نشارك بالعامود الزكى المتضمن واى فاى وكاميرة تلفزيونية ويعمل بالطاقة الشمسية
معرض ايدكس رسالة طمأنينة للعالم وللمصريين
نسعى لعودة البلاد العربية للهيئة
لقاء الرئيس السيسى دفعة كبيرة لتطوير الهيئة
الفريق التراس يتوجه بالشكر للقوات المسلحة والإنتاج الحربى والجهات المعنية
قبل ساعات من انطلاق معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية "إيدكس 2018"، بمركز المعارض الدولية، بمشاركة أكثر من 373 شركة محلية وعالمية، و10 وزراء دفاع و7 رؤساء أركان، كشف الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، وأحد أبرز الجهات المشاركة بالمعرض، عن بدء التصنيع المشترك لمدرعة أمريكية، تعتبر أحد أفضل المدرعات على مستوى العالم، وذلك بمصانع الهيئة العربية.
"انفراد" التقى الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، لنتعرف أكثر على"إيدكس 2018"، وأنشطةلهيئة العربية للتصنيع.
بداية سيادة الفريق.. نريد إلقاء الضوء على مشاركة الهيئة فى معرض ايدكس؟
تشارك الهيئة العربية للتصنيع، فى الجناح المصرى، بجزء من إنتاجها، وهى منتجات رئيسية داخل الهيئة العربية للتصنيع، وذلك ضمن استراتيجية الدولة فى منظومة الصناعة الحربية الوطنية، التى تتميز فى المنطقة، مثال ذلك صناعة الطائرات وعمرة المحركات، وطائرات الهيل مى 8 ومى 17.
وماهى طبيعة اختيار منتجات الهيئة العربية للتصنيع فى معرض " إيدكس 2018"؟
تتنوع أشكال المنتجات الخاصة بالهيئة العربية للتصنيع، لكن يغلب عليها صفة عامة أنها منتجات قابلة للتسويق الخارجى، وأيضا منتجات عسكرية قادرة على المنافسة، فالشروط التى وضعت من قبل القائمين فى الهيئة كان بمعايير شديدة الوضوح، فى ظل أهداف المعرض الرئيسية.
الفريق عبد المنعم التراس والزميل زكى القاضى
فلسفة إقامة معرض للصناعات العسكرية فى مصر تحمل كثيرا من الرسائل.. نرجو إلقاء الضوء عليها؟
موافقة الدول والشركات العالمية على المشاركة فى المعرض، بالمنتجات وممثلين عنها ، يعكس حالة الاستقرار داخل مصر، ودليل أيضا على مدى التقدم والأمان التى وصلت إليه البلاد، والاعتراف الضمنى بحجم الاستقرار ، بالإضافة لرسالة قوية للغاية أن مصر قادرة على تنظيم معارض دولية ، تمثل ثقة فى إمكانيات الدولة كذلك رسالة مهمة لحجم الثقة فى المنتج المصرى فى الصناعات الدفاعية.
وهل يشهد معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية ظهور لمعدة جديدة تنتج فى مصر؟
نعم سيكون هناك أسلحة جديدة ستعرض لأول مرة فى المعرض، ومنها عربية مدرعة تصنع مع الجانب الأمريكى، تعد من أفضل المدرعات على مستوى العالم، وسنسعى خلال الفترة المقبلة لتكون انتاجا مصريا خالصا، فى إطار خطة الهيئة العربية للتصنيع المشترك.
هل معروضات الهيئة العربية تتمثل فى الشق العسكرى فقط؟
لا هناك منتجات مدنية من بينها عرض لمنتجات السكك الحديدية، باعتبار مصنع سيماف من أكبر مصانع الشرق الأوسط، لإنتاج عربات السكك الحديدية، وذلك بما يخدم القطاع العسكرى لنقل القوات والمعدات ، أيضا هناك العامود الذكى على سبيل المثال، وهو عامود مزود بكاميرة تلفزيوينة وشاحن وواى فاى والتعامل مع بلاغات الحوادث، ويعمل بالطاقة الشمسية، وهنا نتحدث عّن مفهوم جديد للأنظمة الذكية فى مراقبة الطرق ومحاور التحرك وسرعة التعامل مع بلاغات الحوادث، وكل تلك معايير نسعى الي تطبيقها فى منظومة تحول الدولة نحو المجتمع الرقمى.
