"الفتنة الكبرى" بين حلفاء الإخوان بعد إخلاء سبيل 10 من قياداتهم.. اتهامات للجماعة الإسلامية بتقديم تنازلات..وداعية موال للتنظيم:خروجهم سيحدث وقيعة بيننا.. و"البناء والتنمية" يثمن القرار: خطوة جيدة

أحدثت قرارات إخلاء السبيل الأخيرة لـ10 من قيادات تحالف دعم الإخوان مؤخرا، فتنة بين حلفاء التنظيم، حيث اتهم البعض الجماعة الإسلامية، بأنها قدمت تنازلات خلال الفترة الأخيرة، وأن خروج تلك القيادات سيثير الفتنة داخل التحالف.

واتهم الشيخ محمد عبد المقصود، الداعية السلفى الموالى لجماعة الإخوان، الجماعة الإسلامية، بأنها بدأت تقوم بمراجعات وتقدم تنازلات، موضحا أن قرارات إخلاء السبيل الأخيرة لقيادات بتحالف دعم الإخوان سوف تثير فتنة داخل التحالف، وستحدث وقيعة بين الإخوان وحلفاءها وعلى رأسهم الجماعة الإسلامية.

وألمح عبد المقصود، فى تصريح له عبر إحدى القنوات الإخوانية أن الجماعة الإسلامية، وراء الانقسامات الحالية للتحالف، عبر دعوات الاصطفاف الوطنى، متابعا :"هناك أسباب وراء إخلاء سبيل قيادات تحالف الإخوان، لا أحب أن أتكلم فيه لآن حتى لا أثير فتنا، لكن سيؤدى ذلك لحدوث وقيعة بين الإخوان وفصيل أخر" ، قائلا إن دعوات الاصطفاف أثارت أيضا خلافات وفتن بين حلفاء الإخوان والجماعة نفسها.

فيما قال عطية عدلان القيادى بالتحالف الداعم للاخوان بالخارج، إن قرارات إخلاء سبيل قيادات التحالف يهدف إلى تحييد بعض الفصائل المشاركة فى التحالف نظرا لأنها خلت من أى عنصر قيادى بجماعة الإخوان.

وأضاف فى تصريحات لإحدى القنوات الاخوانية التى تبث من تركيا:"المفرج عنهم من قيادات دعم الإخوان من غير المنتمين للجماعة وهذا ربما يكون فى إطار محاولة التهدئة مع جميع الأطراف أو تحييد بعض الأطراف من أجل أن تكون الإخوان هى الفصيل الوحيد الذى يتم مواجهته".

تأتى تلك التصريحات تزامنا مع بيان حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، والذى قال فيه إن الجماعة الإسلامية تثمن خطوة الإفراج عن نصر عبد السلام، القائم بأعمال رئيس الحزب، هو وعدد من قادة الأحزاب والدعاة الإسلاميين، مشيرا إلى أنه يأمل فى أن يتم الإفراج عن بقية المحبوسين.

وبدأت وزارة الداخلية تنفيذ الحكم القضائى الصادر من محكمة الجنايات باخلاء سبيل عدد من قيادات التحالف الداعم للإخوان مع اتخاذ تدابير أمنية وفقا لنص الحكم.

من جانبه قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن اتهامات قيادات متحالفة مع الإخوان فى الخارج للقيادات التى تم إخلاء سبيلها هى مزايدات متواصلة من القيادات الهاربة، أدت على طول السنوات الثلاث الماضية إلى الضغط على قيادات وأعضاء الداخل، وقاموا بتوريطهم فى مسارات وصراعات غير محسوبة ولا تراعى الواقع ولا المستجدات فدفع قيادات ثمن تلك العنتريات والمزايدات والرؤى المهووسة غير المنضبطة سياسياً وواقعياً.

وأضاف فى تصريح لـ"انفراد":"هناك خلافات منهجية طرأت مؤخراً حول أهداف المرحلة إنكار دور قيادات الجماعة الإسلامية وإهمال تغطية إسهاماتهم إعلامياً، بل هاجم إعلاميون محسوبون على الإخوان مثل حمزة زوبع ومحمد عبد المقصود ومحمد ناصر قيادات الجماعة وزايدت عليها".

وتابع :"القضية تتلخص فى أن من فى الخارج يعيشون بمعزل عن الواقع المصرى وبمأمن فى الحماية التركية والقطرية ولذلك يجاوزون حدود التطرف والعنترية فى الطرح والتحريض ويظهرون أنفسهم كأبطال لا يتنازلون أبداً عن مواقفهم ومطالبهم، بينما يطالبون من بالداخل خاصة حلفاءهم من الجماعة الإسلامية بترجمة ما يحرضون عليه من الخارج على الأرض، وبعدما سئم الداخل هذا العبث واستفاقوا مؤخراً على الحقائق وبدأوا فى صياغة مواقف منفردة ومستقلة عن الإخوان ومن أغرقوا الحركة الإسلامية بدون امتلاك أية رؤية متكاملة للأحداث والتحديات والحلول الواقعية المنطقية، فمن الطبيعى والمتوقع أن يهاجمهم الإخوان ويتهمونهم بالخيانة وعقد صفقات".




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;