تسبب خطأ ببطاقة ترشيح طلاب الدبلومات والمعاهد الفنية، الذى وقع فيه مسئولو مكتب التنسيق التابع لوزارة التعليم العالى، بتخصيص بطاقة ترشيح واحدة لجميع الشهادات الفنية والتخصصات، فى تشريد 600 طالب وطالبة من خريجى الدبلومات والمعاهد الفنية "سياحة وفنادق" نظام ثلاث سنوات والخمس سنوات، والذين تم ترشيحهم للمعاهد العليا الخاصة والمتوسطة.
ورغم أن الوزارة حظرت تحويلات طلاب "سياحة وفنادق" فإنها لم تبلغ المعاهد، وبالتالى قام الطلاب بالتحويل وهم لا يعرفون أى شىء، كما أنها ترفض الآن قبول تحويلات الطلاب للمعاهد الخاصة قبل أسبوعين من الامتحانات.
ولم يدرك مسئول التنسيق الإلكترونى والمسئولون عن الشهادات الفنية داخل مكتب التنسيق هذا الخطأ، الذى دمج جميع الدبلومات والمعاهد الفنية فنى تجارى 3 سنوات وإدارة خدمات مع الشئون الفندقية "مطعم" فى بطاقة ترشيح واحدة.
أكثر من 600 طالب وأولياء أمورهم من طلاب شهادات فنية نظام الثلاث والخمس سنوات "سياحة وفنادق"، الذين تم ترشيحهم إلى المعاهد العليا الخاصة والمعاهد المتوسطة نظام سنتين يشتكون من رفض قيدهم، حيث إن وزارة التعليم العالى متمثلة فى قطاع التعليم ومكتب التنسيق رفضت قيد طلاب دبلومات "سياحة وفنادق" بالمعاهد الخاصة بعد تحويلهم لها.
وقال عدد من أولياء أمور الطلاب المتضررين، إن ما سبق لم يحدث من قبل فى الأعوام السابقة فالطالب الحاصل على دبلوم السياحة والفنادق يكتب له فى مسمى الشهادة دبلوم سياحة وفنادق وكذلك جميع الشهادات يكتب اسم الشهادة الحاصل عليها الطالب إلا أن الطلاب قد ارتضوا بهذه البطاقة وبعضهم ذهب لمكتب التنسيق ليستفسر عن الأمر إلا أن موظفى مكتب التنسيق أبلغوا الطلاب أن هذا نظام حديث وهو فى حقيقته خطأ وقعوا فيه.
وتوجه هؤلاء الطلاب بعد سؤال موظفى مكتب التنسيق؛ لإجراء عملية التحويل المنصوص عليها فى بطاقة الترشيح متبعين التعليمات الهامة عند التحويل للمعاهد العليا الخاصة والمعاهد الفنية التجارية نظام سنتين، التى تنص على أنه إذا رغب الطالب فى التحويل إلى معهد خاص أو معاهد فنية حكومية يتم من التحويل فى ضوء الحد الأدنى المعلن وينبغى على الطالب التوجه إلى المعهد المراد التحويل إليه خلال 15 يوما من تاريخ إعلان النتيجة ويتقدم بأصول أوراقه والمستندات الخاصة به مع ضرورة احتفاظ الطالب بكعب التحويل، ولا يعتبر التحويل نهائيًا إلا بعد اعتماده من وزارة التعليم العالى.
وتقدم أكثر من 70 طالبًا من أصل 600 طالب من خريجى الدبلومات "سياحة وفنادق" إلى معاهد فنية تجارية متوسطة لإجراء عملية التحويل كالأعوام السابقة وكما جاء ببطاقة الترشيح، وهؤلاء الطلاب هم بالأساس طلاب سياحة وفنادق وتم قبولهم فى معاهد فنية تجارية وقاموا بدفع مصاريف التحويلات المحددة من قبل الوزارة.
