صناعة الخمور فى مصر من الصناعات التى يشوبها العديد من الملابسات، حيث لا يوجد إحصائيات محددة بحجم تجارة هذه الصناعة، واقتصادياتها، نظرا للثقافة الإسلامية التى تتعارض مع تناول تلك المنتجات، على الرغم من أن تلك المشروبات يتم تمريرها بكميات كبيرة مهربة للإفلات من سداد الضرائب المقررة عليها، والتى تدرج مثل السجائر ضمن المنتجات الاستفزازية، وتصل نسبة الضريبة عليها 200%.
وكشفت إحصائيات رسمية، حصل عليها "انفراد"، عن حجم استهلاك المصريين من البيرة "الجعة" التى يتم استيراداها من الخارج، حيث تصل إلى 26 مليون و939 ألف جنيها خلال 6 شهور، فى حين بلغت حجم إيرادات المشروبات الروحية على مدار 3 سنوات 824 مليون جنيه، وفى عام 2014 وصلت إلى 257 مليون جنيه.
ومن جانبه، أكد محمد شكرى، رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، أن عدد المصانع التى تعمل بشكل مرخص فى تصنيع هذه المشروبات فى مصر لا تتعدى 6 مصانع، موضحا أن إصدار التراخيص اللازمة لتلك المصانع يحتاج موافقات من الدولة.
وأضاف رئيس غرفة الصناعات الغذائية، أن أغلب المصانع فى مصر متخصصة فى إنتاج النبيذ والبيرة فقط، موضحا أن تسعيرة هذه المنتجات يتم وضعها من قبل المنتجين، ولا تتدخل الغرفة فى الالتزام بتسعيرة محددة.
وتخضع المشروبات الكحولية إلى عدة مواصفات قياسية قبل طرحها للمستهلكين، طبقا للهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة، ومن ضمن هذه المعايير قياس تقدير الوزن النوعى والدرجة الكحولية، وتقدير اللون واللزوجة والعكارة، فضلا عن الكشف عن مادة السكارين وتقديره، فى حين تخضع البيرة إلى مقاييس أخرى أبرزها نقدير محتوى الكالسيوم والبوتاسيوم.