أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى، مداخلة هاتفية لبرنامج "يحدث فى مصر" الذى يقدمه الإعلامى شريف عامر، عبر قناة mbc مصر، مساء الخميس، خلال استضافة السيدة نحمده "سائقة الميكروباص" التى التقى بها صباح اليوم خلال تفقد مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة.
استهل الرئيس مداخلته بتوجيه التحية للسيدة نحمده، وقال: "ملابسها اللى كانت تلبسها مكنش يقول أبدا إن هى سيدة.. لكن علشان ربنا سبحانه وتعالى رايد شئ معين قابلتهم وأنا خارج.. رغم إن المسار مكنش أبدا أمشى فى المكان ده".
وتابع الرئيس: "لما خلصنا الجولة ورايحين مكان تانى من مدخل فرعى على الطريق الرئيسى كان الميكروباص معدى.. فقلتلهم دى سيدة.. فقالولى يا فندم لأ.. فقلتلهم نستنى لأن كنا سبقاناها، ولما جات ومعرفش هما كانوا متوقعين إيه لما نزلنا - فى إشارة إلى السيدة سائقة الميكروباص"، مستكملا: "كنت عاوز أحييها وأحيى كل سيدة من خلالها.. كل سيدة بتجرى على بيتها وأولادها وبتشقى.. وده سبب داخلى عندى فى تقديرى للسيدة المصرية إنها هى اللى بتحافظ على البيت وبتجرى عليه وبتشقى وبتصحى الساعة 5".
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى حديثه للسيدة نحمده بالقول: "ربنا يحفظك ويحفظ أولادك ويحفظ العربية ويعينك على كل خير، وصحيح إنتى قعدتى 8 سنين.. لكن ليهم معنى إن ربنا سبحانه وتعالى بيقول كل من هيخلص ويرضى ليه حاجة، إزاى الحاجة تيجى.. بأسباب كتير.. ممكن زى اللقاء اللى حصل ده.. وفى أسباب أخرى تانية وبأشكال أخرى ربنا هو اللى يعلمها".
وأردف: "هو ده عزة وحياء السيدة المصرية، إنها عاوزه تاخد وتقدم بجهدها وشغلها الموضوع، وأنا بقولها، لو حبيتى تقدمى أى حاجة.. قدمى حاجة لتحيا مصر باسمك.. لكن حاجتك معاكى ودى بتاعتك وربنا يباركلك فيها ويجعلها خير ليكي ولأولادك.. ألف مبروك".
وردا على سؤال شريف عامر، حول ما يلفت نظر رئيس الجمهورية خلال تفقده المواقع والمشروعات المختلفة عندما يرى أمثلة السيده نحمده فى عملها، قائلا: "ساعات من غير قصد طبعا.. الإعلام بيقدم صورة غير الواقع الموجود فى الشارع المصرى.. يعني لما بشوف العمال فى كل المواقع.. ودول مش بيكسبوا كتير.. ولكن بألاقيهم فى حالة رضا شديدة.. محدش فيهم أبدا قالى الظروف صعبة ولا إحنا كده مش عارفين نعيش.. وأنا بتكلم على مئات الألوف من العمالة بنشوفهم بشكل أو بآخر، لكن بالنسبة للسيدة نحمده وكل اللى زيها.. أنا بقول إحنا كمصريين محتاجين نتعلم كويس.. يبقى عندنا المروءة والشهامة والاحترام للست.. حد بيعدى قدام عربيتك ووقفتله.. ده احترام وشهامة ومروءة.. ولو سيدة ماشية وفى أى مشكلة معاها وبدون أى شكل من أشكال الإحراج يتقدلها العون.. ده شكل من أشكال الشهامة والمروءة.. ودى الحقيقة الشهامة اللى بيتمتع بيها المصريين مش أنا بس.. ويا رب أقدر أقدم لكل سيدة زي الست نحمده حاجة.. أخفف عنها ما هى فيها.. اللهم آمين".
وحول رضاه عن إيقاع المشروعات المختلفة التى يزورها والتى كان آخرها زيارة العاصمة الإدارية الجديدة صباح اليوم، أكد رئيس الجهورية، أن الهدف الأساسى هو أن يتم إنجاز المهمة فى وقت قصير جدا، حتى نغير ونبدل حياتنا إلى وقع أفضل، موضحا: "لكن المعدلات الحالية غير مسبوقة فى كل المجالات.. وبالمناسبة حجم العمل اللى بيتعمل فى مصر وحجم العمالة اللى بتشتغل فى هذه المشاريع بتخلينا حاسس إن إحنا قادرين نصل إلى كل بيت فيه شاب أو رجل يعمل فى مشروع بقيمة تقدر تساعده على إنه يعيش بشكل كويس".
وأشار الرئيس إلى أن عام 2019 سيشهد افتتاحات مشروعات جديدة، وتابع: "لكن أنا بس ظروف الحركة بتاعتى مش مُتيحه إن أنا أقدر أفتتح كل الأمور، يعنى اضطريت أفتح مجموعة كبارى النهارده للناس لأن الوقت مش ساعف.. لكن ماشين كويس إن شاء الله وطل ما المصريين متماسكين كويس.. بصراحة هيبقى أمر طيب جدا".
وأكد الرئيس أن لديه ملحوظة على التعامل الإعلامى على الأحداث التى تحدث فى أوروبا دون ذكر دول بعينها، موضحا: "مش بحب دى.. يا جماعة وانتو بتطرحوا الصور دى للناس فى مصر.. تقولولهم الواقع الموجود فى الدول دى ايه.. يا ترى تمن الوقود هناك كام؟ يا ترى الضرائب على الوقود هيبقى كام؟ وقارنوا ده باللى عندنا فى مصر.. علشان تدوا صورة موضوعية.. وقلنا قبل كده إن الموضوعية والمنطق الحقيقى نقدمه للناس.. وإحنا مش بننقل صورة حدث بيتم هناك، إحنا بننقل صورة ولينا تعليق عليها بأن إحنا نكمل هذه الصورة ببيانات ونقارن ده بما نحن فيه.. يعنى لما يكون فى لتر البنزين والسولار بيعدى الـ 20 و 20 جنيه ويتحط عليه ضرائب 20%، ده لا يقارن بأسعار الوقود فى مصر، ولما يكون الناس هناك بتدفع ضرائب 30% و40% مثلا من دخلها والحوكمة مبتخليش مخلوق ميدفعش.. طب يا ترى الموقف ده عندنا ايه.. الإعلام ده تنوير وإيضاح للناس".
