أكد المهندس محمد عبد العاطى، رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء، أن دور المصلحة عملية إنشاء وتشغيل محطات الرى والصرف الزراعى، مشيراً إلى أنه يوجد لدى المصلحة 836 محطة بدءًا من المكس فى الإسكندرية حتى توشكى، ويقصر دورها على رفع المياه من المناسيب الأقل إلى المناسيب الأعلى، بالإضافة إلى محطات مياه الشرب الموجودة على المجارى المائية ومحطات توليد الكهرباء.
وأضاف عبد العاطى، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" أن المحطات تنقسم إلى محطات رى وهى التى تقوم برفع المياه لإستخدامها فى رى الأراضى الزراعية، ومحطات صرف زراعى، وهى التى تأخذ مياه الصرف الزراعى للتخلص منها، أو اعادة استخدامها عن طريق الخلط فى حالة عدم تلوث.
وأشار عبد العاطى، إلى أن هناك أراضى زراعية تم استصلاحها، بداية من الستينات وهذا الأمر استدعى التوسع فى انشاء محطات رفع المياه من النيل، مثل محطات النصر لرى الأراضى التى تم استصلاحها فى مشروع النوبارية، مؤكدا أن المصلحة تقوم بخدمة كافة القطاعات المستخدمة للمياه، عن طريق توفيرها للأغراض المستخدمة فيها.
وأكد عبد العاطى، أن الزيادة السكانية تلتهم الموارد المائية، لذلك يجب المحافظة عليها وترشيد الإستهلاك فى كافة الاستخدامات، وهناك برامج توعوية تقوم بها وزارة الموارد المائية والرى، بالتنسيق مع عدة وزارت، ومنظمات المجتمع المدنى، والأزهر والكنيسة والأوقاف، لتوعية المواطن بضرورة المحافظة على المياه، وعدم اهدارها أو تلويثها.
وطالب عبد العاطى، المواطنين بعد تلويث الترع والمصارف الزراعية موضحاً أن المياه الموجودة فى المصارف الزراعية يتم اعادة استخدامها بخلطها بنسب معينة، وأن تلوث المجارى المائية يفقدنا المياه، ولا يمكنا من اعادة استخدامها.
وأكد عبد العاطى أن الدولة المصرية حريصة على كل قطرة مياه حيث يتم عمل معالجة ثنائية وثلاثية لها، والاستفادة من مياه الصرف الصحى فى التوسع فى اقامة الغابات الشجرية.
وأشار رئيس المصلحة إلى أن الإجراءات التى تم اتخاذها لترشيد الإنفاق وتنويع مصادر المنتج والاستفادة من طاقات الدولة وتشجيع المنتج المحلى بدأت تؤتى ثمارها، حيث قامت المصلحة بإصدار أوامر إلى الإنتاج الحربى (مصنع 99) لتصنيع وتوريد قطع غيار للمحطات بتكلفة (39) مليون جنيه، فضلا عن قيام مراكز الطوارئ التابعة للمصلحة خلال الشهر الماضى بإصلاح عدد 2 وحدة طوارئ لاين شافت بالجهود الذاتية للعاملين، محققين بذلك وفرا ماليا يقدر بنحو 3.91 مليون جنيه، حيث أن تكلفة الأعمال ذاتيا قُدرت بنحو 90 ألف جنيه مصرى مقارنة بتكلفة الإصلاح بمعرفة الشركات والتى تقدر بنحو 4 ملايين جنيه.
وقال عبد العاطى، أن المحطات تعانى من الملوثات التى قد تصل إلى المصارف أو الترع، حيث تؤثر على الوحدات، لافتاً إلى أن المصلحة قامت خلال الفترة الأخيرة بالتوسع فى أعمال التشغيل الذاتى من خلال تصنيع مستلزمات العمرات لوحدات محطات الطلمبات من أعمدة وجلب وبوابات وشبك أعشاب وخلافه بالورش المركزية التابعة للمصلحة لتوفير احتياجات المحطات والحد من الاستيراد للمهمات الأجنبية وتوفير النقد الأجنبى وتركيبها بأعمال العمرات حيث تم خلال شهر أكتوبر الماضى توفير مستلزمات عمرات بتكلفة 120 ألف جنيه، وحققت توفير موارد مالية للدولة تقدر بنحو 18 مليون فى حال إسنادها لشركات متخصصة وتم إجراء الاختبارات الكهربائية والصيانة الدورية لـ (60) وحدة بمعرفة المعمل الهندسى بتكلفة تقديرية 350 الف جنيه بتوفير موارد مالية تقدر بنحو 1.85 مليون جنيه حال إسنادها للشركات.