البيت الأبيض يعلن الأربعاء 5 ديسمبر يوم حداد وطنى لتشييع جثمان الرئيس الأسبق جورج بوش.. ترامب وميلانيا يشاركا فى الجنازة بالكاتدرائية الوطنية.. والجنازة الرسمية هى الأولى منذ وفاة جيرالد فورد عام 2006

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا، سوف يشاركا فى جنازة الرئيس السابق جورج بوش (الأب)، فى الكاتدرائية الوطنية الأربعاء المقبل والذى سيكون يوم حداد وطنى. وأشارت سارة ساندرز، السكرتيرة الصحفية للبيت الابيض، فى بيان، إن ترامب سيتحدث، اليوم السبت، مع جورج دبليو بوش (الأبن) لتقديم تعازيه. ولم يتم تحديد تفاصيل وتوقيت الجنازة فى الكاتدرائية الوطنية فى واشنطن. وقالت "تم إخطار الرئيس والسيدة الأولى، فى وقت متأخر من الليلة الماضية، بشأن وفاة الرئيس جورج بوش. ومن المقرر ان يتحدث الرئيس ترامب مع الرئيس جورج دبليو بوش صباح اليوم ويقدم تعازيه نيابة عن نفسه والسيدة الاولى والبلد بأسره". وأوضحت "يتم ترتيب جنازة رسمية مع كل الدعم والتكريمات المصاحبة. سيحدد الرئيس يوم الأربعاء 5 ديسمبر كذكرى حداد وطنى. وسيحضر والسيدة الأولى الجنازة فيى الكاتدرائية الوطنية فى واشنطن العاصمة". وستكون الجنازة الرسمية للرئيس الحادى والأربعين هى الأولى منذ وفاة جيرالد فورد عام 2006. توفى بوش، مساء الجمعة، في هيوستن عن عمر يناهز 94 عاما. ويأتى رحيله بعد أشهر من وفاة زوجته باربرا، التى توفيت فى أبريل. شهدت مراسم تأبينها فى هيوستن مئات الأشخاص من الرؤساء السابقين إلى رؤساء الدول والمؤرخين، بينما غاب ترامب. بوش الأب، الرئيس الـ41 للولايات المتحدة، عرف بأنه من قاد بلاده لإنهاء الحرب الباردة، كما أن أكثر ما يميز سيرته فى عالمنا العربى هو إنهاء الغزو العراقى للكويت، فيما عرف حرب الخليج الأولى، عندما شكل تحالف دولى ضد الرئيس العراقى صدام حسين، ليصدر فى 16 يناير 1991، الأمر بشن غارات جوية على بغداد لإجبار القوات العراقية على الخروج من الكويت. قبل دوره فى حرب الخليج الأولى، قام بوش، الرئيس الجمهورى، بقيادة الولايات المتحدة نحو إنهاء الحرب الباردة، وكان له خطاب شهير خلال تنصيبه، عام 1989، قال فيه "إن أمريكا لا تتصرف أبداً من نفسها ما لم تكن متقدمة بمبدأ أخلاقي عالٍ. نحن كشعب لدينا هدف كهذا اليوم. أن نجعل وجه الأمة أكثر ودا ووجه العالم أكثر لطفا. أصدقائى، لدينا عمل لنقوم به." وتزامنت فترة ولاية جورج بوش، الوحيدة، مع سقوط الستار الحديدى وانهيار الاتحاد السوفييتى، مما بشر بعصر الولايات المتحدة باعتبارها القوة العظمى الوحيدة فى العالم. ومع انتهاء الحرب الباردة، وقع بوش و ميخائيل جورباتشوف، زعيم الاتحاد السوفيتى، فى يوليو 1991، معاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية، وهو نصر دبلوماسى عمل على تقليص الترسانات النووية الأمريكية والسوفياتية. وعقب إنهيار الاتحاد السوفيتى عمل بوش لدفع ما أسماه "النظام العالمى الجديد"، حيث عمل على تعزيز الديمقراطية، على النمط الغربى، فى البلدان التى كانت تهيمن عليها الشيوعية السابقة ودمجها فى الاقتصاد العالمى. ونعى الرئيس الأمريكى الحالى والرؤساء السابق بوش، وقال ترامب، فى بيان، أن بوش بأصالته وروحه والتزامه الثابت بالإيمان والعائلة وبلده، شكل مصدر إلهام لأجيال من زملائه الأمريكيين فى الخدمة العامة، مضيفا أنه سيظل مثلا وقدوة تستمر فى إثارة الأمريكيين فى المستقبل للسعى وراء غاية أعظم. ولفت ترامب إلى خدمة بوش الأب خلال الحرب العالمية الثانية وفى وكالة الاستخبارات المركزية (سى أى إيه) والمكتب السياسى، حيث شغل منصب نائب الرئيس لـ8 سنوات خلال ولايتى الرئيس الأسبق رونالد ريجان وذلك قبل أن ينتخب رئيسا للبلاد. كما أعرب ترامب عن حزنه لخسارة بوش الأب، وبعث صلواته إلى أسرته بأكملها. من جانبه، قال الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما "إن الولايات المتحدة فقدت شخصا وطنيا وخادما أمينا لبلاده بوفاة الرئيس بوش الأب، مضيفا أن حياة بوش هى شهادة على الفكرة التى مفادها بأن الخدمة العامة هى رسالة نبيلة. كما نعى قادة العالم، الرئيس السابق.