السفير ناصر كامل: المدن الجديدة بمصر وعلى رأسها العاصمة الإدارية تمثل عنصر جذب لأنها مبنية على أسس قوية
السفير نصر كامل: الاتحاد من أجل المتوسط لديه 54 مشروعا بقيمة إجمالة 5.4 مليار يورو
السفير ناصر كامل: الجامعة الأوروبية بالعاصمة الإدارية ستستضيف 4 فروعا لجامعات بالمراتب الأولى دوليا
السفير ناصر كامل: أنشأناجامعتى"الأورومتوسطية" فى الفاس وسلوفينيا لتدويل التعليم والمقررات التدريسية وهيئات التدريس والطلاب وبها حاليا 1800 طالبا
أكد السفير ناصر كامل، السكرتير العام للاتحاد الأوروبى من أجل المتوسط، أن مصر، تشارك فى العديد من مشروعات الاتحاد من أجل المتوسط ، وتمتلك مشاركة قوية فى مجالات البيئة وتهيئة مناخ الأعمال والتشغيل، وربط أصحاب الأعمال بالباحثين عن الوظائف، موضحا أن الاتحاد يعمل ، على ربط شمال المتوسط بالجنوب من خلال شراكات قوية بين الدول الأعضاء فى العديد من المجالات.
وإلى نص الحوار:
ما هى المحاور الرئيسية التى يتحرك عليها الاتحاد من أجل المتوسط؟
الاتحاد يمثل منظمة دولية تجمع 43 دولة ، من كافة الدول المشاطئة للبحر الأبيض المتوسط، وتهتم بكافة أوجه التعاون الأورومتوسطى ، وتتحرك على 3 محاور رئيسية أولها المحور السياسى من خلال أطر التعاون القطاعية فى عدد من المجالات الاقتصاد والتجارة والطاقة والبيئة والتعليم ، والقضايا الاجتماعية والسياسية ، مثل تمكين المرأة ، وقضايا الشباب والتشغيل ، ومن خلال هذه الاجتماعات المعنية على المستوى الوزارى ودون الوزارى تعمل على تحقيق المزيد من الاندماج الاقليمى بين دول جنوب المتوسط ودول الشمال.
كم يبلغ عدد قادة الرأى والفكر المشاركين فى منصات حوار الاتحاد من أجل المتوسط؟
لدينا ما يسمى بمنصات الحوار وتهدف لخلق مزيدا من التكامل والترابط والاندماج بين الفاعلين الرئيسيين ، وهم أصحاب الأعمال والجمعيات والاتحادات والجامعات وقادة الرأى والفكر"،و على مدار الـ 4 سنوات الماضية ، جمعت هذه المنصات من 30 إلى 35 ألف قادة رأى وفاعلين فى المجتمعات المختلفة من أعضاء الاتحاد.
كم تبلغ قيمة المشروعات التى يعمل عليها الاتحاد من أجل المتوسط؟
الاتحاد لديه 54 مشروعا تبلغ قيمتها الإجمالية حوالى 5.4 مليار يورو ، بما يعنى دعم 43 دولة باعتبارها مشروعات تحقق قيمة مضافة فيما يتصل بالاندماج الاقليمى وخلق روابط أقوى بين شمال وجنوب المتوسط.
