مصر فى قلب أفريقيا.. رئيس الوزراء يشهد توقيع عقد تشييد سد ستيجلر جورج.. رئيس تنزانيا: المسيح لجأ لمصر ونحن لجأنا لها لمساعدتنا.. المصريون إذا أرادوا شيئا فعلوه.. و"مدبولى": نأمل أن يكون بوابة آفاق جدي

وزير الكهرباء من تنزانيا : برنامج تدريبى ممول لـ20 تنزانيا فى قطاع الطاقة مفتى تنزانيا: "نشكر مصر وشعبها على تعاونهم معنا ببناء سد روفيجى" شهد الدكتور جون ماجوفولى، رئيس جمهورية تنزانيا المتحدة، والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اليوم، مراسم توقيع عقد إنشاء مشروع سد لتوليد الطاقة الكهرومائية فى حوض نهر روفيجى الواقع فى "محمية سيلوس"، المملوك لوزارة الطاقة التنزانية، والفائز بتنفيذه التحالف المصرى لشركتى المقاولون العرب والسويدى الكتريك، بقيمة 2.9 مليار دولار، وحضر من الجانب المصرى الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والدكتور محمد عبد العاطى، وزير الموارد المائية والرى، وعدد من المسئولين ورجال الصناعة والمستثمرين، بينما حضر عن الجانب التنزانى، نائبة رئيس الجمهورية، ورئيس الوزراء، وعددا من الوزراء والمسئولين. وقال المهندس محسن صلاح، رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، إن مشروع إنشاء السد يأتى فى إطار خطط الحكومة التنزانية لإحداث نهضة تنموية فى البلاد، حيث يعد المشروع من أهم وأكبر المشروعات القومية والتنموية فى تنزانيا، فى ضوء ما يتوقع أن يحققه من تنويع مصادر الطاقة فى تنزانيا، ومعالجة مشكلات الطاقة هناك، هذا إلى جانب توفير الاحتياجات المائية اللازمة من خلال التحكم فى تصرفات المياه طوال العام بما فيها فترات الفيضان. وأوضح صلاح، أن المشروع من شأنه إنشاء سـد رئيسى خرسانى لتخزين المياه اللازمة لتوليد الطاقة الكهرومائية من محطة الكهرباء، وكذا إنشاء أربعة سدود أخرى لتخزين المياه ليصل إجمالى مخزونات المياه المتوقعة إلى 33 مليار متر مكعب، هذا فضلًا عن إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة تصل إلى 2115 ميجاوات ومحطة ربط كهرباء فرعية بطاقة 400 كيلو فولت، بالإضافة لخطوط نقل الكهرباء 400 كيلو فولت لأقرب نقطة بالشبكة العمومية. فيما ألقى الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، كلمة أعرب فى بدايتها عن امتنانه للحكومة التنزانية على حسن الاستقبال، وحفاوة الترحيب التى تلقاها والوفد المرافق له خلال زيارته الأولى إلى هذا البلد الكريم. وقال رئيس الوزراء: "يشرفنى أن أكون هنا اليوم لأشهد مراسم توقيع عقد إنشاء مشروع روفيجى للطاقة الكهرومائية، والذى يعد دليلًا على التزام مصر بدعم الجهود التنموية فى تنزانيا، ونأمل أن يكون هذا المشروع بوابة لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون بين بلدينا". وأكد الدكتور مصطفى مدبولى أن مصر وتنزانيا ترتبطان بعلاقات تاريخية وثيقة، فقد احتفل البلدان فى عام 2014 بالذكرى الخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، عندما أصبح سالم أحمد سالم الأمين العام السابق لمنظمة الوحدة الأفريقية أول سفير تنزانى فى مصر فى عام 1964 بعد الوحدة بين تنجانيقا وزنزبار، مضيفا: "لقد تعاون الزعيم الراحل جمال عبد الناصر مع زعيم الأمة التنزانية موالمو نيريرى بشكل وثيق فى معركة التحرير من الاستعمار، حيث تجمعهما رؤية واحدة لأفريقيا مستقلة سياسيا واقتصاديا". وأضاف رئيس الوزراء فى كلمته: "اليوم نحن سعداء بالزخم الكبير الذى اكتسبته العلاقات الثنائية بين مصر وتنزانيا فى العام الماضى بعد زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى، إلى دار السلام فى أغسطس 2017، والتى تبعها عقد اجتماعات الدورة الثالثة للجنة المصرية / التنزانية المشتركة للتعاون بالقاهرة فى يناير 2018، بعد 21 عامًا منذ انعقاد الدورة الثانية فى أروشا فى عام 1997، ونحن نتطلع إلى مزيد من البناء على تلك الإنجازات الهامة لدفع العلاقات الثنائية فى جميع المجالات". وأوضح مدبولى، أنه فى السنوات القليلة الماضية، بدأت العديد من الشركات المصرية العمل فى تنزانيا، وعملت جنبًا إلى جنب مع الأشقاء التنزانيين فى مشروعات تدعم الجهود التنموية والصناعية فى تنزانيا. وشهدت الأشهر القليلة الماضية وصول العديد من الوفود المصرية إلى تنزانيا، وهو ما يعد خير دليل على الزخم الموجود حاليا فى علاقاتنا