رسائل عديدة وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى المجتمع المصرى، من خلال تكريمه لسيدة الميكروباص "نحمدو"، خاصة أنها ليست المرة الوحيدة التى يكرم فيها الرئيس للسيدات العاملات فقد سبقها سيدة الإسكندرية، "منى"، التى كانت تعمل على جر عربات البضائع، بجانب سيدة التروسيكل.
الرئيس عبد الفتاح السيسى يولى اهتماما خاصا بالسيدات العاملات، خاصة الذين يعملون فى أعمال شاقة، ليؤكد للمجتمع المصرى أن بناء مصر الحدية لن يحدث إلا إذا كان هناك تعاون بين الرجال والسيدات فى بناء هذا الوطن، وتشجيع السيدات العاملات على القيام بتلك الأعمال الشاقة لكسب الرزق وبناء المجتمع.
فى هذا السياق، أكد الدكتور حسن الخولى أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، أن تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى للسيدات العاملات مثل فتاة التروسيكل، وسيدة الميكروباص، هو يعد تكريم لكل سيدات مصر، وتشجيع لهن على مواصلة العمل، والتأكيد على أن الدولة تدعمهم فى القيام بتلك الأعمال الشاقة والصعبة.
وقال أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، فى تصريحات لـ"انفراد"، إن هذا التكريم هو تصرف راقى من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسى ليوضح أن هذه هى النماذج التى تهتم بها الدولة المرية، فهو تصرف راقى، وإحساس عالى بالمسؤولية حول ضرورة مشاركة السيدات للرجال فى بناء الوطن وأن دورهم ليس قاصرا على المنزل فقط.
ولفت أستاذ علم الاجتماع والأنثروبولوجيا، إلى أن أغلب السيدات التى يعلمن فى هذه المهن الشاقة يكونون مضطرين إلى ذلك، فإما أن تكون أرملة، أو يكون زوجها مريض، وبالتالى فإنهن يحتجن إلى تشجيع الدولة لهن وتكريمهن.
وفى إطار متصل، أكد الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى، أن تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى للسيدات العاملات مثل فتاة التروسيكل، وسيدة الميكروباص، هى رسالة لسيدات مصر كلهن، خاصة أن الرئيس التقى بسيدة الميكروباص بالصدفة، ولم يكن مرتبا، وهذا يدل على اهتمام الرئيس بتلك النماذج الناجحة من السيدات التى يعملون فى هذه المهن الشاقة من أجل كسب الرزق.
وقال استشارى الطب النفسى، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن مثل هذا التكريم يرفع من الروح المعنوية للسيدات ويزيد من انتمائهم لهذا الوطن، كما أنها ثقافة جديدة لم تكن فى مصر قبل ذلك حيث إنه فى السابق كان الاهتمام بتكريم لاعبى الكرة، والفنانات، ولكن الآن هناك اهتمام بتكريم النماذج العاملة من السيدات التى يعملن فى مهن شاقة وصعبة.
وفى الإطار ذاته، قال الدكتور محمد الحديدى، أستاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة المنصورة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى مهتم ببناء الدولة الحديثة التى تعتمد على الرجال والسيدات فى العمل الشاق، وهو ما يحرص عليه الرئيس، خاصة أنه فى المجتمعات الغربية لا يوجد مهن مخصصة للرجال ومهن آخرى مخصصة للسيدات بل الجميع يشارك فى بناء وطنه.
وأضاف أستاذ الطب النفسى بكلية الطب جامعة المنصورة، فى تصريحات لـ"انفراد"، أن السيدات الذين يعملن فى مهن شاقة كانت مهدرة حقوقهن فى الأوقات السابقة، إلا أن الرئيس عبد الفتاح السيسى أعاد لهن حقوقهن وكرمهن، خاصة أن هؤلاء السيدات هم طاقة كبيرة يجب استغلالها فى بناء الدولة، فالرجل والسيدة لابد أن يكونوا يد واحدة لنمو المجتمع.