فتنة الجنس فى الجنة تشتعل بسبب تصريحات خالد الجندى.. يؤكد اختفاء الأعضاء التناسلية لتعطلها بالموت..وعلماء يردون بالنص القرآنى ويطالبون بالإنشغال بتنمية الذات..عالم: يشغلنا هو وقرينه بفروع لإثارة الضجة

ألقى الشيخ خالد الجندى الداعية وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، حجرا فى الماء الراكدة ليفجر ما أطلق عليه فتنة "الجنس فى الجنة" بنفيه وجود علاقات جنسية فى الجنة، واختفاء الأعضاء التناسلية، وبطلان مهمتها، وتلاشى هذه الأعضاء بتوقف وظيفتها، نافيا مسألة الزواج من الحور العين، أو التناسل، أو وجود الحيض والنفاس والولادة، و "الاستحلام"، والشهوة، و"التغوط" وهى الحاجة إلى دخول دورة المياه، فما بين قاعدة "لا نعبدك طمعا فى جنتك أو خوفا من نارك بل نعبدك لأنك أهل لذلك، ومبين قاعدة أنت أهل للعطاء ولا طمع إلا فى وجهه، أتت تصريحات "الجندى" لتثير ردود أفعال علماء الدين فى خلاف كامل مع "الجندى" فى خناقة على "الحور العين"، وكانت ردود أفعالهم كالتالى.. خناقة على العلاقات الجنسية بالجنة من جانبه شن الدكتور عبدالفتاح خضر، أستاذ الدراسات القرآنية بجامعة الأزهر، هجوما على الداعية خالد الجندى، قائلا: يثير البلبلة مع قرين له لشغل الرأى العام فى فروع الدين لإحداث ضجة إعلامية فى الوقت الذى ينشغل فيه العالم ببيع التقنيات لنا بالمليارات، فبدلا من إثارة هذه الأمور هو و "الهلالى"، كان يجب عليهما التركيز على تنمية وبناء الذات ودفع الناس للعمل بعيدا عن أحاديث الجنس والشهوة والمساس بأمور المواريث وغيره. د. عبد الفتاح خضر أستاذ الدراسات القرآنية بالأزهر عالم أزهرى يتهم الجندى والهلالى بإشارة البلبلة بدلا من دعم العمل والانتاج وأضاف خضر، لـ"انفراد"، نحن بحاجة إلى العمل والانشغال بقضايا كبرى، مضيفا ليست هذه أصول الدين، ومع ذلك نقول أن شهوة العاطفة لا الحاجة هى التى تقود المؤمن فى الجنة لطلب الملذات، فما يطلبه المؤمن من أكل وشرب فى الجنة ليس بسبب الجوع بل من باب شهوة العاطفة أنه يريد التلذذ بطعم الأكل لأن الجنة لا يوجد فيها جوع بل للتلذذ بشهوة العاطفة. وأشار خضر، إلى أن العلاقات الجنسية موجودة فى الجنة بنفس الطريقة وهى التلذذ بنعيم الجنة للمؤمن، ولمن ترك الحرام فى الدنيا لوجه الله فيمنحه الله إياه للتنعم والتلذذ به ومنه الحور العين، وأن يعطى الرجل الواحد قوة 100 رجل فى الجماع، وذلك بنص أحاديث ثابتة فى مسألة قوة العلاقة، أما وجود الحور العين والعلاقة نفسها فدل عليه قوله تعالى: "وزوجناهم بحور عين"، و"وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ" ما يدل على وجود شهوة، ووجود حور عين، مضيفا قد يختلف شكل العلاقة لكنها موجودة بشهوة موجودة فى الإنسان. ولفت خضر، إلى ما رواه الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ: "يُعْطَى الْمُؤْمِنُ فِي الْجَنَّةِ قُوَّةَ كَذَا وَكَذَا مِنَ الْجِمَاعِ"، مدللا بالحديث على وجود الجماع، والعلاقة الجنسية بل ومضاعفتها فى الجنة. قال الدكتور نوح العيسوى، مدير عام فتوى وزارة