الثنائية. وهناك أيضا العديد من المشروعات المشتركة المهمة الجارى العمل عليها بين بلدينا فى مختلف المجالات. ومع ذلك، فإننا نعتقد أنه مازالت هناك إمكانيات هائلة يمكننا استغلالها لتعزيز التعاون بين بلدينا، ونود أن نؤكد على التزام مصر بالعمل جنبًا إلى جنب مع أشقائنا فى تنزانيا لتعظيم الاستفادة من هذه الإمكانات". وأشار رئيس مجلس الوزراء، إلى أنه فى إطار الاستعدادات المصرية لرئاستها للاتحاد الأفريقى لعام 2019، نتطلع إلى مواصلة التعاون والتنسيق مع تنزانيا فى القضايا ذات الاهتمام المشترك، فى ضوء استعداد مصر والتزامها بتعزيز التعاون الأفريقى وحرصها على تحقيق نتائج ملموسة خلال فترة رئاستها، وأن تكون تلك النتائج نابعة من الاحتياجات الفعلية للبلدان والشعوب الأفريقية. وأكد مصطفى مدبولى، فى ختام كلمته، على أن الحكومة المصرية بمختلف مؤسساتها السياسية والاقتصادية والتقنية تعمل بجد لتعزيز علاقاتها الثنائية مع تنزانيا، قائلا: "تحيا مصر، وتحيا تنزانيا، وتحيا أفريقيا". ومن جانبه أعلن الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، عن برنامج تدريبى ممول بالكامل من وزارة الكهرباء لـ20 تنزانيا، فى إطار التعاون المشترك بين مصر وتنزانيا. وقال شاكر فى كلمته بتوقيع مشروع سد روفيجى بتنزانيا، أن هذا السد من أقدم السدود وقدراته 2115 ميجاو وات بنفس قدرات السد العالى، مؤكدا تعاون مصر مع أشقائها من الدول الأفريقية وخاصة دول حوض النيل، موضحا أن هذا السد سيقدم نخصة صناعية لتنزانيا ويخلق فرص عمل ويجذب الاستثمارات. وأكد وزير الكهرباء أن مصر تشارك بقوة فى مشروعات الربط الكهربائى خاصة وأن مصر تمتلك خبرات وإمكانيات هائلة فى قطاع الكهرباء. وأعلن وزير الكهرباء، عن توفير برامج تدريبية فى مجال تشغيل وصيانة مشروعات الطاقة الكهربائية، موضحا أن هناك 7800 متدرب من الدول الأفريقية تدربوا فى مصر منذ عام 2003. وفى سياق متصل، قال جون موجفلى، رئيس جمهورية تنزانيا، إن المسيح عليه السلام فر ولجأ لمصر هربا من أعدائه ونحن عندما أردنا النهوض وتشييد سد روفيجى لجأنا وذهبنا لمصر لمساعدتنا فى هذا المشروع لإيماننا بقدرة وعظمة المصريين، موجها الشكر والتحية للرئيس عبد الفتاح السيسى على دعمه للشعب التنزانى. وأوضح موجفلى، فى كلمته خلال مراسم التوقيع على مشروع تشييد سد " روفيجى " أن التنزانيين تعلموا من التجار المصريين منذ قديم الأزل الثقافة واللغة العربية وبعض أنواع الموسيقى، مشيرا إلى أن مصر وتنزانيا كان لديهم مشاركة كبيرة فى تأسيس الاتحاد الأفريقى فمصر وتنزانيا لديهم علاقات طويلة قبل مجيء الاستعمار. واستطرد رئيس تنزانيا: "تحدثت كثيرا مع أخى الرئيس عبد الفتاح السيسى وهو أكد لى أن هذا المشروع سيتم بناءه فالمصريون علموا العالم بحضارتهم "،مؤكدا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد أن هذا المشروع هو مشروعه الخاص وأن المصريون جاهزون له. واستطرد موجفلى، قائلا: "التنزانيون يحبون المصريون جدا وكان هناك سد سيتم بناءه فى مكان أخر ولكننا وجدنا إنه سيؤثر على نهر النيل فى مصر فقمنا على الفور بتغيير مكان بناء السد واخترنا موقع سد أخر وهو سد روفيجى ". وناشد رئيس جمهورية تنزانيا، شركة المقاولون العرب بالانتهاء من المشروع قبل الموعد المحدد له وهو 3 سنوات قائلا: "لو أنجزتوا المشروع قبل موعده سأكون شاكر لكم". وقال موجفلى، إن المصريين يحبون دولتهم وإذا أرادوا شئ فعلوه، مضيفا قائلا:" لو نظرنا لن نجد دولة فى العالم بنت حضارة مثل الأهرامات فمصر لديها العقل والكفاءات فى مختلف القطاعات". ووجه رئيس الجمهورية التهنئة للشعب التنزانى ولشركة المقاولون العرب على هذا المشروع، مؤكدا أن هذا المشروع سيولد كهرباء لتنزانيا لمدة 60 عاما قادمة. بينما وجه الشيخ أبو بكر بن زبير، مفتى دولة تنزانيا، التحية لمصر قيادة وشعبا على تعاونهم مع تنزانيا فى بناء سد روفيجى قائلا: "أشكر القيادة السياسية فى مصر ورئيس الوزراء المصرى على مساندتهم للشعب التنزانى فى بناء هذا السد". وقال فى كلمته على هامش التوقيع على عقد مشروع بناء سد ستيجلر جورج " روفيجي" الذى تنشئه المقاولون العرب: "نرجو من الله أن يبارك بناء هذا السد".
































































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;