بعدما كشفت التحقيقات عن مساعدة سائح بصعود الهرم الأكبر ليلاً، وتصوير فيديو مخل للآداب، من قبل أحد الأشخاص الذى يعمل جمالاً بالمنطقة الأثرية، والذى اعترف بالواقعة، هنا يطرح السؤال نفسه هل للجمالة والخيالة نفوذ فى منطقة آثار الهرم؟ وخلال التقرير التالى نستعرض أبرز التصريحات للإجابة عن هذا السؤال.
قال الدكتور علاء الشحات نائب رئيس قطاع المشروعات بوزارة الآثار إن الخيالة والجمالة غير المرخصة تتسبب دائما فى إزعاج السائحين، ولهم نفوذ داخل منطقة آثار الهرم، وحدوث التجاوزات منهم أمر ليس بجديد فهو يعود لأكثر من نصف قرن، وقليل منهم القدامى أصل المهنة الذين يفهمون أهمية وطبيعة المنطقة، ويحرصون على المحافظة عليها.
وأوضح الدكتور علاء الشحات، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن مشروع تطوير هضبة الهرم سوف يحل الأزمات التى تنتج من الخيالة الذين أصبح معظمهم صغارا فى السن، وما يهمهم فى الأمر هو الحصول على "السبوبة"، وليس المحافظة على المنطقة، وبافتتاح المشروع الضحم الذى صرف عليه الملايين، ستكون المنطقة محمية من جميع الاتجاهات.
وأضاف الدكتور علاء الشحات أن مشروع تطوير هضبة الهرم سيخصص مكانا للخيالة والجمالة يمنع تجاوزه، ولن يتم إجبار السائح على الركوب الخيل أو الجمال مثلما يحدث الآن، فسيكون هناك حالة من النظام والرقابة المشددة، لمنع أى تجاوزت تضر الآثار.
ومن جانبه قال الدكتور حسين عبد البصير، مدير منطقة آثار الهرم السابق، مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية، بكل تأكيد هناك نفوذ من قبل الخيالة والجمالة على منطقة آثار الهرم، فهم يعرفون جميع مخارج ومداخل المنطقة، وكثيرًا ما تصطدم وزارة الآثار معهم بسبب التجاوزات.
وأشار الدكتور حسين عبد البصير إلى أن الخيالة والجمالة يجبرون السائح على الركوب بقيمة 50 دولارا، وليس هذا فحسب بل لا يتركونه ينزل من أعلى الخيل أو الجمال إلا إذا دفع 200 دولار، ما يجعل السائح يغضب ومن الممكن أن لا يزور المنطقة مرة أخرى.
وأضاف مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية أن افتتاح مشروع تطوير هضبة الهرم الجديد، سوف يحل جميع الأزمات التى تصدر من الخيالة والجمالة بنسبة 100%، وسوف تعكس المنطقة الصورة الحضارية فى مصر، وقيمة معاملة السائح بطريقة تجعله يريد أن يعود مرة أخرى.
وللمحافظة على المنطقة ولتفادى جميع الأزمات تعمل وزارة الآثار على إنجاز مشروع تطوير هضبة الهرم، وفى إطار خطة الدكتور خالد العنانى وزير الآثار لتطوير وحماية المواقع والمتاحف الأثرية، وخصوصا بعد أن حققت مصر عددا كبيرا من الاكتشافات، وضعت الوزارة خطة لتأمين الأهرامات، خاصة بعد واقعة تصوير فيلم إباحى فى منطقة الأهرامات مؤخرا، وقد حصل "انفراد" على تفاصيل خطة التأمين.
وكشف الدكتور مصطفى وزيرى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن الوزارة ستطرح مناقصة حتى تتولى شركة متخصصة فى الأمن لتأمين منطقة آثار الهرم، وذلك لتزويد أعداد أفراد الأمن داخل المنطقة، بجانب تواجد عدد كبير من أفراد الأمن التابعين لوزارة الآثار.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيرى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن إسناد تأمين المنطقة لشركة خاصة سيعمل على زيادة التأمين داخل المنطقة الأثرية، وتزيد الاحتياطات الأمنية المطلوبة لمنع صعود أى فرد للهرم نهائيا، ومن يخالف ذلك سيعاقب طبقًا لقانون حماية الآثار.
كما لفت الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أن اختيار الشركة التى ستتولى مهام تأمين منطقة آثار الهرم ستكون من إحدى الشركات المعروفة بتميزها فى الأعمال التأمينية ، ولن يتم الاختيار عشوائيًا.