الأوقاف: إن العلاقات الجنسية فى الجنة موجودة بنصوص القرآن والأحاديث، ولم ينكرها أحد بل هناك اتفاق حولها، ولا يوجد اخلاف فى هذه الأمور بين العلماء إلا فى القدرة على الانجاب من عدمه، حيث نصت أحاديث نبوية على أن الانجاب يكون تلبية لرغبة الرجل بأن يأتيه الطفل فى ساعة مكتملا. الدكتور نوح العيسوى مدير عام فتوى وزارة الأوقاف وأضاف العيسوى، لـ"انفراد" أنَّ العُلَماء اختلفوا في ذلك، فقال بَعْضهم هناك توالد ونسْل، مُسْتَدِلِّين بحديثٍ رَوَاه التِّرمذي بسند حسن: “المؤمن إذا اشتهى الوَلَد في الجنة كان حمله ووضعه وسِنُّه في ساعة كما يَشْتهي” قال الترمذي: اختلف أهل العلم في هذا، فقال بعضهم: في الجَنَّة جماع ولا يكون ولد، وهو مروي عن طاووس وعن مُجاهد والنخعي، وقال إسحاق بن إبراهيم في هذا الحديث: إذا اشتهى ولكن لا يشتهي، لافتا إلى أن هناك رأييْن في التَّوالد، قال بعضهم: لا توالد، وقال بعضهم الآخر: فيه توالد ولكن إذا اشتهى الرجل ذلك، ويكون الحمل والوضع والسن ـ الذي يريده الإنسان طِفْلًا أو شابًا مثلًا ـ في ساعة أي زمن وَجيز، وهذا الكلام قيل: إنه موقوف لم يُرفع إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ، وقيل: مرفوع إليه بإسناد حسن، أو كالمرفوع إليه؛ لأنه لا مجال فيه للرأي. أمين دينية النواب يطالب بالكف عن حديث الغيبيات رفض النائب الدكتور عمر حمروش أمين سر اللجنة الدينية بمجلس النواب، وأستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، التعليق على الفتوى، قائلا: هذه أمور يعلمها الله والكلام فيها معناه كأننا نحاسب الله تبارك وتعالى وحاشاه أن يحاسبه أحد، والأولى ألا ننشغل بغيبيات دقيقة لم نراها ووردتنا فى أحاديث ونفتى بفتاوى تضيق الأمور وما عند الله كثير يجب أن نتوقف حياله فيما لم نراه وهى فروع يجب ألا تشغلنا. عمر حمروش أمين سر اللجنة الدينية وأضاف حمروش، لـ"انفراد" أن العمل الصالح أولى فهو الذى يقربك من الله ويدخلك الجنة والله يعطى العطاء الوفير أكبر من تخيلاتنا ونقاشتنا التى نبتذلها وكأننا نحاسب ربنا وهو الذى يعطى دون حساب فلماذا العد والتفصيل فى ذلك، مطالبا الجميع بالتوقف عن مثل هذه الأمور والانشغال بالعمل، والتدقيق فى كل كلمه، أما ما هو فى علم الله فلا كلام فيه حتى لا نتخبط ونخطئ عن جهل منا بما غاب عنا. رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا يرفض زواج الحوريات ومن جانبه قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا ،لقد اعد الله لاحبابه وأولياءه فى الجنة ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر ، ولقد ورد أن الانسان فى الجنة يتزوج من الحور العين بما شاء ، ربما يتزوج الانسان من الحور العين 10 أو 20 أو 50 ، مع زوجته فى الدنيا وتكون زوجته فى الدنيا هى سيدتهم ، والحور العين كما قال ربنا لم يطمسهن انس قبلهم ولا جان ، وخلقهم الله تبارك تعالى لأهل الجنة وهم فى الجنة . الشيخ عبد الحميد الأطرش وأضاف الشيخ عبد الحميد الأطرش لـ" انفراد" أن حياة الانسان فى الجنة أنهم لا يتغوطون