على "طاولته" الكائن ببرج مصر للسياحة بالعباسية، بالدور السادس، عدد من الملفات المهمة، تنتظر وزير السياحة الجديد يحيى راشد بحكومة المهندس شريف إسماعيل الثانية، أهمها ملف تأمين المطارات، وتحسين الصورة الذهنية لمصر بالخارج والحملة الترويجية للسياحة، إعادة ترتيب البيت من الداخل، هذه كانت رؤية عدد من المستثمرين حول أهم القضايا العالقة بالقطاع السياحى.
بدأ إلهامي الزيات رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحة، حديثه لـ انفراد" قائلا: لا يملك أى وزير سياحة "عصا سحرية" لعودة الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، خاصة بعد أحداث تفجيرات "بوركسل"، مشيرا إلى أن أبرز الملفات الساخنة التي علي الوزير النظر فيها بشكل عاجل هو تعرض البنية الأساسية للقطاع للخطر الداهم، نتيجة لتراجع الحركة الوافدة وبالتالى الإيرادات مما أدي إلى مديونيات كبيرة علي القطاع خاصة الفندقى للبنوك.
وشدد " الزيات" على ضرورة إعادة النظر فى ترتيب البيت من الداخل، وإعادة هيكلة وزارة السياحة، وهيئة التنشيط من جديد وبشكل علمى يتناسب مع احتياجات الصناعة، واستغلال حالة " الركود" السياحى لضخ دماء جديدة يتم اختيارها وفقا لمعايير تتعلق بالكفاءة والمؤهلات والخبرات لوضع أفكار خارج الصندوق ، والمساهمة فى تحديث رؤية وإستراتيجية الوزارة والهيئة وفقا لآليات السوق السياحى العالمى.
واقترح رئيس الاتحاد المصرى للغرف السياحية، على وزير السياحة الجديد يحيى راشد بعقد ورش عمل تضم صناع السياحة المصرية، للمشاركة فى اتخاذ القرار والاستماع لرؤية القطاع الخاص للنهوض بالقطاع السياحى، محذرا فى حال عدم إيجاد حلول سريعة لتلك الملفات العالقة "القطاع هيغرق"، حسبما ذكر الزيات.
ومن جانبه، قال هشام علي رئيس جمعية مستثمري جنوب سيناء، إن ملف تأمين المطارات من أهم الملفات التي تنتظر الوزير الجديد، موضحا أننا في حاجة إلي وجود شركة محترفة بخبرة دولية تعمل في أهم مطارات العالم، حتى يطمئن السائح الوافد إلى مصر، مشيرا إلى أن ذلك الأمر لا يتعارض مع مفهوم السيادة الوطنية لأن من يحدد الشروط وطبيعة العمل هى الدولة فى عقودها المبرمة مع الشركة.
وأضاف فى تصريحات لـ انفراد"، أن الملف الثانى هو التنسيق بين كافة الجهات الحكومية وتضافر الجهود من أجل دعم صناعة السياحة، واعتبرها مشروع قومى، و الإصرار على إنقاذها، كفى ما حدث من نتائج ترتبت على حادث الطائرة الروسية خلال الشهور الخمسة الماضية.
ونصح "على" الوزير الجديد يحيى راشد بضرورة تشكيل فريق عمل لمعاونته يعتمد على أهل الخبرة والكفاءة وإعادة النظر فى المكاتب الخارجية للسياحة ورصد نتائج أعمالهم خلال الشهور الماضية.