الصحف الأمريكية: مخاوف الإرهاب تلغى احتفالات العام الجديد فى بعض مدن العالم و رفع مستوى المراقبة الأمنية فى أوروبا حتى قبل اعتقالات بلجيكا وتركيا وأوباما يدافع عن استراتيجيته فى مكافحة الإرهاب

واشنطن بوست: أوباما يشن حملة قوية لتأكيد جدوى استراتيجيته فى سوريا قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما يعتقد أن استراتيجيته فى سوريا صحيحة، وأن المشكلة تكمن فى عدم فهمها بشكل جيد. وذكرت الصحيفة أن أوباما، وفى طريقه للعودة من رحلة آسيوية إلى الولايات المتحدة فى أواخر نوفمبر الماضى، وبخ مساعديه بسبب مدى سوء ترويج الإدارة للاستراتيجية التى تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش. وأنه خلال الرحلة التى استمرت تسعة أيام، وبدأت بعد أقل من 24 ساعة على هجمات باريس الإرهابية، سمعوا جميعا انتقادات من الداخل والخارج بأن الرئيس الأمريكى يفتقر لخطة متماسكة للتعامل مع الوضع فى سوريا، بل إنه كانت هناك اقتراحات بأن فرنسا هى التى تقود المعركة ضد الإرهاب الآن بموقفها الصارم وقيامها بتنفيذ ضربات جوية. واتفق مساعدو أوباما على أن الرسالة التى سمعوها فى الطريق كانت متنافرة، حسبما قال أحد كبار المسئولين الذين كانوا على متن رحلة العودة. لكن فى حين أن الكثير من خارج الإدارة الأمريكية يجدون أن الاستراتيجية نفسها غائبة، فإن أوباما يشعر أن ما يحتاجونه هو القيام بمهمة أفضل لتفسيرها. وأمر بحملة اتصالات مكثفة لتحقيق ذلك. وخلال أيام من عودته، قام نائب مستشار الأمن القومى بصياغة مذكرة للرئيس كى يوافق عليها، وتضع مهام محددة للمسئولين على كافة المستويات بدءا من الرئيس نفسه. وكان وزراء الحكومة فى حاجة للحديث بشكل أكبر للرأى العام عن كل عناصر الإستراتيجية، والإعلام كان فى حاجة لمزيد من العلم بها، وأن يصبح الجميع أكثر ارتياحا على تويتر، فى إشارة إلى الهجوم على نهجه على مواقع التواصل الاجتماعى. وبدأت الحملة بالفعل بكلمات رئاسية قوية فى مؤتمر صحفى خلال زيارة الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند، وبيان عام بعد اجتماع فى البيت الأبيض مع كبار مساعدى الأمن القومى، عندما حدث إطلاق النار فى ولاية كاليفورنيا والذى أدى إلى مقتل أربعة عشر شخصا. وقال أحد كبار المسئولين الأمريكيين، الذى رفض الكشف عن هويته، إن هذا الحادث أوضح مدى اقتراب تهديد داعش من الأمريكيين. وبعدها ذهبت حملة الاتصالات إلى أبعاد جديدة. فقام أوباما بإلقاء خطاب نادر من المكتب البيضاوى لمناقشة الحملة متعددة الجوانب ضد المسلحين، وضربات التحالف فى سوريا والعراق والمساعدات العسكرية للقوى المحلية المعادية لداعش وقطع تمويل التنظيم ووقف تدفق الأجانب الساعين فى الانضمام إليه. وتم توسيع هذه الجهود، إلى جانب جمع المعلومات الاستخباراتية، بعد مراجعة إستراتيجية داخلية فى الخريف الماضى، فى الوقت الذى كانت فيه دفعة دبلوماسية تجرى لإنهاء الحرب الأهلية فى سوريا. كما تم تصعيد جهود مكافحة الإرهاب داخل أمريكا عقب حادث كاليفورنيا. وبعدها بأسبوعين قام أوباما بزيارات تم الإعلان عنها بدرجة كبيرة للبنتاجون ومركز مكافحة الإرهاب الوطنى، وبدأ سلسلة من المقابلات الإعلامية للحديث عن جهوده فى مكافحة الإهاب. نيويورك تايمز:رفع مستوى المراقبة الأمنية فى أوروبا حتى قبل الاعتقالات الأخيرة نقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن أحد كبار مسئولى مكافحة الإرهاب فى أوروبا قوله إن أجهزة الاستخبارات فى العديد من دول القارة قد زادت من جهود المراقبة، وأن الحكومات قد طبقت تدابير أمنية مشددة حتى قبل عملية الاعتقالات الأخيرة فى بلجيكا وتركيا. جاء ذلك قبيل ساعات قليلة من إخلاء الشرطة الألمانية محطتى قطار فى ميونيخ، وتحذير المواطنين بضرورة تجنب الاحتشاد بسبب تلميحات محددة بهجوم إرهابى محتمل خلال احتفالات عيد الميلاد. وقال وزير داخلية ولاية بفاريا، التى تعد ميونيخ عاصمة لها، إن السلطات الألمانية علمت من خلال جهاز المخابرات الخارجية، أن داعش على صلة بمخطط لتنفيذ هجمات فى المدينة. وأعرب رئيس شرطة ميونيخ عن اعتقاد المسئولين أن عدداً من المفجرين الانتحاريين يخططون لهجمات. وأدت طبيعة التهديد وعدد الناس فى الشوارع إلى التحرك. وذكرت نيويورك تايمز أنه تم إتخاذ إجراءات احترازية فى أنحاء أوروبا، بعدما قالت الشرطة النمساوية الأسبوع الماضى إنها تلقت تحذيراً من مخابرات دولة صديقة بشأن هجمات إرهابية محتملة من قبل داعش فى عدد من دول القارة. وقال المسئول الذى رفض الكشف عن هويته إنه كان تحذيرا عاما من هجمات محتملة ضد أهداف ناعمة. وقال مسئولون أمنيون فى واشنطن وأوروبا إن أجهزة المخابرات الأمريكية لعبت دورا فى تحديد المخططات المحتملة قبيل موسم الأجازات. وقالوا إن المعلومات جاءت من التنصت على إرهابى داعش المشتبه بهم ومن مواقع التواصل الاجتماعى.