ولا يتبولون كما يحدث فى الدنيا ويأكلون ما يشاءون من الثمار والفواكه وما لذ وطاب إلا أن هذه الفضلات تخرج على هيئة عرق وريح هذا العرق كريح المسك ، والانسان فى الجنة بمجرد أن يطرأ على باله نوع معين من الفاكهة أو الطعام أو النساء يأتيه ، وليس فى الجنة حقيقة حياة جنسية مثل حياتنا من جماع ومنى وما إلى ذلك ،وانما هى شهوة قدرها الله تبارك وتعالى لمن اراد به خيرا ودخل الجنة فيعيش فى الجنة يتلذذ بكل نعيمها وكل ما حرم منها فى الدنيا يجدها فى الأخرة . أحمد المالكى يرد على الجندى رافضا حديثه قال الشيخ أحمد المالكى الداعية الإسلامى وأحد علماء الأزهر الشريف ، أن استناد الشيخ خالد الجندى للآية القرآنية "يوم يفر المرء من أبيه" فى غير محله لأن المقصود بها يوم القيامة والحساب ومعنى الكلام هنا الانسان كل فى شأنه ، وتعبير القرآن مجازى بمعنى كل واحد حينها شأنه وعمله وسؤاله الذى يسأل عنه بين يدى الله تبارك وتعالى فقط متسائلا ما هو وجه الربط بين هذه الآية وبين العلاقة الجنسية فى الجنة؟ ولكن الشيخ خالد الجندى وصفها بالفرار ما بين الذكر والأنثى والزوجة والزوجة. وأوضح الشيخ أحمد المالكى فى تصريح لـ" انفراد" أن علماء الدين على رأين فى مسألة العلاقة الجنسية فى الجنة ، موضحا أن الرأى الأول يقول أن الانسان فى الأخر ستنعدم حواسه التناسلية عندما يدخل الجنة والرأى الأخر فيه علاقة لم نعرف كيفيتها القرآن لم يذكر شئ عن هذه العلاقة . الشيخ أحمد المالكى وتابع الشيخ أحمد المالكى ، أن الرأى الأول الذى يرى بأن ليس هناك علاقة جنسية وليس علاقة بين ما ذكر وانثى فى الجنة، لأن الجنة مرفعة عن أمور الدنيا واستندوا إلى الآية القرآنية بصورة البقرة التى تقول " فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ ،وبالتالى لا يوجد اعضاء تناسلية وبالتالى لا يوجد جنس فى الأخرة عموما جنة ونار ، وأن الله لم يخرج ادم من الجنة بسبب معصيته وأكله من الشجرة وإنما اخرجه لما بدت سواتهما والمقصود هنا" ظهور العضو التناسلى والجنة مرفعة عن ذلك فاخرج منها لعالم أخر". واستطرد الشيخ أحمد المالكى أن الرأى الثانى يرى أن القرآن الكريم ذكر الزواج فى حور عين لكنه لم يتكلم عن تفصيلات حول العلاقة ، وذكر الخطاب عام ، والخطاب فى الآيات عام وربما مقصود منه بعدم وجود علاقة جنسية بالأخرة و الله اعلم بمقصوده من آياته والعلماء المفسرين فهموا هذا التفسير على قدر عقولهم ، فالأمر ما بين أمرين هل فى الجنة علاقة جنسية ما بين الذكور والأناث أم ليس فى الجنة علاقات جنسية ، واذا كان فى الجنة علاقات جنسية فهنا السؤال الذى يطرح نفسه اذا كان علاقات جنسية ما شكلها ؟ وتابع الشيخ أحمد المالكى، أن القرآن الكريم لما نزل يخاطب العالمين خاطب الناس بصورة مفهومة وليس أمور معقدة يصعب فهمها ،وخاطب الناس بأمور معهودة ومعروفة حتى لا يستشعروا أن الكلام صعب ،وفى نفس الوقت يستشعروا أنه بيان من الله العالم بأمور البشر ،جاء القرآن يحدثهم قدر عقولهم .












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;