ماذا يعكس تواجدك فى حفل اتفاقية إنشاء فرعا لجامعة بوليتكنيك الإسبانية فى مصر؟
فى هذا الإطارأود أولا أن أعرب عن سعادتى كمواطن مصرى ، بالتواجدفى حفل توقيع اتفاقية الشراكة بين الجامعة الأوروبية فى مصر ، وجامعة بوليتكنيك الكتالونية ، بعدما قرر مجموعة من الأكاديميين المصريين ، أن يتشاركوا لإنشاء جامعة جديدة فى مصر ، عبر شراكات رفيعة المستوى سواء فى برشلونة مع واحد من أقوى برامج العمارة فى العالم الذى يحتل المرتبة الثالثة على الصعيد الأوروبى ، وأحد أهم 10 برامج على مستوى العالم ، ونفس الشئ فى المملكة المتحدة ،من خلال عقد اتفاقية توأمة مع برنامج علوم الاقتصاد والسياسة فىschool of economicالذى يحتل رقم 2 عالميا ، وهذا النموذج جدير بالتشجيع والدعم لأنه يمثل جزء أصيلا مما يفعلونه فى الاتحاد من أجل المتوسط ، وهو خلق رابطة بين جامعة موجودة فى شمال المتوسط وهى جامعة بوليتكنيك الإسبانية والجامعة الأوروبية فى مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة ، فى إطار تدويل التعليم بمفهوم الحركة ونقل برامج من الشمال إلى الجنوب والعكس ونقل طلاب من الجنوب للشمال والعكس ، وبناء برامج مشتركة ليس فقط نقل الخبرات ، ولكن حتى نقل التجارب العملية فى الشمال إلى شبابنا لتأهيلهم لسوق العمل وإعطائهم أحدث ما توصلت إليه الإنسانية فى مجال هذه العلوم ومنحهم شهادة أجنبية من الجامعة الأم بما يعنى إنشاء فرع لهذه الجامعة العريقة فى مصر.
ماذا عن الجامعة الأورومتوسطية التى يرعاها الاتحاد من أجل المتوسط؟
ما تم يعد جزء من استراتيجية الاتحاد من أجل المتوسط ، لخلق مثل هذه الشراكات بين الشمال والجنوب، والاتحاد ساهم فى إنشاء جامعتى "الأورومتوسطية" فى الفاس و"الأورومتوسطية" فى دولة سلوفينيا بحيث تكون واحدة فى الشمال والأخرى فى الجنوب هدفهما بناء جامعة يكون تركيزها الرئيسى مزيد من الاندماج والتكامل بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب ، وهدفها أيضا أن يكون قوام الطلاب فيها متنوع الجنسيات وتكون متعاقدة مع العديد من الجامعات العالمية ويكون هناك تدويل للطلاب والمقررات التدريسية وهيئات التدريس وبها حاليا 1800 طالب ونستهدف الوصول إلى 6 آلاف طالب عما قريب".
هل سنرى فرعا للجامعة الأورومتوسطية فى مصر؟
هذه التجربة ستنتقل بالضرورة إلى مصر بدعم من منظمات وهيئات كالاتحاد من أجل المتوسط وكذلك فى إطار النموذج الذى اتبع فى إنشاء الجامعة وهو ما قامت به الجامعة الأوروبية بالعاصمة الإدارية الجديدة بتوفيرها لواحدة من أهم الشهادات فى العمارة على مستوى العالم وجلبها إلى مصر وهذا سيكون جاذبا للطلبة ليس فقط من جنوب المتوسط والخليج وأفريقيا ولكن من جميع الجنسيات،عندما توفر برنامجا من أهم برامج العلوم السياسية فى العالم لطلاب مصر ، من خلال اختيار شركاء متميزين ، يضمن ألا تكون هذه الجامعات مجرد مراكز تميزعلمى للطلبة من أبناء مصر فقط وهذا مهم فى حد ذاته ، ولكن أيضا لجذب الطالب العربى والأفريقى وجعل مصر كما يرغب الرئيس عبد الفتاح السيسى دائما مركزا للتميز الإقليمى فى مجال التعليم الجامعى والبحث العلمى".
ماذا تتوقع لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة؟ وكيف تراه المنظمات الغربية؟
أن تراهن ثلاث جامعات أوروبية عريقة ومتميزة حتى الآن على الجامعة الأوروبية فى مصر التى سيكون مقرها العاصمة الإدارية الجديدة ، فهذا فى حد ذاته شهادة بأن هذه المدينة وهذا المشروع والفكرة ،واعدة وتتميز بالجدارة ، لأن الشركاء الدوليين لا يتخذون قرارات المشاركة والتواجد ، بناء على افتراضات ولكن بناء على دراسة كاملة / وتقديرى أن فكرة بناء مركز تميز أكاديمى فى مصر بصفة عامة والتركيز على بعض المدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين الجديدة أ غيرها بالتأكيد عنصر جذب وهناك تقديرأن هذه المشروعات مبنية على أسس قوية".