فورين بوليسى: مخاوف الإرهاب تلغى احتفالات العام الجديد فى بعض مدن العالم قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية، إن العديد من المدن حول العالم، من بروكسل إلى مقديشيو، قد ألغت احتفالاتها المعتادة بالعام الجديد، وآملت أن ينتهى عام 2015 بهدوء. وأشارت الصحيفة، إلى أن الهجمات الإرهابية حول العالم هيمنت على الأخبار فى العام الماضى، لذلك كانت بعضها فى حالة خوف من الاحتفال برأس السنة الجديدة، فقد ألغت العاصمة البلجيكية بروكسل احتفالات الألعاب النارية التى شاهدها العام الماضى 100 ألف شخص. وقال رئيس الوزراء تشارلز مايكل، إن الإلغاء ناتج عن معلومات تلقوها "بشأن تهديدات محتملة".

وكانت الشرطة البلجيكية قد اعتقلت شخصين هذا الأسبوع لتخطيطهما لهجوم خلال فترة الأجازات، بمناسبة العام الجديد، واعتقلت ستة آخرين يوم الخميس. وفى باريس التى تعرضت لهجوم على مقر مجلة تشارلى إبدو فى يناير الماضى واعتداءات إرهابية فى نوفمبر، تم إلغاء عروض الألعاب النارية التى كانت تجذب 600 ألف شخص فى الماضى، وقال عمدة باريس، إنهم قررا أن يحتفلوا بالعام الجديد فى جو من الرصانة والعمل الاجتماعى. وتقول فورين بوليسى، إن إلغاء الاحتفالات لم يقتصر على المدن التى تصارع تداعيات أحداث باريس الإرهابية، حيث تواجه تركيا مشكلات أمنية بعد اعتقال شخصين يشتبه فى صلتهما بتنظيم داعش، قال المسئولون إنهما كانا يخططان لهجمات. كما اعتقلت الشرطة فى إندونيسيا شخصين متهمين بالتخطيط لهجوم انتحارى فى ليلة رأس السنة. وزادت لندن من عدد دوريات الشرطة وألغت أجازات الضباط، فما تم إغلاق الميدان الأحمر فى موسكو فى المساء ومنعت الصومال احتفالات الكريسماس والعام الجديد لمخاوف تتعلق بالإرهاب. ولم يكن الإرهاب هو الخطر الوحيد الذى هيم على احتفالات رأس السنة حول العالم. فقد ألغت شنغهاى بالهند أغلب احتفالاتها فى محاولة لمنع الاحتشاد بعد وفاة 36 شخص وإصابة 49 آخرين فى تدافع حدث ليلة رأس السنة عام 2014. كما ألغت حماس الاحتفالات فى قطاع غزة على أساس دينى وفعلت سلطنة بروناى الشىء نفسه.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;