استهل الإعلامى وائل الإبراشى، تقديم برنامج "كل يوم"، المذاع عبر فضائية "on e"، بالحديث عن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسى، خلال فعاليات منتدى إفريقيا 2018، والتى تناول خلال التحديات التى تواجه القارة السمراء، وسبل الخروج الأزمات الاقتصادية، التى تعصف بالدول الأفريقية، لافتاً إلى أن الرئيس شدد على أن اقتصاد إفريقيا هو القدم وسيكون مؤثراً فى الاقتصاد العالمى نظراً للإمكانيات والثروات الهائلة التى تجود فى القارة.
ثم تطرق "الإبراشى"، إلى الحديث عن تظاهرات أصحاب السترات الصفراء، بفرنسا والتى عطلت حركة الحياة بالعاصمة الفرنسية وشهدت عنف متبادل بين رجال الشرطة والمحتجين على الوضع الاقتصادى المتردى الذى تعانيه غالبية الأسر الفرنسية.
من جانبه قال الدكتور خطار أبو دياب، أستاذ العلاقات الدولية فى جامعة باريس، خلال اتصال هاتفى إن أصحاب السترات الصفراء حاولوا الوصول إلى قصر الرئاسة الفرنسى ومحاصرته من أجل مطالبة الرئيس إيمانويل ماكرون بالاستقالة، وتابع: "هناك محاولات للإطاحة بماكرون عن السلطة وإجراء انتخابات مبكرة.. والشرطة تصدت لمحاولات المتظاهرين الوصول لقصر الإليزيه من خلال خطة أمنية محكمة".
وأضاف أن عدم التعامل من قبل الحكومة مع التظاهرات بشكل سريع والاستجابة إلى مطالب الشعب الفرنسى أدى إلى تفاقم الأوضاع، بالإضافة إلى عدم إطلاق آلية حوار من قبل الحكومة الفرنسية من أجل الإصلاحات الاقتصادية التى أثقلت كاهل المواطن الفرنسى والتى أفقدته القدرة الشرائية.
وشدد أستاذ العلاقات الدولية فى جامعة باريس، على أن نقاط الخلاف بين الحكومة الفرنسية والمحتجين عميقة وكبيرة وتتطلب حوارا ضخما ومشاورات بين الأطراف وتقديم حلول مرنة من أجل تجاوز المشهد الحالى.
وحمل جون مسيحة، المستشار السياسى لمارين لوبان مرشحة الرئاسة الفرنسية السابقة، خلال اتصال آخر، المهاجرين مسئولية أعمال التخريب والعنف الذى شهدته تظاهرات أصحاب السترات الصفراء، مؤكداً أن سياسات الرئيس الفرنسى، المالية هى سبب تدنى الوضع الاقتصادى للمواطن الفرنسى.
فيما اعترض الدكتور كامل المرعاش، المحلل السياسى، خلال اتصال مشترك مع "مسيحة"، نافياً ما يقوله مشدداً على أن اليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان تعمل على تقسيم المجتمع الفرنسى إلى مركزى وهامشى.
وقال الدكتور كامل المرعاش، إن هناك عنصرية وتطرف من قبل اليمين المتطرف تجاه المهاجرين الفرنسيين، واتهامهم بأنهم وراء أعمال التخريب والنهب التى طالت بعض المحال فى العاصمة الفرنسية باريس، خلال تظاهرات أصحاب السترات الصفراء، مشدداً على أن اليمين يحاول أن يقسم الشعب الفرنسى إلى مركزى وهامشى ويحملون المهاجرين كافة الأخطاء الفرنسية، مضيفاً أن اليمين يريد أن يقسم المجتمع الفرنسى على أساس عرقى وهذا يتنافى مع قيم الإنسانية والتعايش، لافتاً إلى أن اتهام شباب الضواحى بالنهب والسرقة لا أساس له من الصحة مطلقاً بل أنهم يساندون أصحاب السترات الصفراء فى مطالبهم، وتابع: "كل من سرق ونهب من اليمين المتطرف واليسار المتطرف"، مشدداً على أن خطاب اليمين بقيادة مارين لوبان كشف عن وجهه العنصرى والمتطرف الحقيقى.
وخصص برنامج "كل يوم"، الفقرة النقاشية للحديث عن جرائم الإنترنت وسبل مكافحتها، وما إن كانت التشريعات الحالية قادرة على التصدى لمثل هذا النوع الذى لم تعهده المجتمعات العربية، عبر "وحش التكنولوجيا".
وضمت الفقرة النقاشية الأولى إيناس عبد الله، ومحمد أحمد الجبالى مواطن تعرضت ابنته لابتزاز على الفيس بوك، واللواء محمود الرشيدى مساعد وزير الداخلية للمعلومات سابقا، ووليد عبد المقصود خبير أمن المعلومات، للحديث عن أساليب الجريمة التى تعرضوا له وتحليله عبر المختصين الذين شاركوا فى الجلسة.