كيف ترد على القائلين بأن نقل البرامج الأجنبية بشكل كامل لمصر يؤثر سلبا على الهوية الوطنية؟
العمارة ليست علما ذو جنسية ، وكذلك الطب ، والصيدلة ، والهندسة ، ولكن الجامعة الأوروبية لم تنقل برنامجا للتاريخ على سبيل المثال ، ومن يقرأ فى العمارة يعرف أن إسبانيا تحديدا وبرشلونة بصفة خاصة لديها إرث فى هذا المجال،وعندما تتجول فى هذه المدينة ،ستدرك تماما مستوى العمارة الراقى، وحتى العلوم النظرية أو ما يسمى بالعلوم الدولية والعلوم الوطنية فالعلم هو العلم ، وبالتالى يحسب للجامعة تميزها بمقدار قدرتها على أن تقدم للطالب كل ما وصل ليه العالم فى هذا المجال أو ذاك ولا يؤثر ذلك على الهوية الوطنية للطلاب أو الدولة".
كم عدد مشروعات الاتحاد من أجل المتوسط التى تشارك فيها مصر؟
نعمل على ربط 43 دولة ، من خلال منطقة تجارة حرة أورومتوسطية، وشبكة الطرق الأورومتوسطية لتربط هذه الدول ، وكل هذا لا ينعكس فقط على مصر ولكن على الـ 43 دولة الأعضاء ومصر هى واحدة من أهم 3 أو 4 دول متشاركة ورئيسية فى مشروعات الاتحاد من أجل المتوسط ، لأنها موجودة فى 35 مشروعا من بينها مشروعMetro Jobsالذى يعمل على خلق وظائف بين الشباب ومشروع إنجاز مصر وعدد كبير فى هذه المشروعات مصر تشارك فيها على الأرض ، سواء فى مجالات البيئة وتهيئة مناخ الأعمال والتشغيل وربط أصحاب الأعمال بالباحثى عن الوظائف.
كم عدد الاتفاقيات التى وقعتها الجامعة الأوروبية فى مصر لإنشاء فروع للبرامج الدراسية المصنفة عالميا بها؟
الجامعة الأوروبية فى مصر والتى يجرى الآن إنشائها بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقعت اتفاقية مع جامعة بوليتكنيك الإسبانية فى برشلونة لإنشاء فرعا لبرنامج العمارة فى مصر بالعاصمة الإدارية كما أنها وقعت عدة اتفاقيات علمية وبروتوكولات تعاون مع أعظم الجامعات العالمية والمصنفة دوليًا طبقًا للتصنيف (كيو إس) مثل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة لندن، المصنفة الثانية دوليا في العلوم الاجتماعية والإدارة، وبها 18 عالمًا على جائزه نوبل من خريجي هذه الكلية وقاموا بالتدريس بها، كما يوجد 37 من الحكومات ورؤساء الدول خريجي هذه الكلية.وتضم الاتفاقية تخصصات: الاقتصاد والإدارة - إدارة الأعمال والإدارة - والمحاسبة والتمويل - إدارة الأعمال المصرفية والتمويل - الاقتصاد والتمويل والقانون.
كما وقعت الجامعة الأوروبية بمصر اتفاقية علمية مع جامعة يوهانس كبلر بالنمسا، وتتميز بوجود حضانات للتكنولوجيا والابتكار، وتضم الاتفاقية برامج:"هندسة البوليمرات والطاقة الجديدة والمتجددة - التكنولوجيا الحيوية - هندسة الطاقة – المعلوماتية الحيويةBioinformatics –هندسة وتكنولوجيا البوليمرات – علوم الحياة الجزيئيةMolecular Biosciences –علوم وتكنولوجيا النانوNanoscience and Technology –هندسة صناعيةIndustrial Engineering -كلية الطب البشرى.
وكذلك اتفاقية مع جامعة أوكلين (سنترال لانكشاير) وهى تعتبر من أقدم الجامعات في بريطانيا حيث بدأت عام 1828 وتعد الأولى في إنجلترا في العلاقات الدولية مع جامعات العالم، ويمنح الاتفاق درجات علمية في التخصصات الآتية:هندسة الطيران وعلوم الفضاء – دراسات إعداد الطيارين – هندسة الطاقة – هندسة الذكاء الصناعى والروبوتات – هندسة الموارد المائية".