وتنص التعليمات الخاصة بالتحويلات كذلك على أن الطالب يحضر فى المعهد المراد التحويل إليه لأنه قد طلب منه أصول الأوراق وليس الصور، إذ إن باقى الطلاب الـ600 الذين تقدم منهم 70 طالبا للمعاهد المتوسطة، تقدموا للمعاهد العليا الخاصة وتم قبولهم فى جميع الشعب كالأعوام السابقة مثل شعبة نظم معلومات وتجارة وشعبة محاسبة، وتم دفع المصروفات المحددة للتحويلات من قبل الوزارة، وحضروا المحاضرات كمستمعين لحين انتهاء وحضور موافقة الإدارة المركزية للتعليم الخاص على تحويلهم وقد تنبه على جميع المعاهد والطلاب بأن آخر يوم للتحويلات 15 أكتوبر الماضى ولا يقبل بعد هذا التاريخ أى حالة تحويل سواء من معاهد حكومية أو معاهد خاصة.
وهنا تظهر المفاجأة وهى أن جميع المعاهد رفضت قيد جميع الطلاب "600 طالب" سواء فى المعاهد الحكومية أو الخاصة، بحجة أنه يوجد قرار من المجلس الأعلى للجامعات والمعاهد وقرار من مجلس شئون المعاهد بأن الطلاب الحاصلين على شهادة السياحة والفنادق نظام الثلاث والخمس سنوات لا يدخلون شعبة أخرى بأى معهد سوى السياحة والفنادق.
وتساءلت مصادر بوزارة التعليم العالى، عن السبب وراء عدم وجود تعليماته لرئيس الإدارة المركزية للتعليم الخاص ورئيس الإدارة المركزية للتعليم الفنى بتوزيع قرار المجلس الأعلى للجامعات على جميع المعاهد الخاصة والحكومية لعدم تشريد 600 طالب من طلاب السياحة والفنادق، مؤكدة أن المعاهد الخاصة والمتوسطة إذا كان لديها صورة من هذا القرار لماذا قبلت طلاب السياحة والفنادق من هؤلاء الطلاب من خريجى شهادات السياحة والفنادق وعدم تشريدهم.
رفضت وزارة التعليم العالى قيد هؤلاء الطلاب بهذا الكم فى تاريخ 30 نوفمبر الماضى و7 ديسمبر الجارى وباقى من الزمن أقل من 23 يوما على امتحانات الفصل الدراسى الأول التى ستبدأ فى يناير، رغم أن هذا التأخير لم يحدث فى الأعوام السابقة، إذ أنه كان من المفترض أن تظهر نتيجة التحويلات فى موعد أقصاه 1 نوفمبر الماضى وليس بعدها بشهر كامل.
واشتكى الطلاب من هذا الوضع الذى تسببت فيه وزارة التعليم العالى، متسائلين: "هل يكفى لنا 23 يوما للإلمام بالمقررات التى لم نلحق حضور المحاضرات الخاصة بها بعد تأخر رفض الوزارة لقيدنا بالمعاهد التى قبلت أوراق التحويل إليها"، مطالبين بمحاسبة رئيس قطاع التعليم ورئيس الإدارة المركزية للتعليم الخاص لتسببهما فى هذه المشكلة.
من جانبه، قال سيد عطا، رئيس قطاع التعليم بوزارة التعليم العالى، إن المشكلة يتحملها الطلاب بشكل كامل لأنهم رشحوا لمعاهد تابعة للوزارة وتركوها وذهبوا لمعاهد أخرى، قائلا: "كل واحد يتجه للمكان الذى رشح له ولا أعترف إلا ببطاقة الترشيح التى صدرت عن مكتب التنسيق".
وأضاف سيد عطا فى تصريح خاص لـ"انفراد، أنه غير مسئول عما يفعله الطلاب، مؤكدا أن هناك عددا من الطلاب يفعلون ما يحلو لهم ويضعون أنفسهم فى مشكلة ويلقونها على عاتق وزارة التعليم العالى، قائلا: "لا يصح مخالفة بطاقة الترشيح وغير مسئولين عن أى شىء غيرها".