الفريق عبد المنعم التراس
هناك توجه سياسى نحو التوسع بالسوق الافريقى.. ماهو دور الهيئة فى تلك الاستراتيجية؟
تعمل الهيئة العربية للتصنيع، للتوسع فى خطط التعاون المشترك مع كافة الدول، وذلك انطلاقا من امكانياتها الكبيرة المتمثلة فى قدراتها البشرية وكذلك المصانع والشركات، ومن بين تلك الأهداف السعى لتوسيع التعاقدات الخارجية مع الدول الافريقية، وذلك ضمن استراتيجية الدولة ككل، وبالفعل هناك لقاءات خلال الفترة المقبلة مع ممثلين من أوغندا ونيجريا واريتريا، لأن السوق الإفريقى سوق واعد، ومصر لديها سابق خبرة بالتعامل معه، لذلك نسعى خلال الفترة المقبلة لزيادة التعاون.
أيضا هناك توجه نحو الدول العربية .. ظهر بشكل خاص فى لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى .. نريد إلقاء الضوء على ذلك؟
لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسى، كان مثمرا للغاية، وصدرت خلاله بعض التوجيهات للهيئة خلال الفترة المقبلة، خاصة أن الرئيس السيسى، هو رئيس اللجنة العليا للهيئة، وكان لقاءه دافعا كبيرا للهيئة نحو التطوير ، ومن بين التوجيهات الرئيسية هى الحث على عودة الدول العربية للهيئة خاصة ان المناخ العام يسمح بالتعاون والتكامل بين مصر ودول المنطقة، وفى ذلك الإطار، ومؤخرا زار وفد المؤسسة العسكرية العربية السعودية مصانع الهيئة العربية، وسيتم تبادل الزيارة، للوقوف على أوجه المشاركة، أيضا هناك دول عربية كثيرة تتفاوض مع الهيئة للتصنيع المشترك فيما بيننا.
معرض "ايدكس 2018" يعتبر فرصة جيدة لتبادل التعاون مع الضيوف المتواجدة.. فهل هناك لقاءات بينكم وبين أى من الوفود ؟
بعض الوفود طلبت لقاءنا، بالإضافة إلى أن الهيئة نسقت للقاء وفود أخرى، حيث نلتقى مع وفود من ألمانيا واليونان والإمارات، سيتم خلال تلك اللقاءات بحث فرص التعاون المشترك وتبادل وجهات النظر معهم.
عودة لفكرة التجهيز للمعرض على مدار عام مضى.. كيف نوثق ذلك ضمن فكر الدولة للإيفاء بالتزاماتها؟
الدولة المصرية قادرة على كافة المستويات للايفاء بتعهداتها، ومن بين ذلك فكرة معرض الصناعات الدفاعية والعسكرية، فقد كان توجها من الدولة لضرورة إقامته بالشكل الذى يليق بمصر، فى إطار الضوابط الدقيقة نحو الالتزامات الكبرى، التى يجرى لها إعداد جيد للغاية، وهو ما تم خلال العام الماضى، حيث تم التنسيق التام مع الدول والشركات التى تشارك فى المعرض، وشهدت التجهيزات دعما كاملا من الفريق أول محمد زكى، وزير الدفاع والانتاج الحربى، والفريق محمد فريد، رئيس اركان حرب القوات المسلحة، بالاضافة للمجهود الكبير من الدكتور محمد العصار، وزير الانتاج الحربى، واللواء طارق سعد، رئيس هيئة التسليح، وكافة الجهات المعنية بالدولة.
فكرة حضور معدات مختلفة الأحجام والأشكال تحتاج أيضا لتنسيق كبير فى التجهيز وكذلك المغادرة.. كيف تعاملتم مع تلك الإشكالية؟
كان الإعداد الجيد للمعرض أحد شروطه العمل بالتوازى بين كافة الجهات المعنية، وذلك للسيطرة الكاملة على المعروضات، وعرضها بشكل يليق بحجم المعرض، لذلك فحالات التدفق للمعدات والأسلحة والأفراد وكذلك عمليات الإخلاء بعد انتهاء فعاليات المعرض، كل ذلك يحتاج لتنسيق وإعداد مسبق، يتم التنسيق فيه مع كل الجهات، والمؤسسات المعنية، لخلق منظومة عمل تتضافر لنجاح المؤتمر.
