رفعت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، حالة الطوارئ، ممثلة فى 27 مديرية زراعية بمختلف المحافظات وخاصة بمناطق الساحل الشمالى والمحافظات الحدودية، حالة الطوارئ من خلال حزمة إجراءات تنفيذية لمواجهة هطول الامطار والسيول، وتفعيل عمل غرف عمليات إدارة الازمات وتلقى البلاغات، ونشر جميع معدات جهاز تحسين الأراضى، ولجان مرورية متخصصة لتوعية المزارعين بمخاطر الأمطار على الزراعات الشتوية.
قال الدكتور سعيد حماد، رئيس جهاز تحسين الاراضى بوزارة الزراعة ، فى تصريحات لـ"انفراد "، إنه تم توزيع منشور على جميع الإدارات التابع للجهاز بالمحافظات ،باتخاذ جميع الاجراءات الاحترازية للتعامل مع هطول الامطار والسيول وتفادى الاضرار وخاصة المحافظات الحدودية والإسكندرية والساحل الشمالى ووادى النطرون والنوبارية ، ونشر جميع معدات الجهاز، والمتابعة الدورية من خلال غرف العمليات المركزية لإدارة الازمات المشكلة للتعامل مع الازمات، ورفع وصيانة كافة المعدات المشاركة من قبل جهاز تحسين الاراضى فى حالة سقوط الامطار والسيول.
وأضاف سعيد حماد ، أنه تم رفع درجة الاستعدادات القصوى من خلال غرفة عمليات لإدارة الأزمات بالمناطق الرئيسة والفرعية وخاصة بمناطق مخرات السيول، ،واستعد الجهاز بنشر جميع معداته "لودارات وحفارات وجرارات"،لفتح ممرات للمياه المتراكمة للترع والأماكن المنخفضة خارج القرى فى حالة سقوط أمطار غزيرة، والتنسيق مع وزارة الرى من خلال اللجنة التنسيقة، لتطهير المصارف وعمل حواجز لمياه السيول وفتحات لصرف المياه، كإجراء احترازى .
وقال الدكتور نعيم مصيلحى، رئيس مركز بحوث الصحراء التابع لوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ "انفراد "، إنه تم الانتهاء من الخطة المنفذة لتنمية وديان مطروح شملت 42 كم من الوديان الجديدة، لإضافة مساحات جديدة من الأراضى الزراعية المستصلحة تبلغ 200 فدان تزرع لأول مرة بخلاف 400 فدان أخر ى، وإنشاء 200 خزان جديدة لحصاد الأمطار سعة حجم الخزان 150 متر مكعب مياه ، وذلك فى إطار خطة الوزارة للتنمية المستدامة، لتعظيم الاستفادة من مياه الأمطار والسيول فى التنمية الزراعية بمناطق الزراعات المطرية.
وتابع نعيم مصيلحى، أن هناك تنسيقا مع الوزارات المعنية ومحافظة مطروح، للاستفادة من مياه الأمطار لتنفيذ مشروعات حصاد الأمطار وتغذية الخزان الجوفى، واستنباط أصناف حديثة تتأقلم مع ظروف الزراعة على الأمطار "القمح والشعير"، والعمل على تحسين الممارسات الزراعية للتين والزيتون، وإدخال زراعات حديثة للتشجيرات الرعوية والعلفية، وتعظم كفاءة استخدام مياه الأمطار بالأراضى المنزرعة والقابلة للزراعة، وذلك بإنشاء السدود الحجرية والترابية والأسمنتية لتقليل الجريان السطحى والفاقد من المياه إلى البحر المتوسط، وتقليل انجراف التربة، وتأهيل الآبار الرومانية.
وقال المهندس أبو ضيف عفيفى رئيس قطاع الأراضى والرى بجهاز تحسين الأراضى ، فى تصريحات لـ "انفراد "، أنه تم نشر جميع معدات الجهاز لتفادى خسائر الامطار والسيول ويتم متابع سيرها من خلال غرفة إدارة الأزمات ، ومن مهامها عمل ساتر من الأتربة لعدم تضرر المنازل والمحاصيل الزراعية الشتوية،والمتابعة اليومية مع مديرى ووكلاء وإدارات الزراعة ومسئولى المحافظات فى حالة هطول الأمطار لاتخاذ الإجراءات اللازمة وتفادى أى خسائر ،
وأضاف " عفيفى" ، أن نشر ومعدات جهاز التحسين بالساحل الشمالى والمحافظات الحدودية ، كاجراءات احترازية فى حالة هطول الامطار، منها 190 حفارا ذات قدرة عالية، و53 لودر و47 كساح لنقل المعدات و22 ترلة ذات قدرة عالية متمركز فى شمال وجنوب المحافظات،و 367 جرار زراعى لنقل التربة لعمل الستار وعدم وصول المياه المنزلة،و18 قلاب لعمل جسور تربة هدفها عمل فتح ممرات للمياه المتراكمة إلى الترع والأماكن المنخفضة خارج القرى المتضررة،وعمل ساتر من الأتربة لعدم تضرر المنازل والمحاصيل الزراعية من مياه الأمطار خاصة بمحافظات الوجه البحرى كإجراء احترازى، بمشاركة الأهالى.
قال محمود عطا رئيس الادارة المركزية للبساتين والحاصلات الزراعية ، فى تصريحات لـ"انفراد"، إن ،هناك لجان مشكلة من قبل إدارة البساتين ،ومكافحة الافات الزراعية، ومعهد أمراض النبات والوقاية بمركز البحوث الزراعية والارشاد الزراعى،والخدمات الزراعية،بالنزول إلى الحقول وتوعية المزارعين بمخاطر الامطار والسيول ،خاصة الخضر والفاكهة فى ظل التغيرات المناخية التى تتعرض لها البلاد بجميع قرى ومراكز المحافظات .
قال الدكتور ممدوح السباعى ، رئيس الإدارة المركزية لمكافحة الافات ، فى تصريحات لـ "انفراد "، إن هناك تكليفات مشددة لجميع إدارة المكافحة بالمحافظات وخاصة الحدودية بالمتابعة الدورية لحالة الزراعات الشتوية ، وتقديم جميع التوصيات الفنية والإرشادات للمزارعين، وإتباع النظم السليمة لحماية النباتات من التغيرات المناخية، حتى لا تتأثر المحاصيل الزراعية من قلة الإنتاج وتساقط الثمار، كما تعمل اللجان على رصد الحالة المرضية والحشرية للمحاصيل على أرض الواقع،وسرعة التدخل والعلاج من خلال لجان متخصصة تتوجه إلى الحقول مباشرة.
وكشف تقرير لوزارة الزراعة، أنه من خلال غرفة إدارة الأزمات يتم عمل برامج ارشادية لمواجهة هطول الامطار والتقلبات الجوية وتوعية المزارعين بمخاطر التغيرات المناخية وعمليات المكافحة ضد الأمراض التى تسببها الأمطار للمحاصيل الزراعية الشتوية، حال حدوثها،كـ"الندوة المتأخرة"، و"الأمراض الفطرية"و"أعفان الجذور" وتفادى الأضرار الناجمة عن زيادة منسوب المياه، وتأثيرها على تلك المحاصيل الزراعية الشتوية وعملندوات إرشادية فى القرى والحقول حال تضررها.