كشف الدكتور أسامة هاشم الحديدى،منسق عام مركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية ،عن آخر ما أنجزته وحدة "لم الشمل"،التي أطلقها مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية فى 16 إبريل الماضى، تحت شعار "إن يريد إصلاحا يوفق الله بينهما"، موضحا أن الوحدة تدخلت في (1168)حالة كانت بعضها ماثلا أمام المحاكم ومنها قضايا تم الطلاق فيها بالفعل ومر عليها أكثر من خمس سنوات،وتدخلت وحدة لم الشمل للم شمل هذه الأسر وذلك حرصاً من الأزهر الشريف علي سلامة البنيان الاجتماعي للأسرة المصرية التي تعد نواة المجتمع ومحور ارتكازه.
وأضاف فى تصريحات خاصة لـ "انفراد" أن الوحدة تتلقى اتصالات الجمهور على الخط الساخن (19906) على مدار اليوم من الساعة 9 صباحًا وحتى 4 عصراً خلال أيام الأسبوع ماعدا الجمعة.
وتملأ استمارة أعدتها الوحدة تسجل فيها جميع البيانات المتعلقة بالمشكلة، ونبذة عنها وأسبابها ونوعها سواء كانت (خلافات أسرية ،أو مالية، أو قطيعة رحم )، وموعد ومكان الجلسة،حيث يتم التنسيق مع أطراف المشكلة لتحديد موعد لعقد جلسة مناقشة لحل المشكلة، كما أعدت الوحدة توزيعا جغرافيا علي مستوي الجمهورية، وذلك للعمل كفريق واحد من أجل الحفاظ على الأسرة المصرية كما أعدت الوحدة برنامجا توعوياَ وذلك لمرحلة ما قبل الزواج ، يقوم فيه أعضاء الوحدة بتوعية المقبلين على الزواج عن طريق الندوات والدورات للمقبلين على الزواج.
وعما تم إنجازه مؤخرا أوضح منسق عام مركز الأزهر العالمى للفتوى الالكترونية،عمل برتوكول تعاون بين وحدة لمّ الشمل وبين بيت الزكاة والصدقات المصري لوجود بعض الحالات التي تعاني من الفقر والمرض وتكون سببا في الطلاق ،كما تم التنسيق مع قطاع المعاهد الأزهرية وذلك لتخصيص مقرات داخل المنطقة لاستقبال أطراف النزاع وتخيفاً عليهم من مشقة السفر ورفع العنت،بالإضافة إلى تحديد موعد استقبال مقرات وحدة لمّ الشمل أطراف النزاع يومياً في أوقات العمل من الساعة الثامنة حتي الساعة الرابعة.
وتابع أن الوحدة تعمل بجميع محافظات الجمهورية ، ماعدا محافظات جنوب سيناء وشمال سيناء ، والوادي الجديد ،مشيرا إلى أن العدد الإجمالي للقضايا التي تم نظرها من قبل أعضاء وحدة لمّ الشمل 1168حالة تم التصالح في عدد (857) ورُفِضَ التصالح من قبل أحد الأطراف بعد المحاولات العديدة للإصلاح من قبل أعضاء الوحدة في عدد (311) حالة، وجميع هذه الحالات ما بين طلاق، ونزاع أمام المحاكم علي النفقة، وقائمة المنقولات والرؤية والحضانة، وكذلك قضايا الخلع وحالات المواريث والنزاعات المالية والتشاجر وقطيعة الرحم.
وأضاف أن وحدة لم الشمل مستمرة في العمل الجاد للحفاظ على الأسرة المصرية والحد من ارتفاع حالات الطلاق من أجل ترابط المجتمع وتماسك أفراده،حيثتسعى وحدة "لم الشمل" إلى الحد من انتشار ظاهرة الطلاق، وتقليص معدلاته، ولم شمل الأسر التي تعاني من خلافات أو أزمات، معتمدة في ذلك على تقارير واحصائيات دقيقة حول أسباب الطلاق ومعدلاته والفئات العمرية الأكثر تعرضًا له وخريطة انتشاره جغرافيا، كما تسعى الوحدة، من خلال منصاتها الإلكترونية ورسائلها الإعلامية والتوعوية، إلى زيادة الوعي بقيم المودة والتماسك الأسري.
وتضم الوحدة ستة مفتين، ثلاثة من الرجال وثلاث من النساء، يتلقون الاتصالات الهاتفية الخاصة بأصحاب المشكلات، وتخصص الوحدة مندوبًا لكل محافظة من محافظات الجمهورية من أعضاء مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، بجانب عضو بالوحدة من أبناء المحافظة التي بها المشكلة، لكونه الأكثر دراية بأحوال وعادات وتقاليد المحافظة، بالإضافة إلى واعظ من وعاظ الأزهر في المحافظة، وفي بعض الحالات يتم الاستعانة بعضو من قطاع المعاهد الأزهرية ليصل العدد إلى أربع.