هل فكرة صناعة السلاح أمر يسير.. فى ظل معرض للصناعات العسكرية لأول مرة يقام فى مصر؟
صناعة السلاح فى العالم كله لها ضوابط كثيرة وتختلف عن أى شي آخر، فالسلاح له سوق يباع به، وكذلك مواصفات معينة موضوعة بعناية من المهتمين بشئون السلاح، وكذلك استخدامات بعينها، تفرض على الصانع والمشترى مراجعتها بعناية شديدة، كذلك هناك شق آخر أكثر أهمية وهو البحوث العسكرية التى تأخد وقت كبير، وتكلفة عالية للغاية، فمجالات البحوث فى التسليح، لها ضوابط أيضا تفرض على الباحث نفسه، مما يتوافق مع استراتيجية دولته وكذلك الأبعاد الخاصة لصناعة المنتج الوطنى.
هل تشهد الهيئة توقيع عقود مع الشركات المشاركة بالمعرض ؟
بالفعل هناك مخطط لتوقيع عقود مع بعض الشركات العالمية فى العديد من المجالات ، و نأمل أيضا عقد لصفقات مشتركة مع بعض الدول الصديقة والشقيقة ، كما نسعى لزيادة مجالات التعاون مع الشركات الكبيرة ، اعتمادا على القلعة الصناعية الكبيرة لدى الانتاج الحربى و العربية للتصنيع، باعتبارهم ثقل كبير يبنى عليهم اى مشروعات كبيرة.
حرب مصر على الإرهاب أكسبت الدولة خبرة كبيرة فى تطوير المعدات.. كيف انعكس ذلك على المعدات المصرية؟
مصر خاضت حربا ضروسا على الارهاب، أكسبها خبرة كبيرة فى تطوير المعدات، فضلا عن تطوير العامل البشرى، فهناك تطوير المعدة، التى تتعامل مع التحديات الجديدة للحرب على الإرهاب، فلذلك هناك دائما تطوير فى المعدات والأسلحة لمواجهة تلك التحديات؟
فكرة توطين التكنولوجيا تظهر دائما فى حديثكم .. ماهى الأهداف التى تسعون إليها من خلال التصنيع المشترك؟
التصنيع المشترك أحد الأهداف الرئيسية للهيئة خلال الفترة المقبلة، وذلك لأننا نسعى لتوطين التكنولوجيا فى مصر، اعتمادا على الامكانيات الهائلة للهيئة العربية للتصنيع، وكذلك الهيئة القومية للإنتاج الحربى، حيث نسعى دائما للبدء بمكون مصرى فى المنتج المشترك، للوصول لأعلى نسبة مصرية فى كافة المنتجات التى نقوم بها فى مصانعنا.
هل من بين ذلك السيارة الكهربائية المصرية ؟
السيارة الكهربائية المصرية فى طور الدراسة والتشاور، ونسعى لصناعتها بما يتواكب مع التوجهات الجديدة للدولة للبحث عن منتجات ذكية تخدم البيئة، فلذلك كان مقترح السيارة الكهربائية مقترحا جيدا يتناسب مع الإطار العام للدولة.
نريد إلقاء الضوء على الخطوط العريضة للهيئة خلال الفترة المقبلة؟
التطوير والتحديث أحد أهم الأهداف، ولذلك نعمل لتأهيل وتطوير العامل البشري، أيضا تطوير الشركات والمصانع، وتطبيق مفهوم الإدارة الحديثة وهى الحل الحتمى لكافة المشاكل المبدئية، وكذلك التحول الرقمى لمصانع وشركات الهيئة العربية للتصنيع.
رسالة أخيرة توجهها للعاملين بالهيئة العربية للتصنيع وللشباب؟
أولا أوجه الشكر الخاص والتقدير لرؤساء الهيئة العربية للتصنيع السابقين، عما حققوه من انجازات خلال السنوات الماضية، كما أتوجه بشكر خاص للعاملين بمصانع وشركات الهيئة، خاصة فى ظل المجهود الكبير الذى بذلوه للمشاركة فى معرض " إيدكس 2018"، وفيما يخص الشباب، فعليهم الثقة بالدولة، ووضع الأمل أمامهم، بأن الغد أفضل بكثير من الماضى، وعليهم التحرك نحو العمل ثم العمل، لبناء دولتهم.