـ " انفراد " أن كل فندق ومركب عائم انتهى من إعداد برامج السهرات الخاصة به، فكل منشأة لديها حفلة مختلفة وتتنوع البرامج بين الغناء والترفية، قائلا" الجميع مستعد لموسم كريسماس بشكل مختلف فى الأقصر وأسوان لم نشهده منذ 2011"، مشددا على أن الحركة السياحية النشيطة شجعت جميع العاملين فى قطاع السياحة لبذل أقصى مالديهم ليخرج الموسم بشكل مشرف.
ولفت العجمى ، إلى أن السياحة الثقافية تشهد طفرة كبيرة خلال الموسم الحالى، وهناك تدفق متنوع للوفود من أسواق مختلفة منها فرنسا وبلجيكا واسبانيا، إلا أن الوفود الإنجليزية قليلة نوعا ما مرجعا ذلك إلى توقف الطيران الشارتر حيث لايوجد سوى طائرة واحدة للأقصر وآخرى للغردقة.
ومن جانبه توقع الدكتور عاطف عبد اللطيف ، عضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء ، أن ترتفع نسب الإشغالات خلال شهر ديسمبر من 80 إلى 90% وأكثر لان هذا الوقت من العام يكون فيه أعياد الكريسماس ورأس السنة وإجازة نصف العام الدراسي، مما يزيد الطلب على قضاء الشتاء في الأقصر وأسوان بشكل خاص ، لافتا إلى أن زيارة الأقصر وأسوان ، حلم يراود الكثير من السياح الأجانب وهذا ما نلمسه خلال مشاركتنا في البورصات السياحية العالمية خاصة أن كل المدارس والجامعات في أغلب دول العالم تدرس الحضارة المصرية القديمة وهذا يجعل هناك حالة من الشغف والرغبة لزيارة آثار مصر.
وأكد عبد اللطيف ، أن عام 2019 سيكون العام الذهبي للسياحة الثقافية وسياحة المؤتمرات بالأقصر وأسوان بعد 8 سنوات عجاف مرت بها السياحة المصرية، وكذلك اختيار أسوان عاصمة الشباب الإفريقي في 2019 سيكون له دور كبير في تنشيط السياحة ، مشيرا الىأن عودة أسواق كثيرة كانت قد توقفت منذ فترة ومنها الدانمارك وأوكرانيا واسبانيا وايطاليا وأمريكا وجنوب إفريقيا وكوريا وزيادة عدد رحلات الطيران المباشر للأقصر وأسوان من العديد من الدول هذا فضلا عن تعاقد عدد كبير من الأفواج من لبنان لقضاء أجازة نصف العام بالأقصر وأسوان.
وأضاف عبد اللطيف، أنه مع زيادة الطلب على الأقصر وأسوان وتنوع جنسيات السائحين وعدم الاعتماد على سوق واحد ، رفع معدل إنفاق السائح للأقصر وأسوان من 40 دولارا إلى 90 دولارا في الليلة الواحدة وهذا طبقا لبيانات البنك المركزي المصري المعلنة ، قائلا : لابد من استغلال الموسم السياحي الواعد فى الاهتمام بشكل أكبر بالبنية التحتية بالأقصر وأسوان من مرافق وطرق ومستشفيات وغيرها وكذلك توفير التمويل اللازم للفنادق والعائمات النيلية والمراكب النيلية حتى تطور من نفسها وترفع كفاءتها لتعود بقوة إلى أسطول النقل السياحي والفنادق السياحية، مشددا على ضرورة عودة قطارات النوم السياحية ، التي توقفت ومنها ما كان يتحرك من القاهرة إلى الأقصر مباشرة ويليها أسوان مع إدخال التحسينات والتطوير عليها ، كذلك زيادة عدد رحلات الطيران الداخلي الى الأقصر وأسوان أوالاستعانة بطائرات ذات سعة أكبر.