الإسلام لم ينتشر بالسيف.. مستشرق أمريكى: العرب كانوا أقلية فى الدول التى حكموها.. مصر والعراق دخلا الإسلام فى القرن الرابع الهجرى.. باكستان ظلت مركزا للبوذية حتى القرن الـ11 الميلادى..والمسلمون تفاجأو

المستشرق الأمريكى يوهان أيلفركوج متخصص فى الأديان خاصة البوذية، وقد صدر له كتاب مهم عنوانه "البوذية والإسلام على طريق الحرير" ترجمة الدكتور عبد الجبار ناجى، عن المركز الأكاديمي للأبحاث. ويؤكد الكتاب خطأ الرأى السائد عن الحكم الإسلامى، بأنه حكم عنيف وقتل واضطهاد، وأن غير المسلمين كانوا إما مهددين بالسيف والقتل، وإما عليهم أن يتحملوا أعباء الجزية المكروهة، ويرى أن حقيقة الأمر في هذه المسألة هى أن "الحكام" المسلمين الأوائل كانوا، وهو أمر ملحوظ، متسامحين، وكان هناك القليل من التوتر والشد بين الجماعات الدينية المختلفة ممن كان تحت حكمهم، وكان أحد هذه الأسباب لهذه الحالة هو الحقيقة الناصعة تمامًا، بأن العرب كانوا أقلية ضئيلة تحكم الغالبية العظمى من غير المسلمين، وهؤلاء أنفسهم لم يكونوا يتشبثون فقط بمسألة اعتناق الإسلام، ولكن مسألة اعتناقهم ووضعيتهم داخل المجتمع الإسلامى هى مسألة لا تزال موضوع مناظرة ومثار جدل كبير. ويتابع الكتاب أنه عندما استقر الجدل والتفكير على هذه القضايا في نهاية المطاف وتمت تسويتها في القرنين الثامن والتاسع الميلاديين، أي (الثاني والثالث الهجريين) وأن غير العرب من غير المسلمين كان باستطاعتهم الإسلام، ومع هذا فإن نسبة المعتنقين والمتحولين إلى الإسلام بقيت قليلة بشكل ملحوظ، والأمر ينطبق حتى في قلب البلاد الإسلامية، مثل مصر والعراق، وبقي ذلك حتى القرن العاشر الميلادى "الرابع الهجرى" إذ كانت الأكثرية من السكان مسلمين حقا. وعلى حافات الإمبراطوريات في أماكن مثل شمال غربي الهند، وآسيا الوسطى، فإن عملية التحويل أو اعتناق الإسلام كانت بطيئة بشكل واضح، فمثلاً (باميان) فى أفغانستان ظلت مستمرة على كونها موقعًا لعمل البوذية بشكل جيد إلى القرن الحادي عشر الميلادي، أما منطقة السند في ما يعرف اليوم بباكستان فقد بقي البوذيون يقيمون وينصبون نقوشا وعبارات مقتبسة تدون أو تسجل تبرعاتهم ومنحهم إلى المجتمع البوذي في القرن الحادي عشر للميلاد. وكما هو ملاحظ فإن البوذية بقيت تمثل مشكلة بالنسبة للمسلمين الأوائل، وبكل بساطة كانت القضية المهمة تنطوي على ما الذي يمكن القيام به مع هذا الدين، إذ أنه على عكس أو على خلاف مع المسيحية واليهودية، وحتى الزرادشتية، فإن (الذرمة) كانت غير معروفة بالكامل في التعاليم الإسلامية أو في الدين الإسلامي، وهذا دون شك أثار دائمًا مجموعة أو حشدا من الأسئلة والاستفسارات بشأن البوذية، فهل يمكن تصنيفها فكريًا، أو تصنيفها تصنيفًا شرعيًا أو قانونيًا؟ وبشكل خاص، كيف ينبغى أن يكون مفهوم البوذية وأين يجب وضعها ضمن نظام الحكم السياسى الإسلامى النامى والمتطور؟ وهل من الممكن للبوذيين أن يصبحوا أو يكونوا جماعات ومجتمعات ذمية، مثل اليهود والمسيحيين، أؤلئك الذين سمحوا لهم بالعيش من دون ضغط أو من دون مقايضة بموجب حماية ميثاق أو عهد ضمن دولة إسلامية؟.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;