ينشر "انفراد" مجموعة من الفيديوهات تبرز احتفالية مرور 116 عامًا على إنشاء المتحف المصرى بالتحرير، وتسلط الضوء على سيناريو العرض المتحفى المتعلق بمقتنيات "يويا وتويا".
وعقب الاحتفال بمرور 116 عاما على المتحف المصرى بالتحرير، وتأكيدًا على ما قاله الدكتور خالد العنانى وزير الآثار بأن المتحف المصرى لا يموت، أقبل الكثيرون على زيارة المتحف لمشاهدة سيناريو العرض المتحفى الجديد لمجموعة يويا وتويا، هذا ما أكدته صباح عبد الرزاق، مدير عام المتحف المصرى بالتحرير.
وحول ما أوضحه الدكتور خالد العنانى وزير الآثار حول أهمية هذا الصرح الكبير التى لا تقتصر فقط على ما يضمه من كنوز أثرية لا مثيل لها، ولكن أيضا للبعد التاريخى لهذا المبنى العريق، الذى يعد من أوائل المتاحف فى العالم، والذى تم تصميمه وإنشائه منذ البداية ليكون متحفاً للآثار"، قالت صباح عبد الرزاق، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، أن هناك عدد كبير من الزوار يأتون إلى المتحف للسؤال عن قصة العرض الجديد المتعلق بيويا وتويا، ويعبرون عن سعادتهم وانبهارهم بالمعروضات الجديدة، ويطالبون بشرح تفاصيل المعروضات، وقصة كل قطعة، كما أن أمناء المتاحف يوفرون ذلك بتقديم فكرة عن العرض الجديد، والرد على اسئلة الزوار.
وتحتوى المجموعة الأثرية لتويا ويويا على 214 قطعة، عبارة عن مومياء تويا ويويا وتوابيتهمها، كما تضمنت بردية يويا التى تضم تعويذات من كتاب الموتى فى ممر المقبرة، ويبلغ طولها 20 مترا، كما تضمنت المجموعة الجديدة التابوت الآدمى الخارجى لتويا والتابوت الأوسط ليويا، ومن ضمن المجموعة صندوق كانوبى لتويا، وهو مزين بزخرفة ذهبية، والتابوت المستطيل الخارجى ليويا.
وتعود أصول يويا إلى مدينة أخميم، حيث كان ينتمى إلى طبقة النبلاء وكان أحد رجال الجيش، فضلاً عن عمله كاهنًا للإله "مين" المعبود الرئيسى فى أخميم. شغل يويا عدة مناصب مهمة فى القصر، مثل المشرف على الخيول، كما قد يشير لقبه "والد الإله" إلى دورة المتميز بصفته حما الملك.
وحملت تويا العديد من الألقاب الدينية، فضلاً عن لقب "أم الملكة الزوجة العظيمة للملك"، وهو اللقب الذى اعتزت به كثيرًا، وسجلته مرارًا وتكرارًا على توابيتها ومقتنياتها.
وحظى كل من يويا وتويا بمكانة رفيعة أبرزتها مقبرتهما فى وادى الملوك بالبر الغربى بالأقصر، هذا المكان الذى كان مخصصًا فقط لمقابر الملوك.
وشملت كنوز مقبرة يويا وتويا آثارًا تعبر عن الحياة اليومية، مثل العجلة الحربية ليويا، والأثاث الجنائزى الرائع من أسرة وكراسى وصناديق لحفظ الحلى مصنوعة من الخشب المذهب والمطعم بالقيشانى والعاج والأبنوس، بالإضافة إلى أوانى من الألابستر والحجر الجيرى الملون.